6766 - (ط) عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك - رحمه الله - قال: «جاءنا عبدُ الله ابنُ عمر في بني معاوية - وهي قرية من قرى الأنصار - فقال: هل تدرون أين صلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في مسجدكم هذا؟ فقلت له: نعم - وأشرتُ إلى ناحية منه - فقال لي: هل تدري ما الثلاثُ التي دعا بهنَّ فيه؟ قلت: نعم، قال: فأخبرني بهنَّ، فقلت: دعا بأن لا يُظْهِر عليهم عدوّاً من غيرهم، ولا يُهلكهم بالسنين، فأُعطيهما، ودعا بأن لا يَجعلَ بأسَهم بينهم، فمُنِعَها، قال: صَدَقْتَ، قال ابنُ عمر: فلن يزال الهَرْجُ إلى يوم القيامة» أخرجه «الموطأ» [1] . -[199]-
S (الهرج) قد جاء في الحديث: أنه القتل، وهو الاختلاط والاختلاف، وذلك سبب القتل. [1] 1 / 216 في القرآن، باب ما جاء في الدعاء من حديث عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك أنه قال: جاء عبد الله بن عمر ... الحديث، وإسناده صحيح، وهو بمعنى حديث مسلم الذي قبله مرفوعاً عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
Mأخرجه مالك (504) عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، فذكره وقال الزرقاني في «شرح الموطأ» (2/57) : هكذا رواه يحيى وطائفة لم يجعلوا بين عبد الله شيخ مالك وبين ابن عمر أحدا. ومنهم من أدخل بينهما عتيك بن الحارث بن عتيك، وهي رواية ابن القاسم ومنهم من جعل بينهما جابر بن عتيك، وهي رواية القعنبي ومطرف. قال ابن عبد البر: ورواية يحيى أولى بالصواب.