responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي نویسنده : العجلوني    جلد : 2  صفحه : 510
ومن ذلك كما في القاري أن يكون الحديث مما تقوم الشواهد الصحيحة على بطلانه: كحديث عوج بن عنق الطويل، الذي قصد واضعه الطعن في أخبار الأنبياء، فإن في هذا الحديث: "أن طوله ثلاثة آلاف ذراع وثلاثمائة وثالثة وثلاثون، وأن نوحًا لما خوفه الغرق قال: احملني في قصعتك هذه، وأن الطوفان لم يصل إلى كعبه، وأنه خاض البحر فوصل إلى حجرته، وأنه كان يأخذ الحوت من قرار البحر فيشويه في عين الشمس، وأنه قلع صخرة عظيمة على قدر عسكر موسى وأراد أن يرصعهم بها فقورها الله تعالى في عنقه مثل الطوق". قال: وليس العجب من جرأة مثل هذا الكذاب على الله تعالى؛ إنما العجب ممن يدخل هذا الحديث في كتب العلم من التفسير وغيره ولا يبين أمره.
وللسيوطي -رحمه الله تعالى- تأليف سماه: "الأوج في خبر عوج" وهو من الرسائل المدرجة في "الحاوي للفتاوي" للحافظ السيوطي حقق فيه أن لعوج أصلًا؛ لكنه ليس. بالصفة المذكورة.
ومن الأحاديث الموضوعة؛ أحاديث الاكتحال والادهان والتطيب يوم عاشوراء؛ فمن فعل ذلك فيه معتقدًا السنة مظهرًا للفرح والسرور؛ فهو مبتدع.
وكذا من اتخذه يوم تألم وأحزان ولبس سواد ودوران في البلاد وجرح الرؤس والأبدان كما اشتهر ذلك عن الرفضة في بلاد العجم من خراسان، فعليهم غضب الجبار.
ومن الأحاديث الموضوعة أحاديث وضعها بعض الزنادقة أو جهلة المتصوفة في فضائل السور إلا ما استثني، ولا يغتر بذكر الواحدي والثعلبي والزمخشري والبيضاوي لها في تفاسيرهم، كما نبه على ذلك الحفاظ، كما أشار إلى ذلك بقوله الحافظ العراقي:
وكل من أودعه كتابه ... كالواحدي مخطئ صوابه
وقال السيوطي في التدريب شرح التقريب: ومن الموضوع الحديث المروي عن أبي بن كعب مرفوعًا في القرآن سورة سورة من أوله إلى آخره، فروينا عن المؤمل بن اسماعيل قال: "حدثني شيخ به، فقلت للشيخ: من حدثك؟ فقال: حدثني شيخ بالمدائن وهو حي فصرت إليه: فقلت: من حدثك؟ فقال: حدثني شيخ بواسط وهو حي، فصرت إليه، فقال حدثني شيخ بالبصرة فصرت إليه، فقال: حدثني شيخ بعبادان

نام کتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي نویسنده : العجلوني    جلد : 2  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست