وَأخرجه أَبُو بكر البرقاني من حَدِيث مُحَمَّد بن أبي عَمْرو عَن سُفْيَان، وَزَاد فِيهِ بعد قَوْله: هَذَا من الحمس: فَمَاله خرج من الْحرم؟ قَالَ سُفْيَان: يَعْنِي قُريْشًا.
وَكَانَت تسمى الحمس، وَكَانَت قُرَيْش لَا تجَاوز الْحرم، وَيَقُولُونَ: نَحن أهل الله، لَا نخرج من الْحرم. وَكَانَ سَائِر النَّاس تقف بِعَرَفَة، وَذَلِكَ قَول الله عز وَجل: {ثمَّ أفيضوا من حَيْثُ أَفَاضَ النَّاس} [سُورَة الْبَقَرَة] قَالَ سُفْيَان: الأحمس: الشَّديد فِي دينه. آخر حَدِيث ابْن أبي عمر عِنْد البرقاني.
2853 - السَّادِس: عَن مُحَمَّد بن جُبَير عَن أَبِيه قَالَ: أَتَت امرأةٌ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَأمرهَا أَن ترجع إِلَيْهِ، قَالَت: أَرَأَيْت إِن جِئْت وَلم أجدك؟ كَأَنَّهَا تَقول الْمَوْت.
قَالَ: " فَإِن لم تجديني فأت أَبَا بكر ".