9257 - (نح الأذى) من نحو شوك وحجر (عن طريق المسلمين) فإنه لك صدقة والأمر للندب ويظهر أن المراد الطريق المسلوك لا المهجور
(ع حب عن أبي برزة الأسلمي)
9258 - (نزل الحجر الأسود من الجنة) زاد الآزرقي: مع آدم: أي حقيقة واتساعا: بمعنى أنه بما فيه من اليمن والبركة يشارك جواهر الجنة فكأنه نزل منها وذلك لأن الجنة وما فيها خلق غير قابل للزوال مباين لما خلق في دار الدنيا وقد كسر الحجر وذلك من أقوى أسباب الزوال فاضطر الحال إلى تأويله بأنه لما فيه من السر والكرامة يشارك جواهر دار البقاء (وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم) وإنما لم يبيضه توحيد أهل الإيمان لأنه طمس نوره لتستر زينته عن الظلمة فالسواد كالحجاب المانع من الرؤية أو لأن اسوداده للاعتبار ليعرف أن الخطايا إذا أثرت في الحجر ففي القلوب أولى وقال بعضهم: إنما سودته الخطايا دون غيره من أجزاء البيت لأنه ألقم ما كتب فيه من العهد يوم {ألست بربكم} وهو الفطرة التي فطر الناس عليها من توحيده فكل مولود يولد على الفطرة وقلبه أبيض بسبب ذلك العهد ثم يسود بالذنوب فكذا الحجر الذي ألقم فيه العهد وقال القاضي: لعل هذا الحديث جار مجرى التمثيل والمبالغة في تعظيم أمر الخطايا والذنوب والمعنى أن الحجر لما له من الشرف والكرامة ولما فيه من الأمن والبركة يشارك جواهر الجنة فكأنه نزل منها وأن خطايا بني آدم تكاد تؤثر في الجماد فتجعل المبيض مسودا فكيف بقلوبهم؟ لأنه من حيث إنه مكفر للخطايا محاء الذنوب كأنه من الجنة من كثرة تحمله أوزار بني آدم صار كأنه ذا بياض شديد فسودته خطاياهم هذا واحتمال إرادة الظاهر غير مدفوع عقلا وسمعا
(ت) وكذا النسائي (في الحج عن ابن عباس) قال في الفتح: وفيه عطاء بن السائب وهو صدوق لكنه اختلط لكن له طريق آخر في صحيح ابن خزيمة فتقوى بها اه. وقال في المنار: هو من رواية جرير عن عطاء ولا ينبغي أن يصحح ما يرويه عطاء