responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي نویسنده : العجلوني    جلد : 2  صفحه : 47
163- طلب خاتمة الخير.
قال الشهاب بن أرسلان: لم أزل أسمع على ألسنة الناس "طلب خاتمة الخير"، ولم أجد له أصلًا يستند إليه، حتى ظفرت به في الحلية عن وهب بن منبه قال: "لما أهبط الله آدم إلى الأرض استوحش لفقد أصوات الملائكة، فهبط عليه جبريل -عليه الصلاة والسلام- فقال: يا آدم هلا أعلمك شيئًا تنتفع به في الدنيا والآخرة؟ قال بلى، قال: قل اللهم أدم لي النعمة حتى تهنئني المعيشة، اللهم اختم لي بخير حتى لا تضرني ذنوبي، اللهم اكفني مؤونة الدنيا وكل هول في القيامة، حتى تدخلني الجنة.
قال في المقاصد: بل روي عن نبينا -عليه الصلاة والسلام- الدعاء بخاتمة الخير، وقد سلف عنه وعن أبي بكر بعض ذلك في: الأعمال بالخواتيم، منها ما أخرجه الطبراني عن أنس بلفظ: "اللهم اجعل خير عمري آخره، وخير عملي خواتمه، وخير أيامي يوم ألقاك"، ويروى أن أبا بكر الصديق كان يقوله، ورأى بعض الصالحين النبي -صلى الله عليه وسلم- في النوم، فقال يا رسول الله ادع الله لي، قال: فحسر عن ذراعيه ثم دعا كثيرًا، ثم قال ليكن جل ما تدعو به اللهم اختم لنا بخير، ومما حكي بعض السادات أنه ينفع في ذلك قول: يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت أربعين مرة، ختم الله لنا بالوفاة على دين الإسلام[1].
وقال ابن الغرس: وقد رأيت في شرح ابن قيم الجوزية لمنازل السائرين لأبي عبد الله الهروي الأنصاري الحنبلي أن الإمام ابن تيمية كان يلازم على ذلك، ويزيد: "برحمتك أستغيث". والمشهور بين الصالحين أن محل هذا الذكر الشريف بين سنة الفجر وصلاة الفجر.
وقال النجم: بعد ذكر حديث الترجمة وما يتعلق به: وروى أحمد والبخاري في "تاريخه"، وابن حبان والحاكم وصححاه عن بسر بن أرطاة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
والطبراني عن أم سلمة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو بهؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك فواتح الخير وخواتمه، وأوله وآخره، وظاهره وباطنه, والدرجات العلا من الجنة.

[1] ذكر الله بيا حي يا قيوم مع كلمة التوحيد ونحوه لا بأس به، وإنما الممنوع هو التزام عدد بعينه بغير دليل شرعي.
نام کتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي نویسنده : العجلوني    جلد : 2  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست