responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 5  صفحه : 1959
(الْفَصْلُ الثَّانِي)
2914 - عَنْ أَبِي خَلْدَةَ الزُّرَقِيِّ قَالَ: «جِئْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ فِي صَاحِبٍ لَنَا قَدْ أَفْلَسَ فَقَالَ: هَذَا الَّذِي قَضَى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَيُّمَا رَجُلٍ مَاتَ أَوْ أَفْلَسَ فَصَاحِبُ الْمَتَاعِ أَحَقُّ بِمَتَاعِهِ إِذَا وَجَدَهُ بِعَيْنِهِ» . رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(الْفَصْلُ الثَّانِي)
2914 - (عَنْ أَبِي خَلْدَةَ) : بِفَتْحِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ اللَّامِ، اسْمُهُ خَالِدُ بْنُ دِينَارٍ تَابِعِيٌّ مِنَ الثِّقَاتِ (الزُّرَقِيِّ) : بِضَمِّ الزَّايِ وَفَتْحِ الرَّاءِ بَعْدَهُ قَافٌ نِسْبَةً إِلَى بَنِي زُرَيْقٍ بَطْنٍ مِنَ الْأَنْصَارِ (قَالَ: جِئْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ فِي صَاحِبٍ) : أَيْ: لِأَجْلِ صَاحِبٍ (لَنَا قَدْ أَفْلَسَ) : أَيْ: وَبِيَدِهِ مَتَاعٌ لِغَيْرِهِ لَمْ يُعْطِهِ ثَمَنَهُ (قَالَ) : أَيْ: أَبُو هُرَيْرَةَ (هَذَا الَّذِي) : أَيْ: هَذَا مِثْلُ الرَّجُلِ الَّذِي أَوْ هَذَا الْأَمْرُ وَالشَّأْنُ الَّذِي (قَضَى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : ثُمَّ فَسَّرَ الشَّأْنَ بِقَوْلِهِ ( «أَيُّمَا رَجُلٍ مَاتَ أَوْ أَفْلَسَ فَصَاحِبُ الْمَتَاعِ أَحَقُّ بِمَتَاعِهِ إِذَا وَجَدَهُ بِعَيْنِهِ» ) : قَالَ الْأَشْرَفُ: " لَمْ يُرِدْ فِيهِ أَنَّهُ قَضَى فِيهِ بِعَيْنِهِ إِنَّمَا أَرَادَ قَضَى فَيَمَنْ هُوَ فِي مِثلِ حَالِهِ مِنَ الْإِفْلَاسِ " قَالَ الطِّيبِيُّ: " يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْمُشَارُ إِلَيْهِ الْأَمْرَ وَالشَّأْنَ، وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ أَيُّمَا رَجُلٍ إِلَخْ ; لِأَنَّهُ بَيَانٌ لِلْأَمْرِ الْمُبْهَمِ عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِئْنَافِ وَيُعَضِّدُهُ قَوْلُهُ أَيْضًا جِئْنَا فِي صَاحِبٍ لَنَا، أَيْ: فِي شَأْنِ صَاحِبٍ لَنَا، وَلَيْسَ قَوْلُهُ بِعَيْنِهِ، ثَانِيَ مَفْعُولَيْ وَجَدَ أَيْ عَلِمَ فَيَكُونُ حَالًا أَيْ صَادَفَهُ حَاضِرًا بِعَيْنِهِ، وَقَدْ مَرَّ الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي أَوَّلِ بَابِ الْإِفْلَاسِ. (رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ) .

