responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 6  صفحه : 2203
(وَقَدْ رَأَيْتُهُ يُصَلِّي) : وَلَعَلَّ مُرَادَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ لَا يَحْتَاجُ إِلَى ضَرْبِ التَّأْدِيبِ حَيْثُ تَأَدَّبَ مَعَ مَوْلَاهُ الْحَقِيقِيِّ بِالْقِيَامِ بِحَقِّ عُبُودِيَّتِهِ عَلَى مَا يَنْبَغِي، وَالصَّلَاةُ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ، وَأَمَّا غَيْرُهُمَا فَمَا يَنْبَغِي أَنْ يُعْفَى وَيُسَامَحَ، ثُمَّ رَأَيْتُ الطِّيبِيَّ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: وَذَلِكَ ; لِأَنَّ الْمُصَلِّيَ غَالِبًا لَا يَأْتِي بِمَا يَسْتَحِقُّ الضَّرْبَ ; لِأَنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ، فَإِذَا كَانَ اللَّهُ رَفَعَ عَنْهُ الضَّرْبَ فِي الدُّنْيَا نَرْجُو مِنْ كَرَمِهِ وَلُطْفِهِ أَنْ لَا يُخْزِيَهُ فِي الْآخِرَةِ بِدُخُولِ النَّارِ؟ : {رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ} [آل عمران: 192] (هَذَا) : أَيِ الْمَذْكُورُ فِي الْمِشْكَاةِ (لَفْظُ: " الْمَصَابِيحِ ") .

3366 - وَفِي " الْمُجْتَبَى " لِلدَّارَقُطْنِيِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: «نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ ضَرْبِ الْمُصَلِّينَ» .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
3366 - (وَفِي الْمُجْتَبَى لِلدَّارَقُطْنِيِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ ضَرْبِ الْمُصَلِّينَ) : قَالَ الْجَزَرِيُّ فِي تَصْحِيحِ الْمَصَابِيحِ: حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، وَلَفْظُهُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَقْبَلَ مِنْ خَيْبَرَ وَمَعَهُ غُلَامَانِ، وَهَبَ أَحَدَهُمَا لِعَلِيٍّ وَقَالَ: " لَا تَضْرِبْهُ ". وَسَاقَ الْحَدِيثَ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ، وَفِيهِ أَبُو غَالِبٍ الْبَصْرِيُّ، صَاحِبُ أَبِي أُمَامَةَ حَسَنُ الْحَدِيثِ، رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ، وَصَحَّحَ حَدِيثَهُ، كَذَا نَقَلَهُ مِيرَكُ.

3367 - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ تَعْفُو عَنِ الْخَادِمِ؟ فَسَكَتَ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ الْكَلَامَ، فَصَمَتَ، فَلَمَّا كَانَتِ الثَّالِثَةُ قَالَ: " أَعْفُو عَنْهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً» ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
3368 - وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
3367 - (وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ) : بِلَا وَاوٍ (قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَمْ تَعْفُو عَنِ الْخَادِمِ؟ فَسَكَتَ) : هُوَ هَكَذَا ثَابِتٌ فِي نُسَخِ الْمِشْكَاةِ الْمُصَحَّحَةِ الْمُعْتَمَدَةِ خِلَافًا لِمَا يُفْهَمُ مِنْ كَلَامِ الطِّيبِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ بَعْدَ قَوْلِهِ: (ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ الْكَلَامَ، فَصَمَتَ) : حَيْثُ قَالَ: " ثُمَّ " فِيهِ يَدُلُّ عَلَى التَّرَاخِي بَيْنَ السُّؤَالَيْنِ وَذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى الِاهْتِمَامِ بِشَأْنِهِ. وَمِنْ ثَمَّ عَقَّبَهُ بِقَوْلِهِ فَصَمَتَ بِالْفَاءِ السَّبَبِيَّةِ، وَلَمْ يَأْتِ بِهِ فِي النَّوْبَةِ الْأُولَى بِنَاءً عَلَى عَدَمِ الِاعْتِنَاءِ بِشَأْنِهِ، يَعْنِي لَمَّا رَأَى ذَلِكَ الِاهْتِمَامَ وَالِاعْتِنَاءَ صَمَتَ إِمَّا لِلتَّفَكُّرِ وَإِمَّا لِإِنْزَالِ الْوَحْيِ، (فَلَمَّا كَانَتِ الثَّالِثَةُ) : أَيِ الْمَرَّةُ الثَّالِثَةُ مِنْ إِعَادَةِ الْمَسْأَلَةِ (قَالَ: أَعْفُو عَنْهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً) : الْمُرَادُ بِهِ الْكَثْرَةُ، وَلَعَلَّ الْحَدِيثَ مُقْتَبَسٌ مِنْ عُمُومِ قَوْلِهِ تَعَالَى جَلَّ جَلَالُهُ: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [الشورى: 40] وَلِذَا وَرَدَ: اغْفِرْ فَإِنْ عَاقَبْتَ فَعَاقِبْ بِقَدْرِ الذَّنْبِ وَاتَّقِ الْوَجْهَ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمَعْرِفَةِ عَنْ جَزْءٍ. قَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: هُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى أَحَدِ الْأَمْرَيْنِ، وَهُوَ التَّكْثِيرُ وَالتَّحْدِيدُ، وَنَصْبُهُ عَلَى الْمَصْدَرِ أَيْ سَبْعِينَ عَفْوَةً. (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) : أَيْ عَنِ ابْنِ عُمَرَ بِلَا وَاوٍ.
3368 - (وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو) : أَيْ بِالْوَاوِ قَالَ مِيرَكُ: وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ غَرِيبٌ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ كَذَا ذَكَرَهُ الْمُنْذِرِيُّ، ثُمَّ قَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ: وَقَعَ فِي أَصْلِ سَمَاعِنَا مِنْ أَبِي دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيِّ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أَيْ بِالْوَاوِ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ مِنْ حَدِيثِ عَبَّاسِ بْنِ خُلَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَمِنْ حَدِيثِهِ أَيْضًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: رَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَقَالَ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَيْ بِالْوَاوِ، وَذَكَرَ الْأَمِيرُ أَبُو نَصْرٍ أَنَّ عَبَّاسَ بْنَ خُلَيْدٍ يَرْوِي عَنْهُمَا كَمَا ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ، وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنُ يُونُسَ فِي تَارِيخِ مِصْرَ، وَلَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ رِوَايَتَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ اهـ. وَكَلَامُ الْمُنْذِرِيِّ وَظَاهِرُهُ يَقْتَضِي أَنَّهُ وَقَعَ فِي التِّرْمِذِيِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بِلَا وَاوٍ، وَهَذَا خِلَافُ مَا تَقْتَضِيهِ عِبَارَةُ الْمُؤَلِّفِ فَتَأَمَّلْ وَاللَّهُ الْعَاصِمُ.

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 6  صفحه : 2203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست