responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 536
وَمُغَالِبِينَ وَمَعْنَى مُعْجِزِينَ نَاسِبِينَ غَيْرَهُمْ إِلَى الْعَجْزِ وَأَمَّا قَوْلُهُ بِمُعْجِزِينَ فَلَعَلَّهُ أَشَارَ إِلَى قَوْلِهِ فِي سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْض وَلَا فِي السَّمَاء وَقد أخرج بن أَبِي حَاتِمٍ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ نَحْوَهُ وَأَمَّا قَوْلُهُ مُعَاجِزِي مُسَابِقِي فَسَقَطَ مِنْ رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ وَكَرِيمَةَ وَثَبَتَ عِنْدَهُمَا مُعَاجِزِينَ مُغَالِبِينَ وَتَكَرَّرَ لَهُمَا بَعْدُ وَقَدْ ظَهَرَ أَنَّهُ بَقِيَّةُ كَلَامِ أَبِي عُبَيْدَةَ كَمَا قَدَّمْتُهُ وَأَمَّا قَوْلُهُ سَبَقُوا إِلَخْ فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي سُورَة الْأَنْفَال فِي قَوْله وَلَا تحسبن الَّذين كفرُوا سبقوا مجازه فاتوا أَنهم لَا يعجزون أَي لَا يفوتون وَأما قَوْله يسبقونا فَأخْرج بن أبي حَاتِم من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ أَمْ حسب الَّذين يعْملُونَ السَّيِّئَات أَن يسبقونا أَيْ يُعْجِزُونَا وَأَمَّا قَوْلُهُ بِمُعْجِزِينَ بِفَائِتِينَ فَكَذَا وَقَعَ مُكَرَّرًا فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ وَحْدَهُ وَسَقَطَ لِلْبَاقِينَ وَأَمَّا قَوْلُهُ مُعَاجِزِينَ مُغَالِبِينَ إِلَخْ فَقَالَ الْفراء مَعْنَاهُ معاندين وَذكر بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ مُعَاجِزِينَ قَالَ مُرَاغِمِينَ وَكُلُّهَا بِمَعْنًى قَوْلُهُ مِعْشَارَ عُشْرَ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُم أَيْ عُشْرَ مَا أَعْطَيْنَاهُمْ وَقَالَ الْفَرَّاءُ الْمَعْنَى وَمَا بَلَغَ أَهْلُ مَكَّةَ مِعْشَارَ الَّذِينَ أَهْلَكْنَاهُمْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُوَّةِ وَالْجِسْمِ وَالْوَلَدِ وَالْعَدَدِ وَالْمِعْشَارُ الْعُشْرُ قَوْلُهُ يُقَالُ الْأُكُلُ الثَّمَرَةُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خمط وأثل قَالَ الْخَمْطُ هُوَ كُلُّ شَجَرٍ ذِي شَوْكٍ وَالْأُكُلُ الْجَنَى أَيْ بِفَتْحِ الْجِيمِ مَقْصُورٌ وَهُوَ بِمَعْنَى الثَّمَرَةِ قَوْلُهُ بَاعِدْ وَبَعِّدْ وَاحِدٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى قَالُوا رَبنَا باعد بَين أسفارنا مَجَازُهُ مَجَازُ الدُّعَاءِ وَقَرَأَهُ قَوْمٌ بَعِّدْ يَعْنِي بِالتَّشْدِيدِ قُلْتُ قِرَاءَةُ بَاعِدْ لِلْجُمْهُورِ وَقَرَأَهُ بَعِّدْ أَبُو عَمْرو وبن كَثِيرٍ وَهِشَامٌ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ لَا يَعْزُبُ لَا يَغِيبُ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ وَرْقَاءَ عَنِ بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْهُ بِهَذَا قَوْلُهُ سَيْلَ الْعَرِمِ السُّدِّ كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الدَّالِ وَلِأَبِي ذَرٍّ عَنِ الْحَمَوِيِّ الشَّدِيدُ بِمُعْجَمَةٍ وَزْنَ عَظِيمٍ قَوْلُهُ فَشَقَّهُ كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِمُعْجَمَةٍ قَبْلَ الْقَافِ الثَّقِيلَةِ وَذَكَرَ عِيَاضٌ أَنَّ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ فَبَثَقَهُ بِمُوَحَّدَةٍ ثُمَّ مُثَلَّثَةٍ قَبْلَ الْقَافِ الْخَفِيفَةِ قَالَ وَهُوَ الْوَجْهُ تَقُولُ بَثَقْتَ النَّهْرَ إِذَا كَسَرْتَهُ لِتَصْرِفَهُ عَنْ مَجْرَاهُ قَوْلُهُ فَارْتَفَعَتَا عَنِ الْجَنَبَتَيْنِ كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَالنُّونِ الْخَفِيفَةِ بَعْدَهَا مُوَحَّدَةٌ ثُمَّ مُثَنَّاةٌ فَوْقَانِيَّةٌ ثُمَّ تَحْتَانِيَّةٌ ثُمَّ نُونٌ وَلِأَبِي ذَرٍّ عَنِ الْحَمَوِيِّ بِتَشْدِيدِ النُّونِ بِغَيْرِ مُوَحَّدَةِ تَثْنِيَةُ جَنَّةٍ وَاسْتُشْكِلَ هَذَا التَّرْتِيبُ لِأَنَّ السِّيَاقَ يَقْتَضِي أَنْ يَقُولَ ارْتَفَعَ الْمَاءُ عَلَى الْجَنَّتَيْنِ وَارْتَفَعَتِ الْجَنَّتَانِ عَنِ الْمَاءِ وَأُجِيبَ بِأَنَّ الْمُرَادَ مِنَ الِارْتِفَاعِ الزَّوَالُ أَيِ ارْتَفَعَ اسْمُ الْجَنَّةِ مِنْهُمَا فَالتَّقْدِيرُ فَارْتَفَعَتِ الْجَنَّتَانِ عَنْ كَوْنِهِمَا جَنَّتَيْنِ وَتَسْمِيَةُ مَا بُدِّلُوا بِهِ جَنَّتَيْنِ عَلَى سَبِيلِ الْمُشَاكَلَةِ قَوْلُهُ وَلَمْ يَكُنِ الْمَاءُ الْأَحْمَرُ مِنَ السُّدِّ كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الدَّالِ وَلِلْمُسْتَمْلِيِّ مِنَ السَّيْلِ وَعِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ مِنَ السُّيُولِ وَهَذَا الْأَثَرُ عَنْ مُجَاهِدٍ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا وَقَالَ السُّدُّ فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَقَالَ فَشَقَّهُ بِالْمُعْجَمَةِ وَالْقَافِ الثَّقِيلَةِ وَقَالَ عَلَى الْجَنَّتَيْنِ تَثْنِيَةُ جَنَّةٍ كَمَا لِلْأَكْثَرِ فِي الْمَوَاضِعِ كُلِّهَا قَوْلُهُ وَقَالَ عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ الْعَرِمُ الْمُسَنَّاةُ بِلَحْنِ أَهْلِ الْيَمَنِ وَقَالَ غَيْرُهُ الْعَرِمُ الْوَادِي أَمَّا قَوْلُ عَمْرٍو فَوَصَلَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ وَهُوَ عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ فَذَكَرَهُ سَوَاءً وَاللَّحْنُ اللُّغَةُ وَالْمُسَنَّاةُ بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ النُّونِ وَضُبِطَ فِي أَصْلِ الْأَصِيلِيِّ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْمُهْمَلَةِ قَالَ بن التِّينِ الْمُرَادُ بِهَا مَا يُبْنَى فِي عُرْضِ الْوَادِي لِيَرْتَفِعَ السَّيْلُ وَيَفِيضَ عَلَى الْأَرْضِ وَكَأَنَّهُ أُخِذَ مِنْ عَرَامَةِ الْمَاءِ وَهُوَ ذَهَابُهُ كُلَّ مَذْهَبٍ وَقَالَ الْفَرَّاءُ الْعَرِمُ الْمُسَنَّاةُ وَهِيَ مُسَنَّاةٌ كَانَتْ تَحْبِسُ الْمَاءَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَبْوَابٍ مِنْهَا فَيُسَيِّبُونَ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءَ مِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ ثُمَّ الثَّانِي ثُمَّ الْآخَرِ وَلَا يَنْفُذُ حَتَّى يَرْجِعَ الْمَاءُ السَّنَةَ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 536
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست