responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 301
سبتهم شرعا أَيْ شَوَارِعَ انْتَهَى وَشُرَّعٌ وَشَوَارِعُ جَمْعُ شَارِعٍ وَهُوَ الظَّاهِرُ عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاق عَن بن جريج عَن رجل عَن عِكْرِمَة عَن بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سبتهم شرعا أَيْ بِيضًا سِمَانًا فَتَنْبَطِحُ بِأَفْنِيَتِهِمْ ظُهُورُهَا لِبُطُونِهَا قَوْلُهُ بَئِيسٍ شَدِيدٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْله بِعَذَاب بئيس أَيْ شَدِيدٍ وَبَئِيسٍ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَهِي الْقِرَاءَة الْمَشْهُورَة وفيهَا قراءات كَثِيرَة فِي الْمَشْهُور وَالشَّاذَّةِ لَا نُطِيلُ بِهَا قَوْلُهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ قَعَدَ وَتَقَاعَسَ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ أَيْ لَزِمَهَا وَتَقَاعَسَ وَأَبْطَأَ يُقَالُ فُلَانٌ مُخْلِدٌ أَيْ بَطِيءُ الشَّبَابِ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ مَالَ إِلَى الدُّنْيَا انْتَهَى وَأَصْلُ الْإِخْلَادِ اللُّزُومُ فَالْمَعْنَى لَزِمَ الْمَيْلَ إِلَى الْأَرْضِ قَوْله سنستدرجهم نأتيهم من مأمنهم كَقَوْلِه تَعَالَى فَأَتَاهُم الله من حَيْثُ لم يحتسبوا قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى سَنَسْتَدْرِجُهُمُ الِاسْتِدْرَاجُ أَنْ يَأْتِيَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ وَمِنْ حَيْثُ يَتَلَطَّفُ بِهِ حَتَّى يُغَيِّرَهُ انْتَهَى وَأَصْلُ الِاسْتِدْرَاجِ التَّقْرِيبُ مَنْزِلَةً مَنْزِلَةً مِنَ الدَّرْجِ لِأَنَّ الصَّاعِدَ يَرْقَى دَرَجَةً دَرَجَةً قَوْلُهُ مِنْ جِنَّةٍ مِنْ جُنُونِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى مَا بِصَاحِبِهِمْ من جنَّة أَيْ جُنُونٍ وَقِيلَ الْمُرَادُ بِالْجِنَّةِ الْجِنُّ كَقَوْلِهِ من الْجنَّة وَالنَّاس وَعَلَى هَذَا فَيُقَدَّرُ مَحْذُوفٌ أَيْ مَسُّ جِنَّةٍ قَوْلُهُ أَيَّانَ مُرْسَاهَا مَتَى خُرُوجُهَا هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ مُرْسَاهَا أَيْ مُنْتَهَاهَا وَمِنْ طَرِيقِ قَتَادَةَ قَالَ قِيَامُهَا قَوْلُهُ فَمَرَّتْ بِهِ اسْتَمَرَّ بهَا الْحمل فائمته تَقَدَّمَ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ وَلَمْ يَقَعْ هُنَا فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ قَوْلُهُ يَنْزِغَنَّكَ يَسْتَخِفَّنَّكَ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَزَادَ مِنْهُ قَوْلُهُ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنَهُمْ أَيْ أَفْسَدَ قَوْلُهُ طَيْفٌ مُلِمٌّ بِهِ لَمَمٌ وَيُقَالُ طَائِفٌ وَهُوَ وَاحِدٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ إِذَا مَسَّهُمْ طائف أَيْ لَمَمٌ انْتَهَى وَاللَّمَمُ يُطْلَقُ عَلَى ضَرْبٍ مِنَ الْجُنُونِ وَعَلَى صِغَارِ الذُّنُوبِ وَاخْتَلَفَ الْقُرَّاءُ فَمِنْهُمْ مَنْ قَرَأَ طَائِفٌ وَمِنْهُمْ مَنْ قَرَأَ طيف وَاخْتَارَ بن جَرِيرٍ الْأُولَى وَاحْتَجَّ بِأَنَّ أَهْلَ التَّأْوِيلِ فَسَّرُوهُ بِمَعْنَى الْغَضَبِ أَوِ الزَّلَّةِ وَأَمَّا الطَّيْفُ فَهُو الْخَيَالُ ثُمَّ حَكَى بَعْضُ أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ أَنَّ الطيف والطائف بِمَعْنى وَاحِد وَأسْندَ عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ الطَّائِفُ اللَّمَّةُ مِنَ الشَّيْطَانِ قَوْلُهُ يَمُدُّونَهُمْ يُزَيِّنُونَ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ وإخوانهم يمدونهم فِي الغي أَيْ يُزَيِّنُونَ لَهُمُ الْغَيَّ وَالْكُفْرَ قَوْلُهُ وَخُفْيَةً خَوْفًا وَخِيفَةً مِنَ الْإِخْفَاءِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وخيفة أَيْ خَوْفًا وَذَهَبَتِ الْوَاوُ لِكَسْرَةِ الْخَاءِ وَقَالَ بن جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً أَي سرا أخرجه بن الْمُنْذِرِ وَقَوْلُهُ مِنَ الْإِخْفَاءِ فِيهِ تَجَوُّزٌ وَالْمَعْرُوفُ فِي عُرْفِ أَهْلِ الصَّرْفِ مِنَ الْخَفَاءِ لِأَنَّ الْمَزِيدَ مُشْتَقٌّ مِنَ الثُّلَاثِيِّ وَيُوَجَّهُ الَّذِي هُنَا بِأَنَّهُ أَرَادَ انْتِظَامَ الصِّفَتَيْنِ مِنْ مَعْنًى وَاحِدٍ قَوْلُهُ وَالْآصَالِ وَاحِدُهَا أَصِيلٌ وَهُوَ مَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى الْمُغْرِبِ كَقَوْلِكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا هُوَ قَول أبي عُبَيْدَة أَيْضا بِلَفْظِهِ قَالَ بن التِّينِ ضُبِطَ فِي نُسْخَةٍ أُصُلٌ بِضَمَّتَيْنِ وَفِي بَعْضِهَا أَصِيلٌ بِوَزْنِ عَظِيمٍ وَلَيْسَ بِبَيِّنٍ إِلَّا أَنْ يُرِيدَ أَنَّ الْآصَالَ جَمْعُ أَصِيلٍ فَيَصِحُّ قُلْتُ وَهُوَ وَاضِحٌ فِي كَلَامِ الْمُصَنِّفِ وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ الْآصَالُ الْعشي وَقَالَ بن فَارِسٍ الْأَصِيلُ وَاحِدُ الْأُصُلُ وَجَمْعُ الْأُصُلِ آصَالٌ فَهُوَ جَمْعُ الْجَمْعِ وَالْأَصَائِلُ جَمْعُ أَصِيلَةٍ وَمِنْهُ قَوْله بكرَة وَأَصِيلا

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست