responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع المسانيد والسنن نویسنده : ابن كثير    جلد : 3  صفحه : 427
ثم كانت وفاته بعد هذا بقليل: انفجر جرحه فجعل يغذو منه الدم حتى مات رحمه الله [1] ، فغسل وكفن، وصلى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبر كما ثبت عنه فى الصحيحين: «أنه اهتز له عرش الرحمن» [2] ، وأخبر «أنه شيعه سبعون ألف ملكٍ» [3] وكان ذلك فى سنة خمس من الهجرة. وقد روى البخارى حديثًا واحدًا، وهو من عزيز [4] الحديث وأعظمه، قال البخارى فى كتاب دلائل النبوة.

[1] يرجع فى ذلك إلى حديث عائشة رضى الله عنها فى صحيح البخارى: 7/411؛ وإلى ثقات ابن حبان. ويغذو منه الدم: يسيل منه.
[2] من حديث جابر فى مناقب سعد بن معاذ فى البخارى: 7/123، ومن حديثه فى الباب عند مسلم: 5/330.
[3] الخبر أخرجه البزار من حديث ابن عمر، كما فى كشف الأستار: 3/256؛ وقال الهيثمى: رواه البزار بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 9/308.
[4] العزيز من الحديث هو الذى يرويه اثنان فأكثر، وسمى بذلك إما لقلة وجوده وإما لكونه عز أى قوى بمجيئه من طريق آخر. شرح نخبة الفكر لابن حجر ص5؛ مقدمة ابن الصلاح ص395.
4153 - حدثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود. قال: «انطلق سعد بن معاذ معتمرًا، فنزل على أمية بن خلفٍ: أبى صفوان، وكان أمية إذا انطلق إلى الشام، فمر بالمدينة نزل على سعدٍ، فقال أمية لسعد: انتظر حتى إذا انتصف النهار وغفل الناس انطلقت، فطفت، فبينا سعد يطوف إذا أبو جهل، فقال: من هذا الذى يطوف بالكعبة؟ فقال سعد: أنا سعد، فقال له أبو جهل: أتطوف بالكعبة آمنًا، وقد آويتم محمدًا وأصحابه؟ فقال: نعم فتلاحيا بينهما، فقال أمية لسعد: لا ترفع صوتك على أبى الحكم، فإنه سيد أهل الوادى، ثم قال سعد: والله لئن منعتنى أن أطوف بالبيت لأقطعن متجرك بالشام، وجعل
نام کتاب : جامع المسانيد والسنن نویسنده : ابن كثير    جلد : 3  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست