نام کتاب : جامع المسانيد والسنن نویسنده : ابن كثير جلد : 3 صفحه : 426
اللقاء» [1] ، وكان على باب العريش يومئذ معه فرس السبق، وشهد أحدًا.
ويوم الخندق ورمى فى أكحله [2] يومئذٍ فبقى منها شهرًا حتى مات، وقد دعا الله، عز وجل، أن لا يميته حتى يشفيه من بنى قريظة، فقدر الله أنهم حصرهم بعد وقعة الخندق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنزلوا على حكم سعد بن معاذ، لأنهم ظنوا أن يحسن فيهم، لأنهم كانوا أحلاف الأوس، فبعث إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجىء به على حمار من المسجد من خيمةٍ/ كان ضربها عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليعوده من قريب فأقبل وقومه من الأوس حوله يقولون له: أحسن فى مواليك يا سعد، فجعل لا يرد عليهم شيئًا، فلما أدبروا قال: لقد آن لسعد أن لا يأخذه فى الله لومة لائمٍ، فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقبلاً قال لمن حوله: «قوموا إلى سيدكم» ، وفى رواية: «إلى خيركم» . فأجلسوه إلى جنب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: إن هؤلاء قد نزلوا على حكمك، فأحكم فيهم بما شئت، فقال: وحكمى فيهم نافذ؟ فقال المسلمون: نعم، فالتفت إلى الجانب الذى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال وهو معرض استحياءً منه وإجلالاً له: وعلى من ها هنا؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نعم، فقال: أحكم بقتل مقاتلتهم، وسبى ذراريهم ونسائهم» ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «حَكمتَ فِيهم بِحُكْمِ اللهِ» ، وفى رواية: «من فوق سبعة أرقعة» [3] فقتلوا فى صبيحة ذلك اليوم وكانوا قريبًا من ثمانمائة مقاتل لعنهم الله ورضى عن سعد. [1] السيرة لابن هشام: 2/203؛ والثقات لابن حبان: 1/158؛ وبرك الغماد: موضع وراء مكة بخمس ليال، وقيل بلد باليمن. [2] الأكحل: عرق فى وسط الذراع يكثر فصده. النهاية: 4/10. [3] يرجع إلى حديث أبى سعيد الخدرى فى صحيح البخارى: 7/411؛ وإلى ثقات ابن حبان: 1/276؛ وعند ابن حبان: وهم ما بين ستمائة إلى تسعمائة.
نام کتاب : جامع المسانيد والسنن نویسنده : ابن كثير جلد : 3 صفحه : 426