سَلْمان الفارسي - رضي الله عنه-
6618 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: «تلا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- هذه الآية {وَإنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أمْثَالَكُمْ} [محمد: 38] قالوا: ومن يُسْتَبْدَلُ بنا؟ قال: فضرب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- على مَنْكِب سَلمانَ، ثم قال: هذا وقومه» .
وفي رواية قال: «قال ناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مَن هؤلاء الذين ذكر الله: إنْ تولَّينا اسْتُبْدلوا بنا، ثم لا يكونوا أمثالنا؟ قال: وكان سلمان بجنب رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، قال: فضرب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- على فَخِذِ سلمان، وقال: هذا وأصحابه، والذي نفسي بيده، لو كان الإيمانُ مَنُوطاً بالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَه رجال من فارس» [1] أخرجه الترمذي [2] . -[79]-
وقد أخرج البخاري ومسلم نحو هذا إلا أنه في ذكر غير هذه الآية، وسيجيء في ذكر فضل العَجَم.
S (منوطاً) المنوط: المعَلَّق بالشيء. [1] الذي في " الصحيحين " أن ذلك كان عند نزول آية الجمعة {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم} ، قال الحافظ في " الفتح " 8/493: وفي بعض طرق الحديث عند أبي نعيم عن أبي هريرة أن ذلك كان عند نزول قوله تعالى: {وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم} ، قال: ويحتمل أن ذلك صدر عند نزول كل من الآيتين. [2] رقم (3256) و (3257) في التفسير، باب ومن سورة محمد، من حديث عبد الله بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة، وعبد الله بن جعفر ضعيف، ورواه ابن أبي -[79]- حاتم والطبري من حديث مسلم بن خالد الزنجي عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة، ومسلم بن خالد الزنجي، صدوق كثير الأوهام: وقال الحافظ ابن جحر في " تخريج الكشاف ": رواه الترمذي وابن حبان والحاكم والطبري وابن أبي حاتم وغيرهم من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة، وله طرق عنه وعن غيره.
Mإسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3260) قال: حدثنا عبد بن حميد. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا شيخ من أهل المدينة، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب في إسناده مقال.
والرواية الثانية:.
أخرجها (3261) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: أنبأنا إسماعيل بن جعفر. (ح) وحدثنا بشر بن معاذ.
كلاهما - إسماعيل، وبشر - عن عبد الله بن جعفر بن نجيح، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره.