فوق طاقتك فيكون ثقله وابلا عليك وإذا وجدت من أهل الحاجة من يحمل لك زادك ويوافيك به حيث تحتاج إليه فاغتنمه واغتنم ما أقرضت من استقرضك فى حال غناك واعلم أن أمامك عقبة كؤدا مهبطها على جنة أو على نار فارتد لنفسك قبل نزولك فليس بعد الموت مستعتب ولا إلى الدنيا منصرف واعلم أن الذى بيده خزائن السموات والأرض قد أذن لك فى الدعاء وضمن الإجابة وأمرك أن تسأله فيعطيك وتطلب إليه فيرضيك وهو رحيم لم يجعل بينك وبينه حجابا ولم يلجئك إلى من تشفع به إليه ولم يمنعك إن أسأت التوبة ولم يعاجلك بالنقمة ولم يؤيسك من رحمته ولم يسد عليك باب التوبة وجعل توبتك النزوع عن الذنب وجعل سيئتك واحدة وجعل حسنتك عشرا إذا ناديته أجابك وإذا ناجيته علم نجواك فأفضيت إليه بحاجتك وأنثته ذات نفسك وشكوت إليه همومك واستعنته على أمورك وسألته من خزائن رحمته التى لا يقدر على إعطائها غيره من زيادة الأعمار وصحة الأبدان وسعة الرزق وتمام النعمة فالحح فى المسألة