responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 567
فِي قَوْله وَمضى مثل الْأَوَّلين قَالَ سُنَنهمْ وَسَيَأْتِي لَهُ تَفْسِيرٌ آخَرُ قَرِيبًا قَوْلُهُ مُقْرِنِينَ يَعْنِي الْإِبِلَ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ مُجَاهِدٍ بِلَفْظِهِ وَزَادَ وَالْحَمِيرَ وَهَذَا تَفْسِيرُ الْمُرَادِ بِالضَّمِيرِ فِي قَوْلِهِ لَهُ وَأَمَّا لَفْظُ مُقْرِنِينَ فَتقدم مَعْنَاهُ قَرِيبا قَوْله أَو من ينشأ فِي الْحِلْية الْجَوَارِي يَقُولُ جَعَلْتُمُوهُنَّ لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا فَكَيْفَ تَحْكُمُونَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ مُجَاهِدٍ بِلَفْظِهِ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ تَعَالَى أَنْكَرَ عَلَى الْكَفَرَةِ الَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّ الْمَلَائِكَةَ بَنَاتُ اللَّهِ فَقَالَ أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يخلق بَنَات وأصفاكم بالبنين وَأَنْتُمْ تَمْقُتُونَ الْبَنَاتَ وَتَنْفِرُونَ مِنْهُنَّ حَتَّى بَالَغْتُمْ فِي ذَلِكَ فَوَأَدْتُمُوهُنَّ فَكَيْفَ تُؤْثِرُونَ أَنْفُسَكُمْ بِأَعْلَى الْجُزْأَيْنِ وَتَدَّعُونَ لَهُ الْجُزْءَ الْأَدْنَى مَعَ أَنَّ صِفَةَ هَذَا الصِّنْفِ الَّذِي هُوَ الْبَنَاتُ أَنَّهَا تُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَالزِّينَةِ الْمُفْضِيَةِ إِلَى نَقْصِ الْعَقْلِ وَعَدَمِ الْقِيَامِ بِالْحُجَّةِ وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْله أَو من ينشأ فِي الْحِلْية قَالَ الْبَنَاتُ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ قَالَ فَمَا تَكَلَّمَتِ الْمَرْأَةُ تُرِيدُ أَنْ تَكَلَّمَ بِحُجَّةٍ لَهَا إِلَّا تَكَلَّمَتْ بِحُجَّةٍ عَلَيْهَا تَنْبِيهٌ قَرَأَ يَنْشَأُ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ مُخَفَّفًا الْجُمْهُورُ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَحَفْصٌ بِضَمِّ أَوَّلِهِ مُثَقَّلًا وَالْجَحْدَرِيُّ مِثْلَهُ مُخَفَّفًا قَوْلُهُ وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عبدناهم يَعْنُونَ الْأَوْثَانَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى مَا لَهُمْ بذلك من علم الْأَوْثَانُ إِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَن مَا عبدناهم قَالَ الْأَوْثَانُ قَالَ اللَّهُ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ من علم إِن هم إِلَّا يخرصون مَا تَعْلَمُونَ قُدْرَةَ اللَّهِ عَلَى ذَلِكَ وَالضَّمِيرُ فِي قَوْله مَالهم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمِ لِلْكُفَّارِ أَيْ لَيْسَ لَهُمْ عِلْمٌ بِمَا ذَكَرُوهُ مِنَ الْمَشِيئَةِ وَلَا بُرْهَانَ مَعَهُمْ عَلَى ذَلِكَ إِنَّمَا يَقُولُونَهُ ظَنًّا وَحُسْبَانًا أَوِ الضَّمِيرُ لِلْأَوْثَانِ وَنَزَّلَهُمْ مَنْزِلَةَ مَنْ يَعْقِلُ وَنَفَى عَنْهُمْ عِلْمَ مَا يَصْنَعُ الْمُشْرِكُونَ مِنْ عِبَادَتِهِمْ قَوْلُهُ فِي عَقِبِهِ وَلَدِهِ وَصَلَهُ عَبْدُ بن حميد من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ بِلَفْظِهِ وَالْمُرَادُ بِالْوَلَدِ الْجِنْسُ حَتَّى يَدْخُلَ فِيهِ وَلَدُ الْوَلَدِ وَإِنْ سَفَلَ وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي عَقِبِهِ لَا يَزَالُ فِي ذُرِّيَّتِهِ مَنْ يُوَحِّدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَوْلُهُ مُقْتَرِنِينَ يَمْشُونَ مَعًا وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَة مقترنين يَمْشُونَ مَعًا وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي مُتَتَابِعِينَ قَوْلُهُ سَلَفًا قَوْمُ فِرْعَوْنَ سَلَفًا لِكُفَّارِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَالَ هُمْ قَوْمُ فِرْعَوْنَ كُفَّارُهُمْ سَلَفًا لِكُفَّارِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ قَوْلُهُ وَمَثَلًا عِبْرَةً وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ مُجَاهِدٍ بِلَفْظِهِ وَزَادَ لِمَنْ بَعْدَهُمْ قَوْلُهُ يَصِدُّونِ يَضِجُّونَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَالطَّبَرِيُّ عَنْ مُجَاهِدٍ بِلَفْظِهِ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَزَادَ وَمَنْ ضَمَّهَا فَمَعْنَاهُ يَعْدِلُونَ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاس وَمن طَرِيق آخر عَن بن عَبَّاسٍ وَمِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ يَصِدُّونَ قَالَ يَضِجُّونَ وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ عَاصِمٍ أَخْبَرَنِي زِرُّ هُوَ بن حُبَيْش أَن بن عَبَّاسٍ كَانَ يَقْرَؤُهَا يَصِدُّونَ يَعْنِي بِكَسْرِ الصَّادِ يَقُولُ يَضِجُّونَ قَالَ عَاصِمٌ وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ يَقْرَؤُهَا بِضَمِّ الصَّادِ فَبِالْكَسْرِ مَعْنَاهُ يَضِجُّ وَبِالضَّمِّ مَعْنَاهُ يُعْرِضُ وَقَالَ الْكِسَائِيُّ هُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَأَنْكَرَ بَعْضُهُمْ قِرَاءَةَ الضَّمِّ وَاحْتَجَّ بِأَنَّهُ لَو كَانَت كَذَلِك لَكَانَتْ عَنْهُ لَا مِنْهُ وَأُجِيبَ بِأَنَّ الْمَعْنَى مِنْهُ أَيْ مِنْ أَجْلِهِ فَيَصِحُّ الضَّمُّ وَرَوَى الطَّبَرِيّ من طَرِيق أبي يحيى عَن بن عَبَّاسٍ أَنَّهُ أَنْكَرَ عَلَى عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قِرَاءَتَهُ يَصُدُّونَ بِالضَّمِّ قَوْلُهُ مُبْرِمُونَ مُجْمِعُونَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ مُجَاهِدٍ بِلَفْظِهِ وَزَادَ إِنْ كَادُوا شَرًّا كِدْنَاهُمْ مِثْلَهُ قَوْلُهُ أَوَّلُ الْعَابِدِينَ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ مُجَاهِدٍ بِلَفْظِ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ بِاللَّهِ فَقُولُوا مَا شِئْتُمْ وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاق عَن معمر عَن بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَوْلُهُ فَأَنَا أول العابدين يَقُولُ فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ عَبَدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَكَفَرَ بِمَا تَقُولُونَ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ بِسَنَدِهِ قَالَ قل أَن كَانَ للرحمن ولد فِي زَعْمِكُمْ فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ عَبَدَ اللَّهَ وَحده

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 567
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست