responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 537
الْمُقْبِلَةَ وَكَانُوا أَنْعَمَ قَوْمٍ فَلَمَّا أَعْرَضُوا عَنْ تَصْدِيقِ الرُّسُلِ وَكَفَرُوا بَثَقَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ تِلْكَ الْمُسَنَّاةِ فَغَرِقَتْ أَرْضُهُمْ وَدَقَّتِ الرَّمْلُ بُيُوتَهُمْ وَمُزِّقُوا كُلَّ مُمَزَّقٍ حَتَّى صَارَ تَمْزِيقُهُمْ عِنْدَ الْعَرَبِ مَثَلًا يَقُولُونَ تَفَرَّقُوا أَيْدِيَ سَبَأٍ وَأَمَّا قَوْلُ غَيره فَأخْرجهُ بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ الْعَرِمُ اسْمُ الْوَادِي وَقِيلَ الْعَرِمُ اسْمُ الْجُرَذِ الَّذِي خَرَّبَ السَّدَّ وَقِيلَ هُوَ صِفَةُ السَّيْلِ مَأْخُوذٌ مِنَ الْعَرَامَةِ وَقِيلَ اسْمُ الْمَطَرِ الْكَثِيرِ وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ هُوَ جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ سَيْلُ الْعَرِمِ وَاحِدَتُهَا عَرِمَةٌ وَهُوَ بِنَاءٌ يُحْبَسُ بِهِ الْمَاءُ يُبْنَى فَيُشْرَفُ بِهِ عَلَى الْمَاءِ فِي وَسَطِ الْأَرْضِ وَيُتْرَكُ فِيهِ سَبِيلٌ لِلسَّفِينَةِ فَتِلْكَ الْعَرِمَاتُ وَاحِدَتُهَا عَرِمَةٌ قَوْلُهُ السَّابِغَاتُ الدُّرُوعُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ أَن أعمل سابغات أَيْ دُرُوعًا وَاسِعَةً طَوِيلَةً قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ يجازي يُعَاقب وَصله بن أبي حَاتِم من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْهُ وَمِنْ طَرِيقِ طَاوُسٍ قَالَ هُوَ الْمُنَاقَشَةُ فِي الْحِسَابِ وَمَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ وَهُوَ الْكَافِرُ لَا يُغْفَرُ لَهُ تَنْبِيهٌ قِيلَ إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ أَرْجَى آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنْ جِهَةِ الْحَصْرِ فِي الْكُفْرِ فَمَفْهُومُهُ أَنَّ غَيْرَ الْكُفْرِ بِخِلَافِ ذَلِكَ وَمِثْلُهُ ان الْعَذَاب على من كذب وَتَوَلَّى وَقيل ولسوف يعطيك رَبك فترضى وَقِيلَ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ وَقيل كل يعْمل على شاكلته وَقِيلَ

[4810] قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ الْآيَةَ وَقِيلَ آيَةُ الدَّيْنِ وَقِيلَ وَلَا يَأْتَلِ أولو الْفضل مِنْكُم وَالسعَة وَهَذَا الْأَخِيرُ نَقَلَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَقِبَ حَدِيثِ الْإِفْكِ وَفِي كِتَابِ الْإِيمَانِ مِنْ مُسْتَدْرَكِ الْحَاكِمِ عَنِ بن عَبَّاس قَوْله تَعَالَى وَلَكِن لِيَطمَئِن قلبِي قَوْلُهُ أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ بِطَاعَةِ اللَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى وَاحِد واثنين وَصله الْفرْيَابِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ بِهَذَا قَوْلُهُ التَّنَاوُشُ الرَّدُّ مِنَ الْآخِرَةِ إِلَى الدُّنْيَا وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ من طَرِيق مُجَاهِد بِلَفْظ وأنى لَهُم التَّنَاوُشُ قَالَ رَدٌّ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ مِنَ الْآخِرَةِ إِلَى الدُّنْيَا وَعِنْدَ الْحَاكِمِ مِنْ طَرِيقِ التَّمِيمِي عَن بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَان بعيد قَالَ يَسْأَلُونَ الرَّدَّ وَلَيْسَ بِحِينِ رَدٍّ قَوْلُهُ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ مِنْ مَالٍ أَوْ وَلَدٍ أَوْ زَهْرَةٍ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ مِثْلَهُ وَلَمْ يَقُلْ أَوْ زَهْرَةٍ قَوْلُهُ بِأَشْيَاعِهِمْ بِأَمْثَالِهِمْ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ بِلَفْظِ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ قَالَ الْكُفَّارُ من قبلهم قَوْله وَقَالَ بن عَبَّاس كالجوابي كَالْجَوْبَةِ مِنَ الْأَرْضِ تَقَدَّمَ هَذَا فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ قِيلَ الْجَوَابِي فِي اللُّغَةِ جَمْعُ جَابِيَةٍ وَهُوَ الْحَوْضُ الَّذِي يُجْبَى فِيهِ الشَّيْءُ أَيْ يُجْمَعُ وَأَمَّا الْجَوْبَةُ مِنَ الْأَرْضِ فَهِيَ الْمَوْضِعُ الْمُطْمَئِنُ فَلَا يَسْتَقِيمُ تَفْسِيرُ الْجَوَابِي بِهَا وَأُجِيبَ بِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ فَسَّرَ الْجَابِيَةَ بِالْجَوْبَةِ وَلَمْ يُرِدْ أَنَّ اشْتِقَاقَهُمَا وَاحِدٌ قَوْلُهُ الْخَمْطُ الْأَرَاكُ وَالْأَثْلُ الطَّرْفَاءُ الْعَرِمُ الشَّدِيدُ سَقَطَ الْكَلَامُ الْأَخِيرُ للنسفي وَقد وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ بِهَذَا كُلِّهِ مُفَرَّقًا

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 537
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست