بما لديه من العفو والتيسير فمن عمل بطاعة الله اجتنب بذلك ثواب الله ومن تمادى فى معصية الله ذاق وبال نقمة الله فهنيئا لك يا أبا اليقظان عقبى لا عقبى غيرها وجنات لا جنات بعدها فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين حدثنا عن ميت الأحياء قال نعم إن الله بعث النبيين مبشرين ومنذرين فصدقهم مصدقون وكذبهم مكذبون فيقاتلون من كذبهم بمن صدقهم فيطهرهم الله ثم تموت الرسل فتخلف خلوف فمنهم منكر للمنكر بيده ولسانه وقلبه فذلك استكمل خصال الخير ومنهم منكر للمنكر بلسانه وقلبه تارك له بيده فذلك خصلتين من خصال الخير تمسك بهما وخصلة ضيع واحدة وهى أشرفها ومنهم منكر للمنكر بقلبه تارك له بيده ولسانه فذلك ضيع شرف الخصلتين من الثلاث وتمسك بواحدة ومنهم تارك له بلسانه وقلبه ويده فذلك ميت الأحياء فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا على ما قاتلت طلحة والزبير قال قاتلتهم على نقضهم بيعتى وقتلهم شيعتى من المؤمنين حكيم بن جبلة العبدى من عبد