responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 3  صفحه : 947
1266 - وَعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «إِنَّ اللَّهَ وَتْرٌ يُحِبُّ الْوَتْرَ، فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ» ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1266 - (وَعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ وَتْرٌ ") : قَالَ الطِّيبِيُّ، أَيْ وَاحِدٌ فِي ذَاتِهِ لَا يَقْبَلُ الِانْقِسَامَ، وَوَاحِدٌ فِي صِفَاتِهِ فَلَا شَبَهَ لَهُ، وَلَا مِثْلَ لَهُ، وَوَاحِدٌ فِي أَفْعَالِهِ فَلَا شَرِيكَ لَهُ وَلَا مُعِينَ (" يُحِبُّ الْوَتْرَ ") ، أَيْ: يُثِيبُ عَلَيْهِ وَيَقْبَلُهُ مِنْ عَامِلِهِ، قَالَ الْقَاضِي: كُلُّ مَا يُنَاسِبُ الشَّيْءَ أَدْنَى مُنَاسَبَةٍ كَانَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا لَمْ يَكُنْ لَهُ تِلْكَ الْمُنَاسَبَةُ. اهـ. فَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ بِطَرِيقِ الْإِشَارَةِ أَنَّهُ يُحِبُّ الْوَتْرَ، أَيِ الْمُنْفَرِدَ وَالْمُنْقَطِعَ عَمَّا سِوَى اللَّهِ الْمُتَعَلِّقَ بِعِبَادَةِ مَوْلَاهُ. (" فَأَوْتِرُوا ") ، أَيْ: صَلُّوا الْوَتْرَ، قَالَهُ الطِّيبِيُّ، وَقَالَ ابْنُ الْمَلَكِ: الْفَاءُ تُؤْذِنُ بِشَرْطٍ مُقَدَّرٍ كَأَنَّهُ قَالَ: إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْوَتْرَ فَأَوْتِرُوا. انْتَهَى. وَظَاهِرُ الْأَمْرِ لِلْوُجُوبِ (" يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ ") ، أَيْ، أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ بِهِ، فَإِنَّ الْأَهْلِيَّةَ عَامَّةٌ شَامِلَةٌ لِمَنْ آمَنَ بِهِ سَوَاءٌ قَرَأَ أَوْ لَمْ يَقْرَأْ، وَإِنْ كَانَ الْأَكْمَلُ مِنْهُمْ مَنْ قَرَأَ أَوْ حَفِظَ وَعَلِمَ وَعَمِلَ مِمَّنْ تَوَلَّى قِيَامَ تِلَاوَتِهِ وَمُرَاعَاةَ حُدُودِهِ وَأَحْكَامِهِ، قَالَ التُّورِبِشْتِيُّ: فَإِنَّ مِنْ شَأْنِهِمْ أَنْ يَكُونُوا فِي ابْتِغَاءِ مَرْضَاةِ اللَّهِ تَعَالَى وَإِيثَارِ مَحَابِّهِ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ: قِيلَ لَعَلَّ تَخْصِيصَ أَهْلِ الْقُرْآنِ فِي مَقَامِ الْقُرْآنِيَّةِ لِأَجْلِ أَنَّ الْقُرْآنَ مَا أُنْزِلَ إِلَّا لِتَقْرِيرِ التَّوْحِيدِ. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) : وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ، نَقَلَهُ مِيرَكُ. (وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ) : وَقَالَ مِيرَكُ: وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ أَيْضًا.

1267 - وَعَنْ خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: " «إِنَّ اللَّهَ أَمَدَّكُمْ بِصَلَاةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النِّعَمِ: الْوَتْرُ جَعَلَهُ اللَّهُ لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ» ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1267 - (وَعَنْ خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ) : بِضَمِّ الْحَاءِ، وَوَقَعَ فِي نُسْخَةِ ابْنِ حَجَرٍ تَقْدِيمُ حُذَافَةَ عَلَى خَارِجَةَ هُوَ سَهْوُ قَلَمٍ (قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: (" إِنَّ اللَّهَ أَمَدَّكُمْ ") ، أَيْ: جَعَلَهَا زِيَادَةً لَكُمْ فِي أَعْمَالِكُمْ مِنْ مَدَّ الْجَيْشَ وَأَمَدَّهُ، أَيْ زَادَهُ، وَالْأَصْلُ فِي الْمَزِيدِ أَنْ يَكُونَ مِنْ جِنْسِ الْمَزِيدِ عَلَيْهِ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ، أَيْ: زَادَكُمْ كَمَا فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ (" بِصَلَاةٍ ") : قَالَ فِي الْمَفَاتِيحِ: الْإِمْدَادُ اتِّبَاعُ الثَّانِي الْأَوَّلَ تَقْوِيَةً لَهُ وَتَأْكِيدًا لَهُ مِنَ الْمَدَدِ، وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الْمَصَابِيحِ أَمَرَكُمْ بِالرَّاءِ بِصَلَاةٍ (" هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ ") : الْحُمْرُ بِضَمِّ الْحَاءِ وَسُكُونِ الْمِيمِ جَمْعُ الْأَحْمَرِ، وَالنَّعَمُ هُنَا الْإِبِلُ إِضَافَةُ الصِّفَةِ إِلَى الْمَوْصُوفِ، وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ تَرْغِيبًا لِلْعَرَبِ فِيهَا ; لِأَنَّ حُمْرَ النَّعَمِ أَعَزُّ الْأَمْوَالِ عِنْدَهُمْ، فَكَانَتْ كِنَايَةً عَنْ أَنَّهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا كُلِّهَا ; لِأَنَّهَا ذَخِيرَةُ الْآخِرَةِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (" الْوَتْرِ ") : بِالْجَرِّ بَدَلٌ مِنْ صَلَاةٍ وَبِالرَّفْعِ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ بِتَقْدِيرِ هِيَ الْوَتْرُ، وَجَوَّزَ النَّصْبَ بِتَقْدِيرِ أَعْنِي وَالْجَرَّ فِي مِثْلِ هَذَا التَّرْكِيبِ هُوَ الْأَصَحُّ عَلَى مَا وَرَدَ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] وَمِنْ حَدِيثِ: " «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» " وَهُوَ الْمُرَجَّحُ فِي النُّسَخِ الْمُصَحَّحَةِ هُنَا فَلَا وَجْهَ لِلْعُدُولِ عَمَّا ذَكَرْنَا إِلَى مَا قَالَ ابْنُ حَجَرٍ، وَيَصِحُّ جَرُّ الْوَتْرِ بَدَلًا (" جَعَلَهُ اللَّهُ لَكُمْ ") ، أَيْ وَقْتَ الْوَتْرِ (" فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ") : قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ تَقْدِيمُهُ عَلَى فَرْضِ الْعِشَاءِ (" إِلَى أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ ") : وَإِنَّمَا لَمْ يَقُلْ فِي وَقْتِ الْعِشَاءِ لِئَلَّا يُتَوَهَّمَ جَوَازُ تَقْدِيمِ الْوَتْرِ عَلَى فَرْضِ الْعِشَاءِ، مَعَ أَنَّ الزِّيَادَةَ تَكُونُ بَعْدَ كَمَالِ الْمَزِيدِ فِيهِ وَهُوَ بِأَدَاءِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ) : قَالَ مِيرَكُ نَقْلًا عَنِ الْمُنْذِرِيِّ، وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: غَرِيبٌ لَا يُعْرَفُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ. اهـ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: لَا يُعْرَفُ لِإِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ سَمَاعُ بَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ. وَعَنْ أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ زَادَكُمْ صَلَاةً

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 3  صفحه : 947
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست