responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 8  صفحه : 3329
5309 - وَعَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «إِنَّ قَلْبَ ابْنِ آدَمَ بِكُلِّ وَادٍ شُعْبَةٌ، فَمَنْ أَتْبَعَ قَلْبَهُ الشُّعَبَ كُلَّهَا لَمْ يُبَالِ اللَّهُ بِأَيِّ وَادٍ أَهْلَكَهُ، وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ كَفَاهُ الشُّعَبَ» ". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
5309 - (وَعَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «إِنَّ قَلْبَ ابْنِ آدَمَ بِكُلِّ وَادٍ شُعْبَةٌ» ") أَيْ: لِقَلْبِهِ قِطْعَةٌ، وَالْمَعْنَى بَعْضُ تَوَجُّهٍ مِنْهُ ; لِأَنَّ الْقَلْبَ وَاحِدٌ وَأَوْدِيَةَ الْهُمُومِ مُتَعَدِّدَةٌ، وَمَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ، فَفِي النِّهَايَةِ: الشُّعْبَةُ الطَّائِفَةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَالْقِطْعَةُ مِنْهُ.
قَالَ الطِّيبِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: وَلَا بُدَّ فِيهِ مِنْ تَقْدِيرٍ أَيْ: فِي كُلِّ وَادٍ لَهُ شُعْبَةٌ (" فَمَنْ أَتْبَعَ قَلْبَهُ الشُّعَبَ كُلَّهَا ") : مِنَ الْإِتْبَاعِ أَيْ: مَنْ جَعَلَ قَلْبَهُ تَابِعًا لِشُعَبِ الْهُمُومِ فِي أَوْدِيَةِ الْغُمُومِ (" لَمْ يُبَالِ اللَّهُ بِأَيِّ وَادٍ أَهْلَكَهُ، وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ كَفَاهُ الشُّعَبَ ") . أَيْ: كَفَاهُ اللَّهُ مُؤَنَ حَاجَاتِهِ الْمُتَشَعِّبَةِ الْمُخْتَلِفَةِ، وَفِي مَعْنَاهُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا هَمَّ الدِّينِ كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ". (رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ) .

5310 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " «قَالَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ: لَوْ أَنَّ عَبِيدِي أَطَاعُونِي لَأَسْقَيْتُهُمُ الْمَطَرَ بِاللَّيْلِ، وَأَطْلَعْتُ عَلَيْهِمُ الشَّمْسَ بِالنَّهَارِ، وَلَمْ أُسْمِعْهُمْ صَوْتَ الرَّعْدِ» ". رَوَاهُ أَحْمَدُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
5310 - (وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " قَالَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ: لَوْ أَنَّ عَبِيدِي أَطَاعُونِي ") أَيْ: فِي أَمْرِي وَنَهْيِي (" لَأَسْقَيْتُهُمْ ") أَيْ: لَأَنْزَلْتُ عَلَيْهِمُ (" الْمَطَرَ بِاللَّيْلِ ") أَيْ: وَهُمْ نَائِمُونَ مُسْتَرِيحُونَ (" وَأَطْلَعْتُ ") : مِنْ بَابِ الْإِفْعَالِ أَيْ: أَظْهَرْتُ وَأَبْرَزْتُ (" عَلَيْهِمُ الشَّمْسَ بِالنَّهَارِ ") أَيْ: وَهُمْ بِمَكَاسِبِهِمْ وَأُمُورِهِمْ مُشْتَغِلُونَ، (" وَلَمْ أُسْمِعْهُمْ ") : وَفِي رِوَايَةِ الْجَامِعِ: وَلَمَا أَسْمَعْتُهُمْ (" صَوْتَ الرَّعْدِ ") أَيْ: لَا لَيْلًا وَلَا نَهَارًا كَيْلَا يَخَافُوا وَلَا يَنْفَجِعُوا فَلَا يَتَضَرَّرُونَ. قَالَ الطِّيبِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: هُوَ مِنْ بَابِ التَّتْمِيمِ، فَإِنَّ السَّحَابَ مَعَ وُجُودِ الرَّعْدِ فِيهِ شَائِبَةُ الْخَوْفِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا} [الرعد: 12] فَنَفَاهُ لِيَكُونَ رَحْمَةً مَحْضَةً (رَوَاهُ أَحْمَدُ) . وَكَذَا الْحَاكِمُ.

5311 - وَعَنْهُ، قَالَ: «دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى أَهْلِهِ، فَلَمَّا رَأَى مَا بِهِمْ مِنَ الْحَاجَةِ خَرَجَ إِلَى الْبَرِيَّةِ، فَلَمَّا رَأَتِ امْرَأَتُهُ قَامَتْ إِلَى الرَّحَى فَوَضَعَتْهَا، وَإِلَى التَّنُّورِ، فَسَجَرَتْهُ ثُمَّ قَالَتْ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا، فَنَظَرَتْ فَإِذَا الْجَفْنَةُ قَدِ امْتَلَأَتْ. قَالَ: وَذَهَبَتْ إِلَى التَّنُّورِ، فَوَجَدَتْهُ مُمْتَلِئًا. قَالَ: فَرَجَعَ الزَّوْجُ، قَالَ: أَصَبْتُمْ بَعْدِي شَيْئًا؟ قَالَتِ امْرَأَتُهُ: نَعَمْ، مِنْ رَبِّنَا، وَقَامَ إِلَى الرَّحَى، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَقَالَ: " أَمَا إِنَّهُ لَوْ لَمْ يَرْفَعْهَا لَمْ تَزَلْ تَدُورُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» ". رَوَاهُ أَحْمَدُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
5311 - (وَعَنْهُ قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى أَهْلِهِ) أَيْ: أَهْلِ بَيْتِهِ وَأَصْحَابِ نَفَقَتِهِ (فَلَمَّا رَأَى مَا بِهِمْ مِنَ الْحَاجَةِ) أَيْ: مِنَ الْجُوعِ وَالْفَاقَةِ (خَرَجَ إِلَى الْبَرِيَّةِ) أَيْ: إِلَى قِطْعَةٍ مِنَ الْأَرْضِ مَنْسُوبَةٍ إِلَى الْبَرِّ لِلتَّضَرُّعِ إِلَى خَالِقِ الْبَرِيَّةِ، (فَلَمَّا رَأَتِ امْرَأَتُهُ) أَيْ: خُلُوَّ يَدِ الرَّجُلِ وَإِدْبَارَهُ عَنِ الْأَهْلِ مِنَ الْحَيَاءِ وَالْخَجَلِ (قَامَتْ إِلَى الرَّحَى فَوَضَعَتْهَا) ، أَيِ: الطَّبَقَةَ الْعُلْيَا عَلَى السُّفْلَى، وَالْمَعْنَى فَهَيَّأَتْهَا وَنَظَّفَتْهَا، (وَإِلَى التَّنُّورِ فَسَجَرَتْهُ) ، بِتَخْفِيفِ الْجِيمِ وَتُشَدَّدُ أَيْ: أَوْقَدَتْهُ (ثُمَّ قَالَتْ) : فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الْعَبْدَ يَسْعَى فِي طَلَبِ الْحَلَالِ مَا أَمْكَنَهُ الْوَقْتُ، وَيَقْتَضِيهِ الْحَالُ، ثُمَّ يَسْتَعِينُ فِي تَحْصِيلِ أَمْرِهِ إِلَى الْمَلِكِ الْمُتَعَالِ بِالدُّعَاءِ بِنَحْوِ: (اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا) أَيْ: مِنْ عِنْدِكَ فَإِنَّكَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ. وَقَدِ انْقَطَعَ طَمَعُنَا عَنْ غَيْرِكَ وَلَا نَطْمَعُ إِلَّا فِي خَيْرِكَ (فَنَظَرَتْ) أَيْ: إِلَى الرَّحَى (فَإِذَا الْجَفْنَةُ) : وَهِيَ الْقَصْعَةُ عَلَى مَا فِي الْقَامُوسِ أَوِ الْقَصْعَةُ الْكَبِيرَةُ عَلَى مَا فِي خُلَاصَةِ اللُّغَةِ، وَالْمُرَادُ هُنَا مَا يُوضَعُ تَحْتَ الرَّحَى لِيَجْتَمِعَ فِيهَا الدَّقِيقُ (قَدِ امْتَلَأَتْ) أَيْ: مِنَ الدَّقِيقِ (قَالَ) أَيِ: الرَّاوِي (وَذَهَبَتْ) : وَفِي نُسْخَةٍ صَحِيحَةٍ: فَذَهَبَتْ (إِلَى التَّنُّورِ) أَيْ: لِتَخْبِزَ فِيهِ مِنَ الدَّقِيقِ بَعْدَ عَجْنِهِ (فَوَجَدَتْهُ مُمْتَلِئًا) أَيْ: مِنَ الْخُبْزِ الْمُلْتَصِقِ بِهِ (قَالَ) . أَيِ: الرَّاوِي (فَرَجَعَ الزَّوْجُ) أَيْ:

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 8  صفحه : 3329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست