responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 9  صفحه : 3980
6165 - وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: «طَرَقْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي بَعْضِ الْحَاجَةِ فَخَرَجَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَى شَيْءٍ لَا أَدْرِي مَا هُوَ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ حَاجَتِي قُلْتُ: مَا هَذَا الَّذِي أَنْتَ مُشْتَمِلٌ عَلَيْهِ؟ فَكَشَفَهُ، فَإِذَا الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَى وَرِكَيْهِ. فَقَالَ: " هَذَانِ ابْنَايَ وَابْنَا ابْنَتِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُمَا» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6165 - (وَعَنْ أَسَامِةَ بْنِ زَيْدٍ) ، أَيِ: ابْنِ حَارِثَةَ (قَالَ: طَرَقْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) أَيْ: طَلَبْتُ الطَّرِيقَ إِلَيْهِ فَفِي الْقَامُوسِ الطَّرْقُ الْإِتْيَانُ بِاللَّيْلِ كَالطُّرُوقِ، فَفِي الْكَلَامِ تَجْرِيدٌ أَوْ تَأْكِيدٌ، وَالْمَعْنَى أَتَيْتُهُ (ذَاتَ لَيْلَةٍ) ، أَيْ: لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي، وَذَاتَ: مُقْحَمَةٌ لِتَأْكِيدِ الْإِبْهَامِ (فِي بَعْضِ الْحَاجَةِ) أَيْ: لِأَجْلِ غَرَضِ حَاجَةٍ مِنَ الْحَاجَاتِ الْحَادِثَةِ فِي الْأَوْقَاتِ (فَخَرَجَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ مُشْتَمِلٌ) ، أَيْ: مُحْتَجِبٌ (عَلَى شَيْءٍ لَا أَدْرِي مَا هُوَ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ حَاجَتِي قُلْتُ: مَا هَذَا الَّذِي أَنْتَ مُشْتَمِلٌ عَلَيْهِ؟ فَكَشَفَهُ) أَيْ: أَزَالَ مَا عَلَيْهِ مِنَ الْحِجَابِ، أَوِ الْمَعْنَى فَكَشَفَ الْحِجَابَ عَنْهُ عَلَى أَنَّهُ مِنْ بَابِ الْحَذْفِ وَالْإِيصَالِ (فَإِذَا الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَى وَرِكَيْهِ) بِفَتْحٍ فَكَسْرٍ وَفِي الْقَامُوسِ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَكَكَتِفٍ مَا فَوْقَ الْفَخِذِ. (فَقَالَ: " هَذَانِ ابْنَايَ ") ، أَيْ: حُكْمًا (" وَابْنَا ابْنَتِي ") أَيْ: حَقِيقَةً (" «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُمَا» ") . وَلَعَلَّ الْمَقْصُودَ مِنْ إِظْهَارِ هَذَا الدُّعَاءِ حَمْلُ أُسَامَةَ زِيَادَةً عَلَى مَحَبَّتِهِمَا (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) .

