5218 - (ضع أصبعك السبابة على ضرسك) الذي يؤلمك (ثم اقرأ آخر يس) {أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين. وضرب لنا مثلا} إلى آخر السورة قاله لرجل يشتكي ضرسه ويظهر أن غيره من الأسنان كذلك
(فر عن ابن عباس)
5219 - (ضع بصرك موضع سجودك) أي انظر إلى محل سجودك ما دمت في الصلاة وفيه أنه يندب إدامة النظر في جميع صلاته لأن ذلك أقرب إلى الخشوع وموضع سجوده أقرب وأسهل تمامه كما في الفردوس قال أنس: قلت يا رسول الله هذا شديد لا أطيقه قال: ففي المكتوبة إذن يا أنس
(فر عن أنس) وفيه الربيع بن بدر ضعفوه وعنطوانة قال الذهبي في الضعفاء: لا يعرف وحديثه منكر ورواه عنه أبو نعيم أيضا ومن طريقه تلقاه الديلمي مصرحا فلو عزاه المصنف له لكان أولى
5220 - (ضع يدك) يا عثمان بن أبي العاص الثقفي الذي شكا إلينا وجعا في جسده وهذا الأمر على جهة التعليم والإرشاد إلى ما ينفع من وضع يد الراقي على المريض ومسحه بها ولا ينبغي للراقي العدول عنه للمسح بحديد وملح ولا بغيره فإنه لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ففعله تمويه لا أصل له (على الذي تألم من جسدك) أي بدنك قال ابن الكمال: والألم إدراك المنافي من حيث إنه منافي ومقابل الشيء هو مقابل ما يلائمه وفائدة قيد الحيثية الاحتراز عن إدراك المنافي لا من حيث منافاته فإنه ليس بألم (وقل بسم الله) والأكمل إكمال البسملة (ثلاثا) من المرات (وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر) هذا العلاج من الطب الإلهي لما فيه من ذكر الله والتفويض إليه والاستعاذة بعزته وتكراره يكون أنجع وأبلغ كتكرار الدواء الطبيعي لاستقصاء إخراج المادة وفي السبع خاصية لا توجد لغيرها
(حم م هـ عن عثمان بن أبي العاص الثقفي) قال: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجعا في جسدي منذ أسلمت فذكره وظاهر صنيع المصنف أن ذينك تفردا بإخراجه من بين الستة والأمر بخلافه بل رووه إلا البخاري كلهم في الطب إلا النسائي في اليوم والليلة
5221 - (ضع يمينك على المكان الذي تشتكي فامسح بها سبع مرات وقل أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد) من الوجع تقول ذلك (في كل مسحة) من المسحات السبع وفيه كالذي قبله ندب وضع اليد على محل الألم والذكر المذكور
(طب ك) في الجنائز (عنه) قال الحاكم: رواه مسلم بنحو منه من حديث يزيد بن الشخير عن عثمان
5222 - (ضع السوط حيث يراه الخادم) من البيت فإنه أبعث على الأدب والقصد به أن الإنسان لا يترك خدمه هملا بل -[257]- يؤدبهم
(البزار) في مسنده (عن ابن عباس) رمز لحسنه
(1) [ولم يرد أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب أحدا بيده الشريفة. وقال في الحديث 1194: اعلم يا أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام. وفي زيادة الجامع الصغير: لقد طاف الليلة بآل محمد نساء كثير كلهن تشكو زوجها من الضرب. وأيم الله لا تجدون أولئكم خياركم. رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم في المستدرك عن إياس الدوسي. وفي الحديث 1093: اضربوهن ولا يضرب إلا شراركم
فينبه أن الضرب لا يلجأ إليه في كل حال وأنه يكون على مقدار الذنب لا على مقدار الغضب. وقيل فيه:
تكفي اللبيب إشارة مرموزة. . . والبعض يفهم بالنداء العالي
والبعض بالزجر دون العصا. . . والعصا رابع الأحوال
دار الحديث]