responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 6  صفحه : 2294
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: هَذَا الْغُلَامُ كَانَ حُرًّا وَكَانَتْ جِنَايَتُهُ خَطَأً، وَكَانَتْ عَاقِلَتُهُ فُقَرَاءَ فَلَمْ يَجْعَلِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا عَلَيْهِمْ ; لِأَنَّ الْعَاقِلَةَ إِنَّمَا تُوَاسِي عَنْ وَجْدٍ وَسَعَةٍ، وَلَا شَيْءَ عَلَى الْفَقِيرِ مِنْهُمْ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَجْنِيُّ عَلَيْهِ عَبْدًا إِذْ لَوْ كَانَ عَبْدًا لَمْ يَكُنْ لِاعْتِذَارِ أَهْلِهِ بِالْفَقْرِ مَعْنًى ; لَأَنَّ الْعَاقِلَةَ لَا تَحْمِلُ عَبْدًا كَمَا لَا يَحْمِلُ عَبْدٌ، فَإِنَّ الْغُلَامَ الْمَمْلُوكَ إِنْ جَنَى عَلَى عَبْدٍ أَوْ حُرٍّ فَجِنَايَتُهُ فِي رَقَبَتِهِ فِي قَوْلِ عَامَّةِ أَهْلِ الْعِلْمِ، (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ) : قَالَ الشَّمَنِيُّ: وَعَمْدُ الصَّبِيِّ وَالْمَجْنُونِ وَالْمَعْتُوهِ خَطَأٌ وَعَلَى الْعَاقِلَةِ فِي عَمْدِهِمُ الدِّيَةُ، وَبِهِ قَالَ مَالِكٌ وَأَحْمَدُ وَالشَّافِعِيُّ فِي قَوْلِهِ. وَلَنَا: مَا أَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ عَمْدَ الصَّبِيِّ وَالْمَجْنُونِ خَطَأٌ. لَكِنْ قَالَ فِي الْمَعْرِفَةِ: إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ.

الْفَصْلُ الثَّالِثُ
3506 - عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: دِيَةُ شِبْهِ الْعَمْدِ أَثْلَاثًا ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ حِقَّةً، وَثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ جَذَعَةً، وَأَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ ثَنِيَّةً إِلَى بَازِلِ عَامِهَا كُلُّهَا خَلِفَاتٌ. وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ: فِي الْخَطَأِ أَرْبَاعًا: خَمْسٌ وَعِشْرُونَ حِقَّةً، وَخَمْسٌ وَعِشْرُونَ جَذَعَةً وَخَمْسٌ وَعِشْرُونَ بَنَاتِ لَبُونٍ، وَخَمْسٌ وَعِشْرُونَ بَنَاتِ مَخَاضٍ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الْفَصْلُ الثَّالِثُ
3506 - (عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: دِيَةُ شِبْهِ الْعَمْدِ: مُبْتَدَأٌ (أَثْلَاثًا) حَالُ الْمُبْتَدَأِ أَوْ نُصِبَ بِتَقْدِيرِ أَعْنِي، خَبَرُهُ (ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ جَذَعَةً) : وَقَالَ الطِّيبِيُّ: وَقَعَ التَّمْيِيزُ وَهُوَ قَوْلُهُ أَثْلَاثًا بَيْنَهُمَا، كَمَا يُقَالُ: التَّصْرِيفُ لُغَةً التَّغْيِيرُ مَثَلًا. (وَثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ جَذَعَةً) : بِفَتْحَتَيْنِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ الْحِقَّةَ بِكَسْرِ الْحَاءِ مِنَ الْإِبِلِ مَا دَخَلَتْ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِأَنَّهَا اسْتَحَقَّتِ الرُّكُوبَ وَالْحَمْلَ، وَالْجَذَعَةَ مِنَ الْإِبِلِ مَا دَخَلَتْ فِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ، (وَأَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ ثَنِيَّةً) : تَشْدِيدُ التَّحْتِيَّةِ وَهِيَ مَا دَخَلَتْ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ (إِلَى بَازِلِ عَامِهَا) بِإِضَافَةِ الْبَازِلِ إِلَى عَامِهَا، إِلَى مُتَعَلِّقَةٍ بِثَنِيَّةٍ كَمَا يَشْهَدُ بِهِ الْحَدِيثُ الْآتِي، وَالْمَعْنَى مَا بَيْنَهُمَا فِي الْقَامُوسِ: جَمَلٌ وَنَاقَةٌ، بَازِلٌ وَبَزُولٌ، وَذَلِكَ فِي تَاسِعِ سَنِيَّةٍ، وَلَيْسَ بَعْدَهُ سِنٌّ يُسَمَّى، وَفِي الْمِصْبَاحِ: بَزَلَ الْبَعِيرَ كَنَصَرَ فُطِرْنَا بِهِ بِدُخُولِهِ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ، فَهُوَ بَازِلٌ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ. وَفِي النِّهَايَةِ: الْبَازِلُ مَا تَمَّ لَهُ ثَمَانِ سِنِينَ، وَدَخَلَ فِي التَّاسِعَةِ، وَحِينَئِذٍ يَطْلُعُ نَابُهُ وَتَكْمُلُ قُوَّتُهُ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ بَازِلُ عَامٍ وَبَازِلُ عَامَيْنِ.
قَالَ الطِّيبِيُّ: وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: إِلَّا بَازِلُ عَامَيْنِ حَدِيثُ سِنٍّ أَيْ: مُسْتَجْمِعُ الشَّبَابِ مُسْتَكْمِلُ الْقُوَّةِ. (كُلُّهَا) : أَيْ جَمِيعُ الْأَرْبَعِ وَالثَّلَاثُونَ (خَلِفَاتٌ) : بِفَتْحِ مُعْجَمَةِ وَكَسْرِ لَامٍ أَيْ حَامِلَاتٍ (وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَ) : أَيْ عَلِيٌّ (فِي الْخَطَأِ) : أَيْ فِي شَأْنِ الْخَطَأِ كَذَا قِيلَ فَقَوْلُهُ فِي الْخَطَأِ مِنْ كَلَامِ الرَّاوِي وَقَوْلُهُ (أَرْبَاعًا) تَمْيِيزٌ، وَقَوْلُهُ: (خَمْسٌ وَعِشْرُونَ) خَبَرُ مُبْتَدَأٍ أَوْ مَحْذُوفٌ أَيْ دِيَةُ الْخَطَأِ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ، وَالظَّاهِرُ أَنْ يُجْعَلَ فِي الْخَطَأِ مِنْ كَلَامِ عَلِيٍّ، وَيَكُونُ خَبَرًا مُقَدَّمًا مُبْتَدَؤُهُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ. (حِقَّةً، وَخَمْسٌ وَعِشْرُونَ جَذَعَةً، وَخَمْسٌ وَعِشْرُونَ بَنَاتِ لَبُونٍ، وَخَمْسٌ وَعِشْرُونَ بَنَاتِ مَخَاضٍ) : وَقَدْ تَقَدَّمَ الْخِلَافُ وَالِاخْتِلَافُ. (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) .

3507 - وَعَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَضَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي شِبْهِ الْعَمْدِ ثَلَاثِينَ حِقَّةً، وَثَلَاثِينَ جَذَعَةً، وَأَرْبَعِينَ خَلِفَةً، مَا بَيْنَ ثَنِيَّةٍ إِلَى بَازِلِ عَامِهَا. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
3507 - (وَعَنْ مُجَاهِدٍ) : أَيِ ابْنِ جَبْرٍ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَسُكُونِ الْمُوَحَّدَةِ، مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ الْمَخْزُومِيِّ، مِنَ الطَّبَقَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ تَابِعِي مَكَّةَ وَفُقَهَائِهَا وَقُرَّائِهَا الْمَشْهُورِينَ، وَأَحَدُ الْأَعْلَامِ الْمَعْرُوفِينَ كَانَ إِمَامًا فِي الْقِرَاءَةِ وَالتَّفْسِيرِ، رَوَى عَنْهُ جَمَاعَاتٌ، مَاتَ سَنَةَ مِائَةٍ (قَالَ: قَضَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي شِبْهِ الْعَمْدِ ثَلَاثِينَ حِقَّةً وَثَلَاثِينَ جَذَعَةً، وَأَرْبَعِينَ خَلِفَةً مَا بَيْنَ ثَنِيَّةٍ إِلَى بَازِلِ عَامِهَا. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) .

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 6  صفحه : 2294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست