نام کتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي نویسنده : العجلوني جلد : 2 صفحه : 87
1789- عودوا ألسنتكم خيرًا.
قال النجم: لا أعرفه بهذا اللفظ في المرفوع، وقد قيل قديمًا:
عود لسانك قول الخير وارض به ... إن اللسان لما عودت معتاد
وأخرج ابن أبي الدنيا عن مالك بن أنس قال: "مر بعيسى بن مريم -عليه السلام- خنزير، فقال: مر بسلام، فقيل له: يا روح الله لهذا الخنزير تقول؟ قال: أكره أن أعود لساني الشر"،
وفي الحديث "واخزن لسانك إلا من خير"، أخرجه الطبراني وأبو الشيخ، عن أبي سعيد، وعند الطبراني والحاكم نحوه عن أبي ذر.
1790- عورة سترت ومؤونة كفيت.
تقدم في "دفن البنات" معناه، وهو ما رواه الديلمي عن علي مرفوعًا: "للنساء عشر عورات، فإذا تزوجت المرأة؛ ستر الزوج عورة، وإذا ماتت ستر القبر عشر عورات"، وما رواه ابن أبي الدنيا في "العزلة" عن قتادة "أن ابن عباس توفيت له ابنة وأتاه الناس يعزوه، فقال لهم: عورة سترها الله ومؤونة كفاها الله وأجر ساقه الله"، وغير ذلك مما تقدم فراجعه.
1791- عش ولا تغتر.
قال النجم: رواه ابن المبارك في الزهد عن قتادة، قال: "سئل ابن عمر عن قول لا إله إلا الله، هل يضر معها عمل كما لا ينفع مع تركها عمل؟ فقاله"، ورواه أيضًا عن ابن الزبير وعبيد بن عمير. قال: وهذا في الأصل مثل يضرب في التوصية والاحتياط والأخذ بالحزم، أي: اجتنب الذنوب ولا ترتكبها اتكالًا على الإيمان". وأصله: أن رجلًا أراد أن يقطع -بفتح العين المهملة- بإبله مفازة ولم يعشها ثقة بما فيها من الكلأ، فقيل له: عش إبلك قبل الدخول فيها؛ فإن كان فيها كلأ لم يضرك، وإن لم يكن؛ قد أخذت بالحزم. انتهى. فقوله: فعش -بفتح العين المهملة وتشديد الشين المعجمة مكسورة- فعل أمر مبني على حذف الياء. والله أعلم.
1792- "العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان" [1].
رواه الترمذي وابن السني في "عمل اليوم والليلة"، عن أبي هريرة، وتمامه "فإذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه، فإذا قال آه آه فإن الشيطان يضحك من جوفه، وإن الله [1] بعض حديث، حسن: رقم "4130".
نام کتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي نویسنده : العجلوني جلد : 2 صفحه : 87