نام کتاب : أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء نویسنده : ماهر الفحل جلد : 1 صفحه : 292
فالشذوذ في السند: أن حيان جعل الحديث من مسند بريدة وقد رواه الجمع الغفير من الثقات عن عبد الله بن بريدة، عن عبد الله بن مغفل؛ فالحديث من مسند عبد الله بن مغفل (1) .
وأما الشذوذ في المتن فهو الاستثناء الوارد بقوله: ((الا المغرب)) فهو خطأ بلا شك لمخالفته الثقات بذلك.
أثر ذلك في اختلاف الفقهاء: راتبة المغرب القبلية
اختلف الفقهاء في استحباب صلاة ركعتين قبل المغرب:
فذهب جمهور الفقهاء الى عدم استحبابها.
وبذلك قال أبو حنبفة، ونقل عن مالك، وهو وجه في مذهب الشافعي (2) .
ومن الحجة لهم: الزيادة في حديث بريدة السابق: ((الا المغرب)) .
وذهب فريق من الفقهاء الى القول باستحباب ركعتين قبل صلاة المغرب.
روي ذلك عن جماعة من الصحابة، منهم: عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن
(1) وهكذا أخرجه ابن أبي شيبة 2/356، وأحمد 4/86 و 5/54 و 56 و 57، والدارمي (1447) ، والبخاري 1/161 رقم (627) ، ومسلم 2/212 رقم (838) ، وابو داود 2/26 رقم (1283) ، وابن ماجه 1/368 رقم (1162) ، والترمذي 1/351 رقم (185) ، والنسائي 2/28، وابن خزيمة (1287) ، وابو عوانة 2/32 و 64، وابن حبان (1559) و (1560) و (1561) ، والدارقطني 1/266، والبيهقي 2/472، والبغوي (430) جميعا من طرق عن عبد الله بن بريدة، عن عبد الله بن مغفل.
(2) عمدة القاري 7/246، شرح مسلم للنووي 2/381، نصب الراية 2/140.
نام کتاب : أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء نویسنده : ماهر الفحل جلد : 1 صفحه : 292