نام کتاب : الإسراء والمعراج وذكر أحاديثهما وتخريجها وبيان صحيحها نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 35
وصرح المذكورون بأن شريكا تفرد بذلك وفي دعوى التفرد نظر فقد وافقه كثير بن خنيس - بمعجمة ونون مصغر - عن أنس؛ كما أخرجه سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي في "كتاب المغازي" من طريقه. انتهى كلام ابن حجر.
قلت: وهذه المتابعة لا تدفع غلط القول المذكور إلا على افتراض أن ذلك كان في الليلة الأولى وهو الظاهر من السياق فقوله بعده: "حتى أتوه ليلة أخرى" ليس فيه ذلك فإنه لم يعين المدة التي بين المجيئين فيحمل على أن المجيء الثاني كان بعد أن أوحي إليه وحينئذ وقع الإسراء والمعراج وبهذا جزم الحافظ في "الفتح" 13/480 ورد به قول من ادعى أنه خالف الإجماع. فراجعه.
ثم أفاض الحافظ في ذكر المواضع التي خالف فيها شريك غيره فبلغت عشرة بل أكثر وأجاب عنها واحدة بعد أخرى؛ إما بدفع دعوى التفرد؛ وإما بالتأويل.
والحق أن بعض ذلك مما لا جواب عليه حتى عند الحافظ؛ كقوله:
"الرابع: مخالفته في محل سدرة المنتهى وأنها فوق السماء
نام کتاب : الإسراء والمعراج وذكر أحاديثهما وتخريجها وبيان صحيحها نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 35