2915 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - «نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ» . رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ، وَأَحْمَدُ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالدَّارِمِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2915 - (وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسُ الْمُؤْمِنِ) : أَيْ رُوحُهُ (مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ) : أَيْ مَحْبُوسَةٌ بِسَبَبِهِ (حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ) : بِالْبِنَاءِ لِلْمَجْهُولِ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لَا يَظْفَرُ بِمَقْصُودِهِ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، أَوْ مِنَ الْمَرْتَبَةِ الْعَالِيَةِ، أَوْ فِي زُمْرَةِ عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ. وَيُؤَيِّدُهُ الْحَدِيثُ الْآتِي ; يَشْكُو إِلَى رَبِّهِ الْوَحْدَةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوْ لَا تَجِدُ رُوحُهُ اللَّذَّةَ مَا دَامَ عَلَيْهِ الدَّيْنُ. ثُمَّ قِيلَ: الدَّائِنُ الَّذِي يُحْبَسُ عَنِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَقَعَ الْقِصَاصُ هُوَ الَّذِي صَرَفَ مَا اسْتَدَانَهُ فِي سَفَهٍ أَوْ سَرَفٍ وَأَمَّا مَنِ اسْتَدَانَهُ فِي حَقٍّ وَاجِبٍ كَفَاقَةٍ وَلَمْ يَتْرُكْ وَفَاءً، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَحْبِسُهُ عَنِ الْجَنَّةِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى - ; لِأَنَّ السُّلْطَانَ عَلَيْهِ أَنْ يُؤَدِّيَ عَنْهُ فَإِذَا لَمْ يُؤَدِّ عَنْهُ يَقْضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ بِإِرْضَاءِ خُصَمَائِهِ لِمَا رَوَى ابْنُ مَاجَهْ مَرْفُوعًا: «أَنَّ الدَّائِنَ يَقْتَصُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا مَنْ تَدَيَّنَ فِي ثَلَاثِ خِلَالٍ أَيْ خِصَالٍ ; رَجُلٌ تَضْعُفُ قُوَّتُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَسْتَدِينُ لِيَتَقَوَّى بِهِ عَلَى عَدُوِّهِ، وَرَجُلٌ يَمُوتُ عِنْدَهُ الْمُسْلِمُ فَلَا يَجِدُ مَا يُجَهِّزُهُ إِلَّا الدَّيْنَ، وَرَجُلٌ خَافَ عَلَى نَفْسِهِ فَيَنْكِحُ خَشْيَةً عَلَى دِينِهِ» فَإِنَّ اللَّهَ - تَعَالَى - يَقْضِي عَنْ هَؤُلَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَا ذَكَرَهُ ابْنُ الْمَلَكِ فِي شَرْحِ الْمَشَارِقِ. (رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ، وَأَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالدَّارِمِيُّ) : وَفِي نُسْخَةٍ وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَكَذَا رَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ.

2916 - وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَاحِبُ الدَّيْنِ مَأْسُورٌ بِدَيْنِهِ يَشْكُو إِلَى رَبِّهِ الْوَحْدَةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . رَوَاهُ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2916 - (وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاحِبُ الدَّيْنِ مَأْسُورٌ) : أَيْ مُقَيَّدٌ مَحْبُوسٌ (بِدَيْنِهِ يَشْكُو إِلَى رَبِّهِ الْوَحْدَةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) : وَالْمَعْنَى أَنَّهُ يَكُونُ تَعَبُهُ وَعَذَابُهُ مِنَ الْوَحْدَةِ لَا يَرَى أَحَدًا يَقْضِي عَنْهُ وَيُخَلِّصُهُ مِنْ قَضَاءِ دَيْنِهِ، فَإِنَّهُ يُعَذَّبُ بِالْوَحْدَةِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ عُهْدَةِ الدَّينِ بِأَنْ يَدْفَعَ مِنْ حَسَنَاتِهِ بِقَدْرِ الدَّيْنِ إِلَى مُسْتَحَقِّهِ أَوْ يُوضَعَ مِنْ ذُنُوبِ مُسْتَحِقِّهِ عَلَيْهِ بِقَدْرِهِ أَوْ يُرْضِي اللَّهُ خَصْمَهُ مِنْ فَضْلِهِ (رَوَاهُ فِي شَرْحِ السُّنَةِ) : وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَابْنُ النَّجَّارِ بِلَفْظِ " «صَاحِبُ الدَّيْنِ مَأْسُورٌ بِدَيْنِهِ فِي قَبْرِهِ يَشْكُو إِلَى اللَّهِ الْوَحْدَةَ» "، وَرَوَى الدَّيْلَمِيُّ فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا: " «صَاحِبُ الدَّيْنِ مَغْلُولٌ فِي قَبْرِهِ لَا يَفُكُّهُ إِلَّا قَضَاءُ دَيْنِهِ» " فَيَنْبَغِي أَنْ يُقَدَّرَ فِي قَبْرِهِ فِي حَدِيثِ الْأَصْلِ وَيَكُونُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْصُوبًا بِنَزْعِ الْخَافِضِ أَيْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 5  صفحه : 1959
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست