وَرَوَاهُ الثَّوْري (1) ، عَنْ أَبِي (2) إِسْحَاقَ، عن عَلْقَمة.
وَرَوَاهُ جَرير (3) ، عَنْ مَنْصور (4) ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمة.
وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ الجَعْد (5) ، عَنْ زُهَيْرِ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمة؛ قَالَ: «الجنَّةُ سَجْسَجٌ» ، لَمْ يُجَاوزوا (6) بِهِ (7) .
فقيل لأَبِي زرعة: أيُّهُ َأصحُّ (8) ؟
(1) لم نقف على رواية الثوري له هكذا من قول علقمة، ولكن أخرجه حسين المروزي في "زوائده على الزهد لابن المبارك" (1525) ، والسرقسطي في "الدلائل في غريب الحديث" (489) ، كلاهما من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وابن أبي حاتم في "التفسير" (6003) من طريق وكيع، كلاهما عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إسحاق، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، به.
وهكذا ذكره الدارقطني في "العلل" (783) عن الثوري، ولم يذكر خلافًا عليه.
(2) قوله: «أبي» سقط من (ك) .
(3) هو: ابن عبد الحميد.
(4) هو: ابن المعتمر.
(5) روايته أخرجها البغوي في "الجعديات" (2515) ، ومن طريقه أبو نعيم في "صفة الجنة" (127) ، لكنه زاد فيه: ابن مسعود.
(6) في (ك) : «يجاوزا» .
(7) أي: لم يتجاوز الثوريُّ، ومنصورٌ، وزهيرٌ، في هذا الحديث: علقمةَ، وجعلوه موقوفًا عليه، ولم يذكروا: عبد الله بن مسعود.
(8) كذا في جميع النسخ، والجادَّة: «أيُّها أصحُّ» ، وما وقع هنا له ضبطان في حال الوصل؛ فتح الهاء وضمُّها:
أما فتح الهاء «أيُّهَ» : فلأنَّ بعدها ألفًا حذفت اجتزاءً بهذه الفتحة، وعلى ذلك جاءت قراءة الجمهور في قوله تعالى: [النُّور: 31] {أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ} ، و [الزّخرُف: 49] {يَاأَيُّهَا السَّاحِرُ} ، و [الرَّحمن: 31] {أَيُّهَا الثَّقَلاَنِ} .
وأما ضم الهاء «أيُّهُ» : فجاء إتباعًا للضمة التي قبلها، وذكر ابن الأنباري أنَّ هذا لغة، وعيَّنها غيره أنها لغة بني أسد، وعلى هذه اللغة جاءت قراءة ابن عامر للآيات الثلاث السابقة. انظر: "الكشاف" للزمخشري، و"الدر المصون" للسمين الحلبي، و"معجم القراءات" (في الكلام على الآيات الثلاث المذكورة) .