ذلك بتعليم وتفهم وتدبر لا بتوارد الشبهات وعلم الخصومات وابدأ قبل نظرك فى ذلك بالاستعانة بإلهك عليه والرغبة إليه واحذر كل شائنة أدخلت عليك شبهة وأسلمتك إلى ضلالة فإذا أيقنت أن قد صفا قلبك فخشع وتم رأيك فاجتمع كان همك فى ذلك هما واحدا فانظر فيما فسرت لك وإن أنت لم يجتمع لك ما تحب من فراغ نظرك فاعلم أنك إنما تخبط خبط عشواء وليس من طالب الدين من خبط ولا خلط والإمساك عند ذلك أمثل وإن أول ما أبدأك به فى ذلك وآخره أنى أحمد الله إلهى وإلهك إله الأولين والآخرين رب من فى السموات ومن فى الأرضين بما هو أهله وكما هو أهله وكما يجب وينبغى له وأسأله أن يصلى على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وأن يتم علينا نعمه لما وفقنا من مسألته والإجابة لنا فإن بنعمته تتم الصالحات اعلم أى بنى أن أحدا لم ينبئ عن الله كما نبأ به محمد - صلى الله عليه وسلم - فارض به رائد فإنى لم آلك نصيحة ولن تبلغ فى ذلك وإن اجتهدت مبلغى فى ذلك لعنائى وطول تجربتى وإن