6166 - وَعَنْ سَلْمَى، قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - وَهِيَ تَبْكِي فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَعْنِي فِي الْمَنَامِ - وَعَلَى رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ التُّرَابُ فَقُلْتُ: مَا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " شَهِدْتُ قَتْلَ الْحُسَيْنِ آنِفًا " رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6166 - (وَعَنْ سَلْمَى) : بِفَتْحِ أَوَّلِهِ؛ زَوْجَةُ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَابِلَةُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ نَبِيِّ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَوَى عَنْهَا ابْنُهَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ (قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ) : وَهِيَ مِنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ (وَهِيَ تَبْكِي) : أَخْرَجَ أَحْمَدُ فِي الْمَنَاقِبِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ مُنْذِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَقُولُ: مَنْ دَمِعَتْ عَيْنَاهُ فِينَا دَمْعَةً أَوْ قَطَرَتْ عَيْنَاهُ فِينَا قَطْرَةً آتَاهُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - الْجَنَّةَ. (فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكِ) بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَكَسْرِ كَافَيْهِ (قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - تَعْنِي فِي الْمَنَامِ -) : هَذَا مِنْ كَلَامِ سَلْمَى، أَوْ مِمَّنْ بَعْدَهَا أَيْ: تُرِيدُ أُمُّ سَلَمَةَ بِالرُّؤْيَةِ الرُّؤْيَةَ فِي الْمَنَامِ (وَعَلَى رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ التُّرَابُ) ، أَيْ: أَثَرُهُ مِنَ الْغُبَارِ (فَقُلْتُ: مَا لَكَ) ، أَيْ: مِنَ الْحَالِ (يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " شَهِدْتُ ") ، أَيْ: حَضَرْتُ (" قَتْلَ الْحُسَيْنِ آنِفًا ") : بِمَدِّ الْهَمْزَةِ وَيَجُوزُ قَصْرُهَا أَيْ: هَذِهِ السَّاعَةَ الْقَرِيبَةَ (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ) . قَالَ مِيرَكُ: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ وَفِي سَنَدِهِ حَسَنُ بْنُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ يَضْعُفُ. قَالَ الذَّهَبِيُّ: وَلَمْ يَصِحَّ خَبَرُهُ. قُلْتُ: لِكَنْ يُقَوِّيَهُ خَبَرُ ابْنِ عَبَّاسٍ الْآتِي فِي الْفَصْلِ الثَّالِثِ.

6167 - وَعَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَيُّ أَهْلِ بَيْتِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: " الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ " وَكَانَ يَقُولُ لِفَاطِمَةَ: " ادْعِي لِي ابْنَيَّ " فَيَشُمُّهُمَا وَيَضُمُّهُمَا إِلَيْهِ» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6167 - (وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَيُّ أَهْلِ بَيْتِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: " الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ " وَكَانَ يَقُولُ لِفَاطِمَةَ: " ادْعِي لِي ") : بِسُكُونِ الْيَاءِ وَفَتْحِهَا أَيِ: اطْلُبِي لِأَجْلِيَ (" ابْنَيَّ ") : بِصِيغَةِ التَّثْنِيَةِ (فَيَشُمُّهُمَا) : بِضَمِّ الشِّينِ وَقَدْ يُفْتَحُ فَفِي الْقَامُوسِ الشَّمُّ حَسُّ الْأَنْفِ شَمِمْتُهُ بِالْكَسْرِ أَشَمُّهُ بِالْفَتْحِ وَشَمَمْتُهُ أَشُمُّهُ بِالضَّمِّ قَالَ غَيْرُهُ: شَمِمْتُ الشَّيْءَ مِنْ بَابِ (فَرِحَ) وَجَاءَ مِنْ بَابِ نَصَرَ لُغَةً فِيهِ، وَالْمَعْنَى فَيَحْضُرَانِ فَيَشُمُّهُمَا لِأَنَّهُمَا رَيْحَانَاهُ (وَيَضُمُّهُمَا إِلَيْهِ) . أَيْ: بِالِاعْتِنَاقِ وَالِاحْتِضَانِ (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ) . وَفِي الذَّخَائِرِ: حَسَنٌ غَرِيبٌ، وَعَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ قَالَ: جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَسْتَبِقَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَجَاءَ أَحَدُهُمَا قَبْلَ الْآخَرِ، فَجَعَلَ يَدَهُ فِي عُنُقِهِ فَضَمَّهُ إِلَى بَطْنِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ جَاءَ الْآخَرُ فَجَعَلَ يَدَهُ الْأُخْرَى فِي رَقَبَتِهِ ثُمَّ ضَمَّهُ إِلَى بَطْنِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَبَّلَ هَذَا ثُمَّ قَبَّلَ هَذَا، ثُمَّ قَالَ: " «إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبُّوهُمَا أَيُّهَا النَّاسُ الْوَلَدُ مَبْخَلَةٌ مَجْبَنَةٌ مَجْهَلَةٌ» ". رَوَاهُ أَحْمَدُ.

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 9  صفحه : 3980
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست