responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 6  صفحه : 2293
3503 - وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ: «قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَنِينِ بِغُرَّةِ عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ أَوْ فَرَسٍ، أَوْ بَغْلٍ» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَقَالَ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَخَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو وَلَمْ يَذْكُرْ: أَوْ فَرَسٍ أَوْ بَغْلٍ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
3503 - (وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو) : أَيِ ابْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَوَى عَنْ جَابِرٍ، ذَكَرَهُ الْمُؤَلِّفُ. (عَنْ أَبِي سَلَمَةَ) : قَالَ الْمُؤَلِّفُ: هُوَ مَشْهُورٌ بِكُنْيَتِهِ، رَوَى عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ الْقُرَشِيِّ، أَحَدِ الْفُقَهَاءِ السَّبْعَةِ الْمَشْهُورِينَ بِالْفِقْهِ بِالْمَدِينَةِ عَلَى قَوْلٍ، وَمِنْ مَشَاهِيرِ التَّابِعِينَ وَأَعْلَامِهِمْ، وَهُوَ كَثِيرُ الْحَدِيثِ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، وَابْنَ عُمَرَ، وَغَيْرَهُمْ، رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ وَالشَّعْبِيُّ وَغَيْرُهُمْ. (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَنِينِ بِغُرَّةٍ) : بِالتَّنْوِينِ، وَفِي نُسْخَةٍ بِالْإِضَافَةِ إِلَى قَوْلِهِ: (عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ أَوْ فَرَسٍ أَوْ بَغْلٍ) : قَالَ النَّوَوِيُّ: الْغُرَّةُ عِنْدَ الْعَرَبِ أَنْفَسُ شَيْءٍ وَأُطْلِقَتْ هُنَا عَلَى الْإِنْسَانِ ; لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَهُ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ، وَأَمَّا مَا جَاءَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ فِي غَيْرِ الصَّحِيحِ أَوْ فَرَسٍ أَوْ بَغْلٍ، فَرِوَايَةٌ بَاطِلَةٌ، وَقَدْ أَحْدَثَهَا بَعْضُ السَّلَفِ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ ذَكَرَ الْفَرَسَ وَالْبَغْلَ، وَهُمْ مِنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ. (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَقَالَ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَخَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو وَلَمْ يَذْكُرْ) : أَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو فِي رِوَايَتِهِمَا أَوْ لَمْ يَذْكُرْ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ حَمَّادٍ وَخَالِدٍ، وَيُؤَيِّدُهُ مَا فِي نُسْخَةٍ وَلَمْ يَذْكُرَا بِالتَّثْنِيَةِ (أَوْ فَرَسٍ أَوْ بَغْلٍ) : يَعْنِي هَذِهِ الزِّيَادَةَ فَتَصِيرُ شَاذَّةً فَالْحَدِيثُ ضَعِيفٌ.

3504 - وَعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( «مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ فَهُوَ ضَامِنٌ» ) . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
3504 - (وَعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) وَفِي نُسْخَةٍ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ تَطَبَّبَ) : بِتَشْدِيدِ الْمُوَحَّدَةِ الْأُولَى أَيْ تَعَاطَى عِلْمَ الطِّبِّ وَعَالَجَ مَرِيضًا (وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ) : أَيْ مُعَالَجَةٌ صَحِيحَةٌ غَالِبَةٌ عَلَى الْخَطَأِ فَأَخْطَأَ فِي طِبِّهِ وَأَتْلَفَ شَيْئًا مِنَ الْمَرِيضِ (فَهُوَ ضَامِنٌ) : قَالَ بَعْضُ عُلَمَائِنَا مِنَ الشَّرْحِ: لِأَنَّهُ تَوَلَّدَ مِنْ فِعْلِهِ الْهَلَاكُ وَهُوَ مُتَعَدٍّ فِيهِ، إِذْ لَا يَعْرِفُ ذَلِكَ فَتَكُونُ جِنَايَتُهُ مَضْمُونَةً عَلَى عَاقِلَتِهِ. وَقَالَ ابْنُ الْمَلَكِ قَوْلُهُ: لَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ أَيْ لَمْ يَكُنْ مَشْهُورًا بِهِ فَمَاتَ الْمَرِيضُ مِنْ فِعْلِهِ، فَهُوَ ضَامِنٌ أَيْ تَضْمَنُ عَاقِلَتُهُ الدِّيَةَ اتِّفَاقًا وَلَا قَوَدَ عَلَيْهِ، لِأَنَّهُ لَا يَسْتَبِدُّ بِذَلِكَ دُونَ إِذْنِ الْمَرِيضِ فَيَكُونُ حُكْمُهُ حُكْمَ الْخَطَأِ. وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: لَا أَعْلَمُ خِلَافًا فِي أَنَّ الْمُعَالِجَ إِذَا تَعَدَّى فَتَلِفَ الْمَرِيضُ كَانَ ضَامِنًا. وَجِنَايَةُ الطَّبِيبِ عِنْدَ عَامَّةِ الْفُقَهَاءِ عَلَى الْعَاقِلَةِ. (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ) وَكَذَا ابْنُ مَاجَهْ.

3505 - وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «أَنَّ غُلَامًا لِأُنَاسٍ فُقَرَاءَ قَطَعَ أُذُنَ غُلَامٍ لِأُنَاسٍ أَغْنِيَاءَ، فَأَتَى أَهْلُهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: إِنَّا أُنَاسٌ فُقَرَاءُ، فَلَمْ يَجْعَلْ عَلَيْهِمْ شَيْئًا» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
3505 - (وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ غُلَامًا) : أَيْ وَلَدًا (لِأُنَاسٍ فُقَرَاءَ قَطَعَ أُذُنَ غُلَامٍ) : أَيْ وَلَدٍ (لِأُنَاسٍ أَغْنِيَاءَ فَأَتَى أَهْلُهُ) : أَيْ أَهْلُ الْقَاطِعِ (النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا) : أَيِ اعْتِذَارًا لِلْعَفْوِ (إِنَّا أُنَاسٌ فُقَرَاءُ فَلَمْ يَجْعَلْ عَلَيْهِمْ) : وَفِي نُسْخَةٍ صَحِيحَةٍ عَلَيْهِ (شَيْئًا) : لِأَنَّ عَاقِلَتَهُ كَانُوا فُقَرَاءَ وَجِنَايَةُ الصَّبِيِّ عَلَى الْعَاقِلَةِ لِأَنَّهَا خَطَأٌ إِذْ لَمْ تَصْدُرْ عَنِ اخْتِيَارٍ صَحِيحٍ، وَلِهَذَا لَا يُقْتَصُّ مِنْهُ فِي الْقَتْلِ، وَالْفُقَرَاءُ لَا يَتَحَمَّلُونَ الدِّيَةَ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْجَانِيَ كَانَ صَبِيًّا حُرًّا إِذْ لَوْ كَانَ عَبْدًا لَتَعَلَّقَتِ الْجِنَايَةُ بِرَقَبَتِهِ، وَفَقْرُ مَوْلَاهُ لَا يَدْفَعُ ذَلِكَ كَذَا ذَكَرَهُ ابْنُ الْمَلَكِ وَغَيْرُهُ مِنْ عُلَمَائِنَا قُلْتُ: وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْجَانِي مُدَبَّرًا وَحِينَئِذٍ تُعَلَّقُ الْجِنَايَةُ بِمَوْلَاهُ وَهُوَ كَانَ فَقِيرًا، فَالْتَمَسْنَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَرْفَعَ عَنْهُ بِأَنْ يُرْضِيَ خَصْمَهُ وَقَدْ فَعَلَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 6  صفحه : 2293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست