نام کتاب : جامع المسانيد والسنن نویسنده : ابن كثير جلد : 3 صفحه : 487
بعد ذلك فى الخلفاء، فلم أجده يتفق لهم ثلاثون. قلت لسعيد: أين لقيت سفينة؟ قال: لقيته ببطن نخلة فى زمن الحجاج، فأقمت عنده ثلاث [1] ليالٍ أسأله عن أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قلت له: ما اسمك؟ قال: ما أنا بمخبرك، سمانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سفينة. قلت: ولم سماك سفينة؟ قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه أصحابه، فثقل عليهم متاعهم، فقال لى: ابسط كساءك فبسطته فجعلوا فيه متاعهم، ثم حملوه على، فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «احْمل فإنّما أنتَ سَفِينة» ، فلو حملت يومئذٍ وقر بعير أو بعيرين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة ما ثقل على إلا يجفوا [2] . [1] فى المسند: «ثمان ليال» . [2] من حديث أبى عبد الرحمن سفينة فى المسند: 5/221.
4295 - حدثنا أبو النضر، حدثنا حشرج، حدثنى سعيد بن جمهان، عن سفينة: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أَلا إنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِىٌّ قَبْلِى إلاَّ قَدْ حذر الدّجال أُمّته، هو أَعْوَر عَيْنه اليُسْرى، بِعَيْنِهِ اليُمْنى ظَفْرَة غَليظَة مَكتوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْه: كافر، يخرج معه واديان أحدهما جنّة، والآخر نار، فَنَارُهُ جنّة وجَنَّته نارٌ، معه مَلَكان من المَلائِكَة يُشْبِهان نبيين مِنَ الأَنبياء، ولو شِئْتُ لسمّيتهُما بأسمائِهما، وأَسماءِ آبائِهِما، واحدٌ مِنْهُما عَن يَمينِهِن والآخرُ عَن شمالِه، وذلك فتنةٌ، فيقولُ الدّجالُ: ألست بربّكم؟ ألست أحيى وأُميت؟ فيقولُ لهُ أحد الملكين: كذبتَ ما يَسْمعه أحدٌ مِنَ النّاسِ إلا صاحبهُ، فيقولُ لَهُ: صدقتَ، فيسمعهُ النّاسُ، فيظنونَ أنّما يُصَدِّقُ الدّجالَ، وذلك فِتْنَة، ثمّ يَسيرُ حتّى يأْتى المَدينة، فَلا يُؤْذن لَهُ فيها، فيقُولُ: هذه قرية ذاك الرّجل،
نام کتاب : جامع المسانيد والسنن نویسنده : ابن كثير جلد : 3 صفحه : 487