responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 3  صفحه : 1036
الْفَائِقِ: رُوِيَ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِهَا، وَالْكَسْرُ عِنْدَ الْإِثْبَاتِ خَطَأٌ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: بِالْفَتْحِ الْخِدْمَةُ، وَلَا يُقَالُ بِالْكَسْرِ، وَكَانَ الْقِيَاسُ لَوْ جِيءَ بِالْكَسْرِ أَنْ يَكُونَ كَالْجِلْسَةِ وَالْخِدْمَةِ، إِلَّا أَنَّهُ جَاءَ عَلَى فَعْلَةٍ يُقَالُ: مَهَنْتُ الْقَوْمَ أَمْهَنُهُمْ أَيْ: أَبْتَذِلُهُمْ فِي الْخِدْمَةِ ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ، وَتَبِعَهُ ابْنُ حَجَرٍ، وَاقْتَصَرَ فِي النِّهَايَةِ عَلَى الْفَتْحِ أَيْضًا، لَكِنْ قَالَ فِي الْقَامُوسِ: الْمِهْنَةُ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ وَالتَّحْرِيكِ، وَكَكَلِمَةٍ، الْحَذْقُ بِالْخِدْمَةِ وَالْعَمَلُ، مَهَنَهُ كَمَنَعَهُ وَنَصَرَهُ، مَهْنًا وَمَهْنَةً وَيُكْسَرُ. (رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ) قَالَ مِيرَكُ: وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ أَيْضًا فِي رِوَايَةٍ لَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ.

1390 - وَرَوَاهُ مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1390 - (وَرَوَاهُ مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ) أَيِ: الْأَنْصَارِيِّ، وَهُوَ تَابِعِيٌّ قَالَهُ الطِّيبِيُّ.

1391 - وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «احْضُرُوا الذِّكْرَ، وَادْنُوا مِنَ الْإِمَامِ ; فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَزَالُ يَتَبَاعَدُ حَتَّى يُؤَخَّرَ فِي الْجَنَّةِ وَإِنْ دَخَلَهَا» ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1391 - (وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ:) بِفَتْحِ الدَّالِ وَضَمِّهَا. (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " احْضُرُوا الذِّكْرَ ") أَيِ: الْخُطْبَةَ الْمُشْتَمِلَةَ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ، وَتَذْكِيرِ الْأَنَامِ، (" وَادْنُوا ") أَيِ: اقْرُبُوا قَدْرَ مَا أَمْكَنَ (" مِنَ الْإِمَامِ ") يَعْنِي: إِذَا لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ ارْتِكَابُ الْحَرَامِ، (" فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَزَالُ يَتَبَاعَدُ ") أَيْ: عَنْ مَوَاطِنِ الْخَيْرَاتِ بِلَا عُذْرٍ (" حَتَّى يُؤَخَّرَ فِي الْجَنَّةِ ") أَيْ: فِي دُخُولِهَا أَوْ فِي دَرَجَاتِهَا (" وَإِنْ دَخَلَهَا ") قَالَ الطِّيبِيُّ: أَيْ لَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَتَبَاعَدُ عَنِ اسْتِمَاعِ الْخُطْبَةِ، وَعَنِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ الَّذِي هُوَ مَقَامُ الْمُقَرَّبِينَ، حَتَّى يُؤَخَّرَ إِلَى آخِرِ صَفِّ الْمُتَسَفِّلِينَ، وَفِيهِ تَوْهِينُ أَمْرِ الْمُتَأَخِّرِينَ وَتَسْفِيهُ رَأْيِهِمْ، حَيْثُ وَضَعُوا أَنْفُسَهُمْ مِنْ أَعَالِي الْأُمُورِ إِلَى سَفْسَافِهَا، وَفِي قَوْلِهِ: وَإِنْ دَخَلَهَا تَعْرِيضٌ بِأَنَّ الدَّاخِلَ قَنِعَ مِنَ الْجَنَّةِ، وَمِنَ الدَّرَجَاتِ الْعَالِيَةِ، وَالْمَقَامَاتِ الرَّفِيعَةِ، بِمُجَرَّدِ الدُّخُولِ. (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: فِي إِسْنَادِهِ انْقِطَاعٌ، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، نَقَلَهُ مِيرَكُ.

1392 - وَعَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «مَنْ تَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ; اتَّخَذَ جِسْرًا إِلَى جَهَنَّمَ» ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1392 - (وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ: قَالَ السَّيِّدُ جَمَالُ الدِّينِ: هَذَا سَهْوٌ ; لِأَنَّ أَنَسًا وَالِدَ مُعَاذٍ لَيْسَ لَهُ رِوَايَةٌ وَلَا صُحْبَةٌ، وَإِنَّمَا الصَّوَابُ: عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ كَمَا فِي التِّرْمِذِيَّ، أَوْ بِدُونِ قَوْلِهِ: عَنْ أَبِيهِ، وَاللَّهُ الْعَاصِمُ.
(" مَنْ تَخَطَّى ") أَيْ: تَجَاوَزَ (" رِقَابَ النَّاسِ ") قَالَ الْقَاضِي: أَيْ بِالْخَطْوِ عَلَيْهَا (" يَوْمَ الْجُمُعَةِ ") : خُصَّ لِلتَّعْظِيمِ (" اتَّخَذَ ") : بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ، وَقِيلَ: لِلْمَفْعُولِ (" جِسْرًا ") أَيْ: مَعْبَرًا مُمْتَدًّا (" إِلَى جَهَنَّمَ ") قَالَ الْقَاضِي: فَعَلَى الْأَوَّلِ مَعْنَاهُ: أَنَّ صُنْعَهُ هَذَا يُؤَدِّيهِ إِلَى جَهَنَّمَ ; لِمَا فِيهِ مِنْ إِيذَاءِ النَّاسِ وَاحْتِقَارِهِمْ، فَكَأَنَّهُ جِسْرٌ اتَّخَذَهُ إِلَيْهَا: كَانَ النِّدَاءُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوَّلُهُ إِذَا جَلَسَ الْإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ، عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ وَكَثُرْنَا غَيْرُ تَفْصِيلٍ بَيْنَ كَوْنِهِ ذِكْرًا طَوِيلًا يُسَمَّى خُطْبَةً أَوْ ذِكْرًا لَا يُسَمَّى خُطْبَةً، فَكَانَ الشَّرْطُ الذِّكْرَ الْأَعَمَّ بِالْقَاطِعِ، غَيْرَ أَنَّ الْمَأْثُورَ عَنْهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - رَأَى رَجُلًا يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ فَقَالَ: اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ أَيْ: تَأَخَّرْتَ، وَأَمَّا مَا رُوِيَ أَنَّ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - تَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ وَعُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يَخْطُبُ فَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ أَحَدٌ، فَمَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ كَانَ قُدَّامَ الصَّفِّ فُرْجَةٌ، أَوْ عَلَى أَنَّ الْمُتَخَطَّى عَلَيْهِ رَضِيَ لَهُ.

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 3  صفحه : 1036
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست