responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 3  صفحه : 464
مُنْتَقَضٌ بِأَنَّهُ لَوْ أَرَادَ إِخْفَاءَ ذَلِكَ مَا اطَّلَعَ عَلَيْهِ بِلَالٌ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ وَإِثْبَاتُ الْحُكْمِ بِذَلِكَ يَكْفِي فِيهِ فِعْلُ الْوَاحِدِ وَقَدْ تَقَدَّمَ بَسْطُ هَذَا فِي بَابِ الْغَلْقِ لِلْكَعْبَةِ مِنْ كِتَابِ الصَّلَاةِ وَظَاهِرُ التَّرْجَمَةِ أَنَّهُ يُشْتَرَطُ لِلصَّلَاةِ فِي جَمِيعِ الْجَوَانِبِ إِغْلَاقُ الْبَابِ لِيَصِيرَ مُسْتَقْبِلًا فِي حَالِ الصَّلَاةِ غَيْرَ الْفَضَاءِ وَالْمَحْكِيُّ عَنِ الْحَنَفِيَّةِ الْجَوَازُ مُطْلَقًا وَعَنِ الشَّافِعِيَّةِ وَجْهٌ مِثْلُهُ لَكِنْ يُشْتَرَطُ أَنْ يَكُونَ لِلْبَابِ عَتَبَةٌ بِأَيِّ قَدْرٍ كَانَتْ وَوَجْهٌ يَشْتَرِطُ أَنْ يَكُونَ قَدْرَ قَامَةِ الْمُصَلِّي وَوَجْهٌ يَشْتَرِطُ أَنْ يَكُونَ قَدْرَ مُؤَخَّرِ الرِّجْلِ وَهُوَ الْمُصَحَّحُ عِنْدَهُمْ وَفِي الصَّلَاةِ فَوْقَ ظَهْرِ الْكَعْبَةِ نَظِيرُ هَذَا الْخِلَافِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَأَمَّا قَوْلُ بَعْضِ الشَّارِحِينَ إِنَّ قَوْلَهُ وَيُصَلِّي فِي أَيِّ نَوَاحِي الْبَيْتِ شَاءَ يُعَكِّرُ عَلَى الشَّافِعِيَّةِ فِيمَا إِذَا كَانَ الْبَيْتُ مَفْتُوحًا فَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّهُ جَعَلَهُ حَيْثُ يُغْلَقُ الْبَابُ وَبَعْدَ الْغَلْقِ لَا تَوَقُّفَ عِنْدَهُمْ فِي الصِّحَّةِ

[1598] قَوْلُهُ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْتَ كَانَ ذَلِكَ فِي عَامِ الْفَتْحِ كَمَا وَقَعَ مُبَيَّنًا مِنْ رِوَايَةِ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ نَافِعٍ عِنْدَ الْمُصَنِّفِ فِي كِتَابِ الْجِهَادِ بِزِيَادَةِ فَوَائِدَ وَلَفْظُهُ أَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ عَلَى رَاحِلَتِهِ وَفِي رِوَايَةِ فُلَيْحٍ عَنْ نَافِعٍ الْآتِيَةِ فِي الْمَغَازِي وَهُوَ مُرْدِفٌ أُسَامَة يَعْنِي بن زَيْدٍ عَلَى الْقَصْوَاءِ ثُمَّ اتَّفَقَا وَمَعَهُ بِلَالٌ وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ حَتَّى أَنَاخَ فِي الْمَسْجِدِ وَفِي رِوَايَةِ فُلَيْحٍ عِنْدَ الْبَيْتِ وَقَالَ لِعُثْمَانَ ائْتِنَا بِالْمِفْتَاحِ فَجَاءَهُ بِالْمِفْتَاحِ فَفَتْحَ لَهُ الْبَابَ فَدَخَلَ وَلِمُسْلِمٍ وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ مِنْ رِوَايَةِ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ ثُمَّ دَعَا عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ بِالْمِفْتَاحِ فَذَهَبَ إِلَى أُمِّهِ فَأَبَتْ أَنْ تُعْطِيَهُ فَقَالَ وَاللَّهِ لَتُعْطِينِهِ أَوْ لَأُخْرِجَنَّ هَذَا السَّيْفَ مِنْ صُلْبِي فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ أَعْطَتْهُ فَجَاءَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَتَحَ الْبَابَ فَظَهَرَ مِنْ رِوَايَةِ فُلَيْحٍ أَنَّ فَاعِلَ فَتَحَ هُوَ عُثْمَانُ الْمَذْكُورُ لَكِنْ روى الفاكهي من طَرِيق ضَعِيفَة عَن بن عُمَرَ قَالَ كَانَ بَنُو أَبِي طَلْحَةَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ فَتْحَ الْكَعْبَةِ غَيْرَهُمْ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِفْتَاحَ فَفَتَحَهَا بِيَدِهِ وَعُثْمَانُ الْمَذْكُورُ هُوَ عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ وَيُقَالُ لَهُ الْحَجَبِيُّ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَالْجِيمِ وَلِآلِ بَيْتِهِ الْحَجَبَةُ لِحَجْبِهِمُ الْكَعْبَةَ وَيُعْرَفُونَ الْآنَ بِالشَّيْبِيِّينَ نِسْبَةً إِلَى شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أبي طَلْحَة وَهُوَ بن عَمِّ عُثْمَانَ هَذَا لَا وَلَدُهُ وَلَهُ أَيْضًا صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ وَاسْمُ أُمِّ عُثْمَانَ الْمَذْكُورَةِ سُلَافَةُ بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَالتَّخْفِيفِ وَالْفَاءِ قَوْلُهُ هُوَ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَبِلَالٌ وَعُثْمَانُ زَادَ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى وَلَمْ يَدْخُلْهَا مَعَهُمْ أَحَدٌ وَوَقَعَ عِنْد النَّسَائِيّ من طَرِيق بن عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ وَمَعَهُ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ وَأُسَامَةُ وَبِلَالٌ وَعُثْمَانُ زَادَ الْفَضْلَ وَلِأَحْمَدَ مِنْ حَدِيث بن عَبَّاسٍ حَدَّثَنِي أَخِي الْفَضْلُ وَكَانَ مَعَهُ حِينَ دَخَلَهَا أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّ فِي الْكَعْبَةِ وَسَيَأْتِي الْبَحْثُ فِيهِ بَعْدَ بَابَيْنِ قَوْلُهُ فَأَغْلَقُوا عَلَيْهِمْ زَادَ فِي رِوَايَةِ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ نَافِعٍ عِنْدَ أَبِي عَوَانَةَ مِنْ دَاخِلٍ وَزَادَ يُونُسُ فَمَكَثَ نَهَارًا طَوِيلًا وَفِي رِوَايَةِ فُلَيْحٍ زَمَانًا بَدَلَ نَهَارًا وَفِي رِوَايَةِ جُوَيْرِيَةَ عَنْ نَافِعٍ الَّتِي مَضَتْ فِي أَوَائِلِ الصَّلَاةِ فَأَطَالَ وَلمُسلم من رِوَايَة بن عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ فَمَكَثَ فِيهَا مَلِيًّا وَلَهُ مِنْ رِوَايَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ فَأَجَافُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ طَوِيلًا وَمِنْ رِوَايَةِ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ فَمَكَثَ فِيهَا سَاعَةً وَلِلنَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيقِ بن أَبِي مُلَيْكَةَ فَوَجَدْتُ شَيْئًا فَذَهَبْتُ ثُمَّ جِئْتُ سَرِيعًا فَوَجَدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَارِجًا مِنْهَا وَوَقَعَ فِي الْمُوَطَّأِ بِلَفْظِ فَأَغْلَقَاهَا عَلَيْهِ وَالضَّمِيرُ لِعُثْمَانَ وَبِلَالٍ وَلِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ بن عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ فَأَجَافَ عَلَيْهِمْ عُثْمَانُ الْبَابَ وَالْجَمْعُ بَيْنَهُمَا أَنَّ عُثْمَانَ هُوَ الْمُبَاشِرُ لِذَلِكَ لِأَنَّهُ مِنْ وَظِيفَتِهِ وَلَعَلَّ بِلَالًا سَاعَدَهُ فِي ذَلِكَ وَرِوَايَةُ الْجَمْعِ يَدْخُلُ فِيهَا الْآمِرُ بِذَلِكَ وَالرَّاضِي بِهِ قَوْلُهُ فَلَمَّا فَتَحُوا كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ وَلَجَ فِي رِوَايَةِ فُلَيْحٍ ثُمَّ خَرَجَ فَابْتَدَرَ النَّاسُ الدُّخُولَ فَسَبَقْتُهُمْ وَفِي رِوَايَةِ أَيُّوبَ وَكُنْتُ رَجُلًا شَابًّا قَوِيًّا فَبَادَرْتُ النَّاسَ فَبَدَرْتُهُمْ وَفِي رِوَايَةِ جُوَيْرِيَةَ كُنْتُ أَوَّلَ النَّاسِ وَلَجَ على أَثَره وَفِي رِوَايَة بن عَوْنٍ فَرَقِيتُ الدَّرَجَةَ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 3  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست