responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 616
الْحَرَام وَقَوله متناهى بِصِيغَةِ الْفَاعِلِ أَيْ غَايَةٌ فِي الزَّجْرِ لَا مَزِيدَ عَلَيْهِ قَوْلُهُ وَازْدُجِرَ اسْتُطِيرَ جُنُونًا وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ بِلَفْظِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ فَيَكُونُ مِنْ كَلَامِهِمْ مَعْطُوفًا عَلَى قَوْلِهِمْ مَجْنُونٌ وَقِيلَ هُوَ مِنْ خَبَرِ اللَّهِ عَنْ فِعْلِهِمْ أَنَّهُمْ زَجَرُوهُ قَوْلُهُ دُسُرٍ أَضْلَاعُ السَّفِينَةِ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ بِلَفْظِهِ مِنْ طَرِيق بن أبي نجيح عَن مُجَاهِد وروى بن الْمُنْذِرِ وَإِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي الْغَرِيبِ مِنْ طَرِيقِ حُصَيْن عَن مُجَاهِد عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ الْأَلْوَاحُ أَلْوَاحُ السَّفِينَةِ وَالدُّسُرُ مَعَارِيضُهَا الَّتِي تُشَدُّ بِهَا السَّفِينَةُ وَمِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ وَدُسُرٍ قَالَ الْمَسَامِيرُ وَبِهَذَا جَزَمَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ الْأَلْوَاحُ مَقَاذِيفُ السَّفِينَةِ وَالدُّسُرُ دسرت بمسامير قَوْله لمن كَانَ كفر يَقُولُ كُفِرَ لَهُ جَزَاءً مِنَ اللَّهِ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ بِلَفْظِ لِمَنْ كَانَ كَفَرَ بِاللَّهِ وَهُوَ يُشْعِرُ بِأَنَّهُ قَرَأَهَا كَفَرَ بِفَتْحَتَيْنِ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَسَيَأْتِي تَوْجِيهُ الْأَوَّلِ قَوْلُهُ مُحْتَضَرٌ يَحْضُرُونَ الْمَاءَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ بِلَفْظِ يَحْضُرُونَ الْمَاءَ إِذَا غَابَتِ النَّاقَةُ قَوْلُهُ وَقَالَ بن جُبَير مهطعين النسلان الخبب السراع وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ شَرِيكٍ عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ مهطعين إِلَى الداع قَالَ هُوَ النَّسَلَانُ وَقَدْ تَقَدَّمَ ضَبْطُ النَّسَلَانِ فِي تَفْسِيرِ الصَّافَّاتِ وَقَوْلُهُ الْخَبَبُ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَالْمُوَحَّدَةِ بَعْدَهَا أُخْرَى تَفْسِيرُ النَّسَلَانِ وَالسِّرَاعُ تَأْكِيدٌ لَهُ وروى بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ مُهْطِعِينَ قَالَ نَاظِرِينَ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْمُهْطِعُ الْمُسْرِعُ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ فَتَعَاطَى فَعَاطَى بِيَدِهِ فَعَقَرَهَا فِي رِوَايَةِ غَيْرِ أبي ذَر فعاطها قَالَ بن التِّينِ لَا أَعْلَمُ لِقَوْلِهِ فَعَاطَهَا وَجْهًا إِلَّا أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمَقْلُوبِ لِأَنَّ الْعَطْوَ التَّنَاوُلُ فَكَأَنَّهُ قَالَ تَنَاوَلَهَا بِيَدِهِ قُلْتُ وَيُؤَيِّدُهُ مَا روى بن الْمُنْذر من طَرِيق مُجَاهِد عَن بن عَبَّاس فتعاطى فعقر تَنَاوَلَ فَعَقَرَ قَوْلُهُ الْمُحْتَظِرِ كَحِظَارٍ مِنَ الشَّجَرِ محترق وَصله بن الْمُنْذر من طَرِيق بن جريج عَن عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ مِثْلَهُ وَمِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ التُّرَابُ يَسْقُطُ مِنَ الْحَائِطِ وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ كهشيم المحتظر قَالَ كَرَمَادٍ مُحْتَرِقٍ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ كَانَتِ الْعَرَبُ تَجْعَلُ حِظَارًا عَلَى الْإِبِلِ وَالْمَوَاشِي مِنْ يَبَسِ الشَّوْكِ فَهُوَ الْمُرَادُ مِنْ قَوْلِهِ كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ هُوَ التُّرَابُ الْمُتَنَاثِرُ مِنَ الْحَائِطِ تَنْبِيهٌ حِظَارٌ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَبِفَتْحِهَا وَالظَّاءُ الْمُشَالَةُ خَفِيفَةٌ قَوْلُهُ وَازْدُجِرَ افْتُعِلَ مِنْ زَجَرْتُ هُوَ قَوْلُ الْفَرَّاءِ وَزَادَ بَعْدَهُ صَارَتْ تَاءُ الِافْتِعَالِ فِيهِ دَالًا قَوْلُهُ كُفِرَ فَعَلْنَا بِهِ وَبِهِمْ مَا فَعَلْنَا جَزَاءً لِمَا صُنِعَ بِنُوحٍ وَأَصْحَابِهِ هُوَ كَلَامُ الْفَرَّاءِ بِلَفْظِهِ وَزَادَ يَقُولُ أَغْرِقُوا لِنُوحٍ أَيْ لِأَجْلِ نُوحٍ وَكُفِرَ أَيْ أُجْحِدَ وَمُحَصَّلُ الْكَلَامِ أَنَّ الَّذِي وَقَعَ بِهِمْ مِنَ الْغَرَقِ كَانَ جَزَاءً لِنُوحٍ وَهُوَ الَّذِي كُفِرَ أَيْ جُحِدَ وَكُذِّبَ فَجُوزِيَ بِذَلِكَ لِصَبْرِهِ عَلَيْهِمْ وَقَدْ قَرَأَ حُمَيْدٌ الْأَعْرَجُ جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كَفَرَ بِفَتْحَتَيْنِ فَاللَّامُ فِي لِمَنْ عَلَى هَذَا لِقَوْمِ نُوحٍ قَوْلُهُ مُسْتَقِرٌّ عَذَابُ حَقٌّ هُوَ قَوْلُ الْفَرَّاءِ وَعند بن أَبِي حَاتِمٍ بِمَعْنَاهُ عَنِ السُّدِّيِّ وَعِنْدَ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ عَذَابٌ مُسْتَقر اسْتَقَرَّ بِهِمْ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَالَ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقر قَالَ يَوْم الْقِيَامَة وَمن طَرِيق بن جُرَيْجٍ قَالَ مُسْتَقِرٌّ بِأَهْلِهِ قَوْلُهُ وَيُقَالُ الْأَشَرُ الْمَرَحُ وَالتَّجَبُّرُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ سيعلمون غَدا من الْكذَّاب الأشر قَالَ الْأَشَرُ الْمَرَحُ وَالتَّجَبُّرُ وَرُبَّمَا كَانَ مِنَ النَّشَاطِ وَهَذَا عَلَى قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ أَفْعَلُ تَفْضِيلٍ مِنَ الشَّرِّ وَفِي الشَّوَاذِّ قِرَاءَةٌ أُخْرَى وَالْمُرَادُ بِقَوْلِهِ غَدًا يَوْمُ الْقِيَامَةِ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 616
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست