نام کتاب : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 14 صفحه : 222
وأخرج منه أبو نعيم في " الحلية" ([1]/ 99) قصة عبد الرحمن بن عوف فقط، وزادوا - والسياق كله للبزار -:
فبكى عبد الرحمن وقال: يا رسول الله! هذه مئة راحلة، جاءتني الليلة من تجارة [1] مصر، فإني أشهدك أنها على أهل المدينة وأبنائهم، لعل الله يخفف عني ذلك اليوم ".
وقال الهيثمي عقبه:
" قلت: هذا الذي في حق عبد الرحمن بن عوف لا يصح، وعمار بن سيف منكر الحديث. قال البزار: عمار بن سيف صالح، ولا نعلم هذا يروي عن ابن أبي أوفى إلا بهذا الإسناد. قلت: البزار يتساهل في التوثيق، وهذا الحديث ضعيف ".
قلت: الظاهر أن البزار لا يعني بقوله: "صالح ": صالح الحديث، وانما في العبادة. ويؤيده أنه ضعفه في روايته، وبذلك تأوله الحافظ في " التهذيب "، فقال - بعد أن حكى أقوال الأئمة فيه توثيقاً وتجريحاً -:
" وقال البزار: ضعيف، وقال في موضع آخر: صالح. يعني: في نفسه ".
وهذا هو الذي انتهى رأي الحافظ إليه جمعأ بين الأقوال المشار اليها، فقال في " التقريب ":
" ضعيف الحديث، عابد ". وجزم بضعفه في "القول المسدد " (ص 26) ، ونحوه قول الذهبي في " الكاشف ": [1] الأصل: (بحارة) ، وعلق عليه الشيخ الأعظمي بقوله: " البحرة: البلدة، والعرب تسمي المدن والقرى البحار ".
قلت: هذا لا غبار عليه لغة، لكن الشيخ لم يحسن قراءة الأصل فإنه فيه (بحاره) .. مهملاً دون إعجام، والصواب ما أثبته - كما في المصدرين المذكورين أنفاً -.
نام کتاب : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 14 صفحه : 222