نام کتاب : جامع المسانيد والسنن نویسنده : ابن كثير جلد : 3 صفحه : 590
الغابة، حتى إذا كنت بثنية الغابة لقينى غلام لعبد الرحمن بن عوف. قال: قلت: ويحك ما لك؟ قال: أخذت لقاح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: قلت: من أخذها؟ قال: غطفان وفزارة، قال: فصرخت ثلاث صرخات أسمعت من بين لابتيها: يا صباحاه، ثم اندفعت حتى ألقاهم وقد أخذوها، قال: فجعلت أرميهم وأقول:
أنا ابن الأكوع ... واليوم يوم الرضع
قال: فاستنقذتها منهم قبل أن يشربوا، وأقبلت بها أسوقها فلقينى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله إن القوم عطاش وإنى أعجلتهم قبل أن يشربوا، فأذهب فى أثرهم، فقال: «يا ابن الأكوع ملكت فأسحج [1] إن القوم يقرون فى قومهم» [2] . [1] ملكت فأسحج: قدرت فسهل وأحسن العفو، وهو مثل سائر. النهاية: [2]/147. [2] الخبران من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/48.
4551 - رواه البخارى فى الجهاد، عن مكى فى المغازى، ومسلم والنسائى، عن قتيبة، عن حاتم بن إسماعيل، كلاهما عن يزيد به [1] .
4552 - حدثنا مكى، حدثنا يزيد ـ يعنى ابن أبى عبيد ـ، قال: رأيت
أثر ضربة فى ساق سلمة، فقلت: يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟ قال: هذه
ضربة أصبتها يوم خيبر. قال: يوم أصبتها قال الناس: أصيب سلمة أصيب
سلمة، قال: وأتانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيتها حتى الساعة [2] . [1] الخبر أخرجه البخارى فى الجهاد: باب من رأى العدو فنادى بأعلى صوته يا صباحاه حتى يسمع الناس: 6/146؛ وفى المغازى: باب غزوة ذات القرد: 7/460 وفيها أخرجه مسلم: 4/455؛ وأخرجه النسائى فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/45. [2] من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/48.
نام کتاب : جامع المسانيد والسنن نویسنده : ابن كثير جلد : 3 صفحه : 590