6044 - (ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: «لما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من بدر قيل له: عليك العِيرُ، ليس دونها شيء، قال: فناداه العباس من وَثاقه: لا يصلح لك؛ لأن الله وعدك إِحدى الطائفتين، وقد أعطاك الله ما وعدك، قال: صدقت» . أخرجه الترمذي [1] . [1] رقم (3081) في التفسير، باب ومن سورة الأنفال، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " [1] / 229 و 314 و 326، من حديث إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي عن سماك بن حرب عن عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس، وسماك بن حرب روايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بأخرة فكان ربما يلقن، ومع ذلك فقد قال الترمذي: هذا حديث حسن.
Mأخرجه الترمذي (3080) حدثنا عبد بن حميد، حدثنا عبد الرزاق، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
6045 - (خ) عائشة - رضي الله عنها - قالت: تزوَّجَ أبو بكر امرأة من كَلْب، يقال لها: أُمُّ بَكْر، فلما هاجر أبو بكر طلَّقها، فتزوَّجَها ابنُ عَمِّها، هذا الشاعر الذي قال هذه القصيدة، وهو أبو بكر ابن -[211]- الأسود [1] يرثي كُفَّار قريش [2] :
وماذا بالقَليبِ قَليبِ بَدْر ... من الشِّيزَى تُزَيَّن بالسَّنَامِ؟
وماذا بالقليبِ قليبِ بَدْر ... من القَيْنَاتِ والشَّرْب الكِرَام؟
تُحيِّي بالسلامةِ [3] أُمُّ بَكْر ... وهل لي بعد قومي من سلام؟
يُحدِّثنا الرَّسولُ: بأنْ سَنَحْيا ... وكيف حَياةُ أصداء وهامٍ؟
أخرجه البخاري [4] .
S (الشِّيزَى) والشِّيز: خشب أسود يتخذ منه قِصاع، والمراد به في الحديث: الجِفَان.
(الشَّرْب) : القوم يشربون الخمر، الشين مفتوحة والراء ساكنة.
(القَينَات) جمع قَينة، وهي الأمة المغنِّية.
(الأصداء) جمع صدى، وهو الصوت الذي يسمعه الصائح في الجبل ونحو ذلك، وهو من لوازم الحياة، فإذا هلك الإنسان: لم يبق له صدى، ومنه قولهم: أصم الله صداه، أي: أهلكه. -[212]-
(وهام) جمع هامة، كانت العرب تزعم: أن الميت يخرج من رأسه طائر، المعنى: كيف حياة من قد هلك؟ فكنى عنه بالأصداء والهام. [1] هو أبو بكر شداد بن الأسود بن عبد شمس بن مالك بن جعونة، ويقال له: ابن شعوب. [2] يعني يوم بدر لما قتلوا وألقاهم النبي صلى الله عليه وسلم في القليب. [3] وفي بعض النسخ: تحييني السلامة، وفي بعضها: تحيينا السلامة ... . [4] 7 / 201 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة.
Mأخرجه البخاري (3921) حدثنا أصبغ حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة فذكرته.