6767 - (ت س) خباب بن الأرت - رضي الله عنه - قال: «صلَّى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاة فأطالها، فقالوا: يا رسول الله، صلَّيْتَ صلاة لم تكن تصلِّيها؟ قال: أجل؛ إنها صلاةُ رَغْبة ورَهْبَة، إني سألتُ الله فيها ثلاثاً، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدة، سألتُه أنه لا يُهلك أمتي بِسَنَة، فأعطانيها، وسألْتُه أن لا يُسَلِّط عليهم عدوّاً من غيرهم، فأعطانيها، وسألته أن لا يُذِيق بعضَهم بأسَ بعض، فمنعنيها» أخرجه الترمذي.
وفي رواية النسائي: «أن خبّاباً رَقَب رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- في ليلة صلاَّها، فلما فرغ من صلاته جاءه خبّاب، فقال: يا رسول الله، بأبي أنت وأمِّي، لقد صلَّيتَ الليلةَ صلاة ما رأيتُك صلَّيتَ نحوها؟ قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: أجل؛ إنها صلاةُ رَغَب ورَهَب، سألت ربي عز وجل ثلاث خصال، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدة، سألت ربي: أن لا يهلكنا بما أهلك به الأمم، فأعطانيها، وسألت ربي: أن لا يُظهِر علينا عدوّاً من غيرنا، فأعطانيها، وسألت ربي أن لا يُلْبِسَنا -[200]- شِيَعاً، فمنعنيها» [1] .
S (رغبة) الرَّغَب: الرَّغْبة، وهو حبُّ الشيء وإيثاره.
(والرَّهب) الرهبة، وهو الخوف.
(يلبسنا) أي يختلط أمرنا خلط اضطراب واختلاف أهواء.
(شِيَعاً) : الشيع: الفرق: جمع شيعة. [1] رواه الترمذي رقم (2176) في الفتن، باب ما جاء في سؤال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثاً في أمته، والنسائي 3 / 217 في قيام الليل، باب إحياء الليل، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال، ويشهد له الروايتان اللتان قبله.
Mإسناده حسن:
1- أخرجه أحمد (5/108) قال: حدثنا علي بن عياش الحمصي (ح) وحدثنا أبو اليمان. والنسائي (3/216) وفي الكبرى (1241) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير، قال: حدثنا أبي، وبقية.
أربعتهم - علي، وأبو اليمان، وعثمان، وبقية - عن شعيب بن أبي حمزة.
2- وأخرجه أحمد (5/109) والنسائي في الكبرى (1242) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري.
كلاهما - أحمد، والنيسابوري - عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن صالح بن كيسان.
3- وأخرجه الترمذي (2175) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت النعمان بن راشد.
ثلاثتهم - شعيب، وصالح، والنعمان - عن الزهري، قال: أخبرني عبيد الله بن الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن خباب، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، صحيح.