responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي نویسنده : العجلوني    جلد : 2  صفحه : 27
وروى البيهقي عن عبد الله عن عبيد بن عمير قال: كان في هذا المكان خلف الكعبة حلقة فمر عمرو بن العاص يطوف، فلما قضى طوافه جاء إلى الحلقة فقال: "ما لي أراكم نحيتم هؤلاء الفتيان عن مجلسكم؟ لا تفعلوا، أوسعوا لهم، وأدنوهم وأفهموهم الحديث، فإنهم اليوم صغار قوم يوشك أن يكونوا كبار آخرين، قد كنا صغار قوم فأصبحنا كبار آخرين".
وروى البيهقي أيضًا، عن هشام بن عروة قال: كان أبي يقول: "إن كنا أصاغر قوم، ثم نحن اليوم كبار، وإنكم اليوم أصاغر، وستكونون كبارًا، فتعلموا العلم تسودوا به قومكم، ويحتاجوا إليكم، فوالله ما سألني الناس حتى لقد نسيت"، وعند ابن عبد البر، عن عروة أنه كان يقول، لبنيه: "يا بني أزهد الناس في العالم أهله، فهلموا إلي فتعلموا مني؛ فإنكم توشكون أن تكونوا كبار قوم، إني كنت صغيرًا لا ينظر إلي، فلما أدركت من السن ما أدركت جعل الناس يسألونني، وما شيء أشد على امرئ من أن يسأل عن شيء من أمر دينه فيجهله"، ولبعضهم مما هنو شبيه لهذا:
قل لمن لا يرى المعاصر شيئًا ... ويرى للأوائل التقديما
إن ذاك القديم كان حديثًا ... ويعود هذا الحديث قديما
1601- صغروا الخبز وأكثروا عدده يبارك لكم فيه[1].
وراه الديلمي عن عائشة مرفوعًا بسند واه بحيث ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" قال: وروري عن ابن عمر مرفوعًا "البركة في صغر القرص، وطول الرشاء، وصغر الجدول"، ونقل عن النسائي: أنه كذب، وكذا ما رواه الديلمي بلا سند عن ابن عباس بلفظ الترجمة أي فإنه باطل.
وقال الزركشي كصاحب اللآلئ: حيث الأمر بتصغير اللقمة وتدقيق المضغة قال النووي: لا يصح، انتهى.
نعم جاء عن الأوزاعي وغيره في معنى "قوتوا طعامكم يبارك لكم فيه": إنه تصغير الأرغفة، فليتأمل. ونقل ابن الغرس عن الحافظ ابن حجر أنه قال: تتبعت هل كل خبز المصطفى -صلى الله عليه وسلم- صغيرًا أو كبيرًا فلم أر فيه شيئًا.

[1] موضوع: رقم "3471".
نام کتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي نویسنده : العجلوني    جلد : 2  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست