responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 9  صفحه : 3981
6168 - وَعَنْ بُرَيْدَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَخْطُبُنَا، إِذْ جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الْمِنْبَرِ فَحَمَلَهُمَا وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " صَدَقَ اللَّهُ (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ نَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي وَرَفَعْتُهُمَا» ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6168 - (وَعَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَخْطُبُنَا إِذْ جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا: وَفِي نُسْخَةٍ بِزِيَادَةِ الْوَاوِ الْحَالِيَّةِ (قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ) ، أَيْ: فِيهِمَا خُطُوطٌ حُمْرٌ (يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ) ، بِضَمِّ الْمُثَلَّثَةِ وَيَجُوزُ تَثْلِيثُهَا فَفِي الْقَامُوسِ: عَثَرَ كَضَرَبَ وَنَصَرَ وَعَلِمَ وَكَرَمَ كَبَا، وَالْمَعْنَى أَنَّهُمَا يَسْقُطَانِ عَلَى الْأَرْضِ لِصِغَرِهِمَا وَقِلَّةِ قُوَّتِهِمَا، وَفِي رِوَايَةِ الْكَشَّافِ يَعْثُرَانِ وَيَقُومَانِ (فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الْمِنْبَرِ فَحَمَلَهُمَا) ، أَيْ: عَلَى كَتِفَيْهِ (وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " صَدَقَ اللَّهُ ") ، أَيْ: فِي قَوْلِهِ: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ} [التغابن: 15] أَيْ: بِالْخِطَابِ الْعَامِّ فِتْنَةٌ أَيْ: مِحْنَةٌ (" فَنَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فَلَمْ أَصْبِرْ ") ، أَيْ: عَنْهُمَا لِتَأْثِيرِ الرَّحْمَةِ وَالرِّقَّةِ فِي قَلْبِي (حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي) ، أَيْ: كَلَامِي! فِي الْخُطْبَةِ (" وَرَفَعْتُهُمَا ") ، أَيْ: عِنْدِي لِيَحْصُلَ لَهُمَا الرِّفْعَةُ عِنْدَ اللَّهِ وَعَنْدَ خَلْقِهِ (ثُمَّ أَخَذَ فِي خُطْبَتِهِ) . عَلَى مَا فِي الْكَشَّافِ (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ) . وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ غَرِيبٌ.

6169 - وَعَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ، أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا، حُسَيْنٌ سِبَطٌ مِنَ الْأَسْبَاطِ» ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6169 - (وَعَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ) : بِضَمٍّ فَتَشْدِيدٍ ثَقَفِيٌّ شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ وَخَيْبَرَ وَالْفَتْحَ وَحُنَيْنًا وَالطَّائِفَ، رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ، وَعِدَادُهُ فِي الْكُوفِيِّينَ (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ» ") قَالَ الْقَاضِي: كَأَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلِمَ بِنُورِ الْوَحْيِ مَا سَيَحْدُثُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقَوْمِ فَخَصَّهُ بِالذِّكْرِ وَبَيَّنَ أَنَّهُمَا كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ فِي وُجُوبِ الْمَحَبَّةِ وَحُرْمَةِ التَّعَرُّضِ وَالْمُحَارَبَةِ وَأَكَّدَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: (" «أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا» ") ، فَإِنَّ مَحَبَّتَهُ مَحَبَّةُ الرَّسُولِ، وَمَحَبَّةُ الرَّسُولِ مَحَبَّةُ اللَّهِ (" حُسَيْنٌ سِبَطٌ ") : بِكَسْرِ السِّينِ وَفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ أَيْ: وَلَدُ ابْنَتِي (" مِنَ الْأَسْبَاطِ ") ، وَمَأْخَذُهُ مِنَ السَّبْطِ بِالْفَتْحِ وَهِيَ شَجَرَةٌ لَهَا أَغْصَانٌ كَثِيرَةٌ، وَأَصْلُهَا وَاحِدٌ. كَانَ الْوَالِدُ. بِمَنْزِلَةِ الشَّجَرَةِ، وَالْأَوْلَادُ بِمَنْزِلَةِ أَغْصَانِهَا. وَقِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ أَنَّهُ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ فِي الْخَيْرِ. قَالَ الْقَاضِي: السِّبَطُ وَلَدُ الْوَلَدِ أَيْ: هُوَ مِنْ أَوْلَادِ أَوْلَادِي أَكَّدَ بِهِ الْبَعْضِيَّةَ وَقَرَّرَهَا. وَيُقَالُ لِلْقَبِيلَةِ قَالَ تَعَالَى: {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا} [الأعراف: 160] أَيْ: قَبَائِلَ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ هَا هُنَا عَلَى مَعْنَى أَنَّهُ يَتَشَعَّبُ مِنْهُ قَبِيلَةٌ، وَيَكُونُ مِنْ نَسْلِهِ خَلْقٌ كَثِيرٌ، يَكُونُ إِشَارَةً إِلَى أَنَّ نَسْلَهُ يَكُونُ أَكْثَرَ وَأَبْقَى، وَكَانَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) . وَكَذَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ فِي سُنَنِهِ. وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ. وَعَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ: وَفَدَ الْمِقْدَامُ بْنُ مَعْدِ يكَرِبَ وَعَمْرُو بْنُ الْأَسْوَدِ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِلْمِقْدَامِ: أَعَلِمْتَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ تُوُفِّيَ، فَرَجَعَ الْمِقْدَامُ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: أَتَرَاهَا مُصِيبَةً، وَقَدْ وَضَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حِجْرِهِ. وَقَالَ: «هَذَا مِنِّي وَحُسَيْنٌ مِنْ عَلِيٍّ» . أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَهُوَ لَا يُنَافِي مَا رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ مَرْفُوعًا: " «الْحَسَنُ مِنِّي وَالْحُسَيْنُ مِنْ عَلِيٍّ» " لِأَنَّهُ أَرَادَ قِسْمَةَ الْوَالِدَيْنِ لِلْأَبَوَيْنِ، فَالْكَبِيرُ لِلْجَدِّ وَالصَّغِيرُ لِلْأَبِ كَمَا هُوَ مَعْرُوفٌ فِي الْعُرْفِ، وَلَفْظُ الْجَامِعِ: «حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ أَحَبُّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا» . «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سِبْطَانِ مِنَ الْأَسْبَاطِ» . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرِدِ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَالْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ.

6170 - وَعَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: الْحَسَنُ أَشْبَهَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا بَيْنَ الصَّدْرِ إِلَى الرَّأْسِ، وَالْحُسَيْنُ أَشْبَهَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا كَانَ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6170 - (وَعَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: الْحَسَنُ أَشْبَهَ) : فِعْلٌ مَاضٍ أَيْ: شَابَهَ فِي الصُّورَةِ (رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا بَيْنَ الصَّدْرِ إِلَى الرَّأْسِ) ، قَالَ الطِّيبِيُّ: بَدَلٌ مِنَ الْفَاعِلِ الْمُضْمَرِ فِي أَشْبَهَ أَوْ مِنَ الْمَفْعُولِ بَدَلُ الْبَعْضِ، وَكَذَا قَوْلُهُ الْآتِي مَا كَانَ أَسْفَلَ (وَالْحُسَيْنُ أَشْبَهَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا كَانَ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ) . أَيْ: كَالسَّاقِ وَالْقَدَمِ، فَكَانَ الْأَكْبَرُ أَخَذَ الشَّبَهَ الْأَقْدَمَ لِكَوْنِهِ أَسْبَقَ وَالْبَاقِي لِلْأَصْغَرِ قَدْ تَحَقَّقَ، وَفِيهِ إِشْعَارٌ بِأَنَّهُمَا لَمْ يَأْخُذَا شَبَهًا كَبِيرًا مِنْ وَالِدَيْهِمَا (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) . وَكَذَا أَبُو حَاتِمٍ. وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ غَرِيبٌ.

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 9  صفحه : 3981
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست