responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 615
أَوَّلُ سُورَةٍ قَرَأَهَا عَلَى النَّاسِ النَّجْمُ قَوْلُهُ إِلَّا رَجُلًا فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ فِي سُجُودِ الْقُرْآنِ فَمَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ إِلَّا سَجَدَ فَأَخَذَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ كَفًّا مِنْ حَصًى وَهَذَا ظَاهِرُهُ تَعْمِيمُ سُجُودِهِمْ لَكِنْ رَوَى النَّسَائِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ قَالَ قَرَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ وَالنَّجْمِ فَسَجَدَ وَسَجَدَ مَنْ عِنْدَهُ وَأَبَيْتُ أَنْ أَسْجُدَ وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ أَسْلَمَ قَالَ الْمُطَّلِبُ فَلَا أَدَعُ السُّجُودَ فِيهَا أَبَدًا فَيحمل تَعْمِيم بن مَسْعُودٍ عَلَى أَنَّهُ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَنِ اطَّلَعَ عَلَيْهِ قَوْلُهُ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ كَفًّا مِنْ حَصًى أَوْ تُرَابٍ قَوْلُهُ فَسَجَدَ عَلَيْهِ فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ فَرَفَعَهُ إِلَى وَجْهِهِ فَقَالَ يَكْفِينِي هَذَا قَوْلُهُ فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ قُتِلَ كَافِرًا فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدُ قُتِلَ كَافِرًا قَوْلُهُ وَهُوَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ لَمْ يَقَعْ ذَلِكَ فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ وَقَدْ وَافَقَ إِسْرَائِيلُ عَلَى تَسْمِيَتِهِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ وَهَذَا هُوَ الْمُعْتَمد وَعند بن سَعْدٍ أَنَّ الَّذِي لَمْ يَسْجُدْ هُوَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ وَقِيلَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ كِلَاهُمَا جَمِيعًا وَجزم بن بَطَّالٍ فِي بَابِ سُجُودِ الْقُرْآنِ بِأَنَّهُ الْوَلِيدُ وَهُوَ عَجِيبٌ مِنْهُ مَعَ وُجُودِ التَّصْرِيحِ بِأَنَّهُ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ وَلَمْ يُقْتَلْ بِبَدْرٍ كَافِرًا مِنَ الَّذِينَ سُمُّوا عِنْدَهُ غَيْرَهُ وَوَقَعَ فِي تَفْسِير بن حِبَّانَ أَنَّهُ أَبُو لَهَبٍ وَفِي شَرْحِ الْأَحْكَامِ لِابْنِ بَزِيزَةَ أَنَّهُ مُنَافِقٌ وَرُدَّ بِأَنَّ الْقِصَّةَ وَقَعَتْ بِمَكَّةَ بِلَا خِلَافٍ وَلَمْ يَكُنِ النِّفَاقُ ظَهَرَ بَعْدُ وَقَدْ جَزَمَ الْوَاقِدِيُّ بِأَنَّهَا كَانَتْ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَكَانَتِ الْمُهَاجَرَةُ الْأَوْلَى إِلَى الْحَبَشَةِ خَرَجَتْ فِي شَهْرِ رَجَبٍ فَلَمَّا بَلَغَهُمْ ذَلِكَ رَجَعُوا فَوَجَدُوهُمْ عَلَى حَالِهِمْ مِنَ الْكُفْرِ فَهَاجَرُوا الثَّانِيَةَ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْأَرْبَعَةُ لم يسجدوا والتعميم فِي كَلَام بن مَسْعُودٍ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا اطَّلَعَ عَلَيْهِ كَمَا قُلْتُهُ فِي الْمَطْلَبِ لَكِنْ لَا يُفَسَّرُ الَّذِي فِي حَدِيث بن مَسْعُودٍ إِلَّا بِأُمَيَّةَ لِمَا ذَكَرْتُهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ سُورَةُ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلغيره اقْتَرَبت السَّاعَة حَسْبُ وَتُسَمَّى أَيْضًا سُورَةُ الْقَمَرِ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ مُسْتَمِرٌّ ذَاهِبٌ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ وَلَفْظُهُ فِي قَوْلِهِ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ قَالَ رَأَوْهُ مُنْشَقًّا فَقَالُوا هَذَا سِحْرٌ ذَاهِبٌ وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ الْمَرْفُوعَ وَفِي آخِرِهِ تَلا الْآيَة إِلَى قَوْله سحر مُسْتَمر قَالَ يَقُولُ ذَاهِبٌ وَمَعْنَى ذَاهِبٌ أَيْ سَيَذْهَبُ وَيبْطل وَقيل سَائِر قَوْله مزدجر متناهي وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ بِلَفْظِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ قَالَ هَذَا الْقُرْآنُ وَمِنْ طَرِيقِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ أُحِلَّ فِيهِ الْحَلَالُ وَحُرِّمَ فِيهِ)

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 615
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست