responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 4  صفحه : 1485
2161 - وَعَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَقُولُهُ إِذَا أَوَيْتُ إِلَى فِرَاشِي، فَقَالَ: " اقْرَأْ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ» " رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالدَّارِمِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2161 - (وَعَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ عَنْ أَبِيهِ) فِي التَّقْرِيبِ: فَرْوَةُ بْنُ نَوْفَلٍ الْأَشْجَعِيُّ مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِهِ، وَالصَّوَابُ أَنَّ الصُّحْبَةَ لِأَبِيهِ وَهُوَ مِنَ الثَّالِثَةِ (أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَقُولُهُ إِذَا أَوَيْتُ) بِالْقَصْرِ وَيُمَدُّ، أَيْ هَوَيْتُ (إِلَى فِرَاشِي، قَالَ: اقْرَأْ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) ، أَيْ إِلَى آخِرِهِ، وَفِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ: ثُمَّ نَمْ عَلَى خَاتِمَتِهَا (فَإِنَّهَا) ، أَيْ هَذِهِ السُّورَةُ (بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ) ، أَيْ وَمُفِيدَةٌ لِلتَّوْحِيدِ (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالدَّارِمِيُّ) وَقَدْ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ.

2162 - وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ الْجُحْفَةِ وَالْأَبْوَاءِ إِذْ غَشِيَتْنَا رِيحٌ وَظُلْمَةٌ شَدِيدَةٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَعَوَّذُ بِأَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَأَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ وَيَقُولُ: " يَا عُقْبَةُ تَعَوَّذْ بِهِمَا فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2162 - (وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ الْجُحْفَةِ) وَهِيَ مِيقَاتُ أَهْلِ الشَّامِ قَدِيمًا وَأَهْلُ مِصْرَ وَالْمَغْرِبِ وَتُسَمَّى فِي هَذَا الزَّمَانِ رَابِغَ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ السُّيُولَ أَجْحَفَتْهَا، وَهِيَ الَّتِي دَعَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِنَقْلِ حِمَى الْمَدِينَةِ إِلَيْهَا فَانْتَقَلَتْ إِلَيْهَا، وَكَانَ لَا يَمُرُّ بِهَا طَائِرٌ إِلَّا حُمَّ، وَلِإِبْهَامِ مَوْضِعِهَا الْآنَ أَوْ قِلَّةِ مَائِهَا وَكَثْرَةِ الْخَوْفِ لِلْجَائِي إِلَيْهَا اسْتَبْدَلَ النَّاسُ الْإِحْرَامَ مِنْ رَابِغَ بِمَحَلٍّ مَشْهُورٍ قَبِيلَهَا لِأَمْنِهِ وَكَثْرَةِ مَائِهِ (وَالْأَبْوَاءِ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْبَاءِ وَالْمَدِّ جَبَلٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَقِيلَ: قَرْيَةٌ مِنْ أَعْمَالِ الْفَرْعِ، وَبِهِ تُوُفِّيَتْ أُمُّ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سُمِّيَتْ بِهَا لِتَبَوُّئِ السُّيُولِ بِهَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُحْفَةِ عِشْرُونَ أَوْ ثَلَاثُونَ مِيلًا (إِذْ غَشِيَتْنَا رِيحٌ وَظُلْمَةٌ شَدِيدَةٌ فَجَعَلَ) ، أَيْ طَفِقَ وَشَرَعَ (رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَعَوَّذُ بِأَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) ، أَيِ الْخَلْقِ أَوْ بِئْرٍ فِي قَعْرِ جَهَنَّمَ (وَأَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ، أَيْ هَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ الْمُشْتَمِلَتَيْنِ عَلَى ذَلِكَ (وَيَقُولُ) الظَّاهِرُ: وَقَالَ، وَعَدَلَ إِلَى الِاسْتِقْبَالِ لِاسْتِحْضَارِ الْحَالِ الْمَاضِيَةِ أَوْ لِمُشَاكَلَةِ مَا عُطِفَ عَلَيْهِ مَعَ أَنَّهُ يَحْتَمِلُ وُقُوعَ التَّكْرَارِ مِنْهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - حَثًّا لَهُ وَتَحْرِيضًا، وَأَبْعَدَ ابْنُ حَجَرٍ حَيْثُ جَعَلَ الْوَاوَ لِلْحَالِ فَقَالَ: أَيْ، وَالْحَالُ إِنَّهُ كُلَّمَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِمَا يَقُولُ (يَا عُقْبَةُ تَعَوَّذْ بِهِمَا فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا) ، أَيْ بَلْ هُمَا أَفْضَلُ التَّعَاوِيذِ، وَمِنْ ثَمَّ لَمَّا سُحِرَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - مَكَثَ مَسْحُورًا سَنَةً حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ مَلَكَيْنِ يُعَلِّمَانِهِ أَنَّهُ يَتَعَوَّذُ بِهِمَا فَفَعَلَ فَزَالَ مَا كَانَ يَجِدُهُ مِنَ السِّحْرِ (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) .

2163 - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبِيبٍ قَالَ: «خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَدْرَكْنَاهُ، فَقَالَ: " قُلْ " قُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ قَالَ: " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُصْبِحُ وَحِينَ تُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2163 - (وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبِيبٍ قَالَ: خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ) ، أَيْ وَفِي ظُلْمَةٍ (شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) ، أَيْ لِعَجَلَتِهِ فِي سَيْرِهِ الَّذِي هُوَ ذَاهِبٌ إِلَيْهِ (فَأَدْرَكْتُهُ، فَقَالَ: قُلْ) أَيِ اقْرَأْ (قُلْتُ: مَا أَقُولُ؟) ، أَيْ مَا أَقْرَأُ (قَالَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) مَحَلُّ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ نُصِبَ بِاقْرَأْ مُقَدَّرًا وَقَوْلُهُ (وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ) بِكَسْرِ الْوَاوِ وَتُفْتَحُ عَطْفًا عَلَيْهِ (حِينَ تُصْبِحُ وَحِينَ تُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ) بِالتَّأْنِيثِ، أَيِ السُّوَرُ الثَّلَاثُ، وَبِالتَّذْكِيرِ، أَيْ مَا ذُكِرَ مِنَ الْقِرَاءَةِ أَوِ اللَّهِ - تَعَالَى - (مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) قَالَ الطِّيبِيُّ: أَيْ تَدْفَعُ عَنْكَ كُلَّ سُوءٍ، فَمِنْ زَائِدَةٌ فِي الْإِثْبَاتِ عَلَى مَذْهَبِ جَمَاعَةٍ وَعَلَى مَذْهَبِ الْجُمْهُورِ أَيْضًا لِأَنَّ يَكْفِيكَ مُتَضَمِّنَةٌ لِلنَّفْيِ كَمَا يُعْلَمُ مِنْ تَفْسِيرِهَا بِتَدْفَعُ وَيَصِحُّ أَنْ تَكُونَ لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ، أَيْ تَدْفَعُ عَنْكَ مِنْ أَوَّلِ مَرَاتِبِ السُّوءِ إِلَى آخِرِهَا، أَوْ تَبْعِيضِيَّةً، أَيْ بَعْضُ كُلِّ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ السُّوءِ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى: تُغْنِيكَ عَمَّا سِوَاهَا، وَيَنْصُرُ الْمَعْنَى الثَّانِي مَا فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ وَهُوَ حَدِيثُ عُقْبَةَ لِقَوْلِهِ " فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهَا " وَقَدْ تَصَحَّفَ عَلَى ابْنِ حَجَرٍ قَوْلُهُ الْأَوَّلُ بِالْآتِي فَقَالَ: فِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ الْآتِيَ فِي قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَحْدَهَا، وَالْفَضَائِلُ لَا قِيَاسَ فِيهَا، فَالْوَجْهُ مَا سَأَذْكُرُهُ ثَمَّةَ، فَتَأَمَّلْ؛ فَإِنَّ قَوْلَهُ صَدَرَ عَنْ غَيْرِ تَأَمُّلٍ (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ) .

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 4  صفحه : 1485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست