نام کتاب : كنز العمال نویسنده : المتقي الهندي جلد : 14 صفحه : 286
وأمده خواصر، ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم، ويمر بالخربة فيقول لها: أخرجي كنوزك، فتتبعه كنوزها كيعاسيب[1] النحل.
ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض: ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه ويضحك، فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين[2] واضعا كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه مثل جمان كاللؤلؤ، ولا يحل لكافر بحد ريح نفسه إلا مات. ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله. ثم يأتي عيسى قوما قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله عز وجل إلى عيسى عليه السلام: إني قد أخرجت [1] كيعاسيب: ومنه حديث الدجال "فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل" جمع يعسوب: أي تظهر له وتجتمع عنده كما تجتمع النحل على يعاسيبها. النهاية 235/3. ب [2] مهرودتين: أي في شقتين أو حليتين. النهاية 58/5. ب
نام کتاب : كنز العمال نویسنده : المتقي الهندي جلد : 14 صفحه : 286