responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأحاديث نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 30  صفحه : 125
ودوامها وكثرة صنوف لذاتها وقلة آفاتها إذا سلمت وفكر فى ألوان عذابها وشدة غمومها وأصناف نكالها إن أنت أيقنت فإن ذلك يزهدك فى الدنيا ويرغبك فى الآخرة ويصغر عندك زينة الدنيا وغرورها وزهرتها فقد نبأك الله عنها وبين أمرها وكشف عن مساوئها فإياك أن تغتر بما ترى من إخلاد أهلها إليها وتكالبهم عليها ككلاب عاوية وسباع ضارية يهر بعضهم إلى بعض ويقهر عزيزها ذليلها وكثيرها قليلها قد أضلت أهلها عن قصد السبيل وسلكت بهم طريق العمى وأخذت بأبصارهم عن منهج الصواب فتاهوا فى حيرتها وغرقوا فى فتنتها واتخذوها رياء فلعبت بهم ولعبوا بها ونسوا ما وراءها فإياك يا بنى أن تكون مثل من قد شانته بكثرة عيوبها أى بنى إنك إن تزهد فيما قد زهدتك فيه من أمر الدنيا وتعرض نفسك عنها فهى أهل ذاك فإن كنت غير قابل نصحى إياك منها فاعلم يقينا أنك لن تبلغ أملك ولن تعدو أجلك فإنك فى سبيل من قد كان قبلك فأجمل فى الطلب واعرف سبيل المكتسب فإنه رب طلب قد جر إلى حرب

نام کتاب : جامع الأحاديث نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 30  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست