responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 89
النَّخَعِيِّ عَنْ خَالِهِ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ النَّخَعِيِّ وَالثَّلَاثَةُ كُوفِيُّونَ فُقَهَاءُ وَعَبْدُ اللَّهِ الصَّحَابِيُّ هُوَ بن مَسْعُودٍ وَهَذِهِ التَّرْجَمَةُ أَحَدُ مَا قِيلَ فِيهِ إِنَّهُ أَصَحُّ الْأَسَانِيدِ وَالْأَعْمَشُ مَوْصُوفٌ بِالتَّدْلِيسِ وَلَكِنْ فِي رِوَايَةِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ الَّتِي تَقَدَّمَتِ الْإِشَارَةُ إِلَيْهَا عِنْدَ الْمُؤَلِّفِ عَنْهُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ وَلَمْ أَرَ التَّصْرِيحَ بِذَلِكَ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ عِنْدَ الشَّيْخَيْنِ وَغَيْرِهِمَا إِلَّا فِي هَذَا الطَّرِيقِ وَفِي الْمَتْنِ مِنَ الْفَوَائِدِ الْحَمْلُ عَلَى الْعُمُومِ حَتَّى يَرِدَ دَلِيلُ الْخُصُوصِ وَأَنَّ النَّكِرَةَ فِي سِيَاقِ النَّفْيِ تَعُمُّ وَأَنَّ الْخَاصَّ يَقْضِي عَلَى الْعَام والمبين على الْمُجْمَلِ وَأَنَّ اللَّفْظَ يُحْمَلُ عَلَى خِلَافِ ظَاهِرِهِ لِمَصْلَحَةِ دَفْعِ التَّعَارُضِ وَأَنَّ دَرَجَاتِ الظُّلْمِ تَتَفَاوَتُ كَمَا تَرْجَمَ لَهُ وَأَنَّ الْمَعَاصِيَ لَا تُسَمَّى شِرْكًا وَأَنَّ مَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا فَلَهُ الْأَمْنُ وَهُوَ مُهْتَدٍ فَإِنْ قِيلَ فَالْعَاصِي قَدْ يُعَذَّبُ فَمَا هُوَ الْأَمْنُ وَالِاهْتِدَاءُ الَّذِي حَصَلَ لَهُ فَالْجَوَابُ أَنَّهُ آمِنٌ مِنَ التَّخْلِيدِ فِي النَّارِ مُهْتَدٍ إِلَى طَرِيقِ الْجَنَّةِ وَاللَّهُ أعلم

(قَوْلُهُ بَابُ عَلَامَاتِ الْمُنَافِقِ)
لَمَّا قَدَّمَ أَنَّ مَرَاتِبَ الْكُفْرِ مُتَفَاوِتَةٌ وَكَذَلِكَ الظُّلْمُ أَتْبَعَهُ بِأَنَّ النِّفَاقَ كَذَلِكَ وَقَالَ الشَّيْخُ مُحْيِي الدِّينِ مُرَادُ الْبُخَارِيِّ بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ أَنَّ الْمَعَاصِيَ تُنْقِصُ الْإِيمَانَ كَمَا أَنَّ الطَّاعَةَ تَزِيدُهُ وَقَالَ الْكِرْمَانِيُّ مُنَاسَبَةُ هَذَا الْبَابِ لِكِتَابِ الْإِيمَانِ أَنَّ النِّفَاقَ عَلَامَةُ عَدَمِ الْإِيمَانِ أَوْ لِيُعْلَمَ مِنْهُ أَنَّ بَعْضَ النِّفَاقِ كُفْرٌ دُونَ بَعْضٍ وَالنِّفَاقُ لُغَةً مُخَالَفَةُ الْبَاطِنِ لِلظَّاهِرِ فَإِنْ كَانَ فِي اعْتِقَادِ الْإِيمَانِ فَهُوَ نِفَاقُ الْكُفْرِ وَإِلَّا فَهُوَ نِفَاقُ الْعَمَلِ وَيَدْخُلُ فِيهِ الْفِعْلُ وَالتَّرْكُ وَتَتَفَاوَتُ مَرَاتِبُهُ

[33] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ أَبُو الرَّبِيعِ هُوَ الزَّهْرَانِيُّ بَصْرِيٌّ نَزَلَ بَغْدَادَ وَمِنْ شَيْخِهِ فَصَاعِدًا مَدَنِيُّونَ وَنَافِعُ بْنُ مَالِكٍ هُوَ عَمُّ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ الْإِمَامِ قَوْلُهُ آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ الْآيَةُ الْعَلَامَةُ وَإِفْرَادُ الْآيَةِ إِمَّا عَلَى إِرَادَةِ الْجِنْسِ أَوْ أَنَّ الْعَلَامَةَ إِنَّمَا تَحْصُلُ بِاجْتِمَاعِ الثَّلَاثِ وَالْأَوَّلُ أَلْيَقُ بِصَنِيعِ الْمُؤَلِّفِ وَلِهَذَا تَرْجَمَ بِالْجَمْعِ وَعَقَّبَ بِالْمَتْنِ الشَّاهِدِ لِذَلِكَ وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ بِلَفْظِ عَلَامَاتُ الْمُنَافِقِ فَإِنْ قِيلَ ظَاهِرُهُ الْحَصْرُ فِي الثَّلَاثِ فَكَيْفَ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ بِلَفْظِ أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ الْحَدِيثَ أَجَابَ الْقُرْطُبِيُّ بِاحْتِمَالِ أَنَّهُ اسْتَجَدَّ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْعِلْمِ بِخِصَالِهِمْ مَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ وَأَقُولُ لَيْسَ بَيْنَ الْحَدِيثَيْنِ تَعَارُضٌ لِأَنَّهُ لَا يَلْزَمُ مِنْ عَدِّ الْخصْلَة

خلف ظَهْري وَأبْعد من فسره بعد الْمَوْت وَقَوله فِي دَار الْبعدَاء أَي الْحَبَشَة لبعد دِيَاركُمْ ونسبهم وَدينهمْ قَوْله فَأحرق عَلَى مَنْ لَا يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ بَعْدُ أَي بعد أَن يسمع النداء ولبعضهم بِعُذْر وَهِي مُتَعَلقَة بِنَفْي مَحْذُوف وَالتَّقْدِير لَا عذر لَهُ فِي ترك الْخُرُوج قَوْله الْبَعِير هُوَ الْجمل وَيُطلق على الْأُنْثَى أَيْضا وَالْجمع أَبْعِرَة وَقَوله ترمي بالبعرة وَاحِدَة البعر وَهُوَ رَوْث الْجمال وَفِي تَفْسِير الحوايا المباعر أَي أَمَاكِن البعر ولبعضهم الأمعاء بدل المباعر قَوْله البعوض هُوَ البق وَقيل صغاره واحدتها بعوضة وَيجمع على بعض أَيْضا قَوْله بِعْ فعل أَمر من البيع وَهُوَ الْمُعَاوضَة وَقَالَ إِبْرَاهِيم الْعَرَب تَقول بِعْ لي وَهِي تَعْنِي الشِّرَاء يَعْنِي أَن لفظ البيع يُطلق على الشِّرَاء فصل ب غ قَوْله فِي التلبينة البغيض النافع بغيض وزن فعيل قيل لَهَا ذَلِك لِأَن الْمَرِيض يكره الدَّوَاء وَهُوَ نَافِع قَوْله لَا يبغيان أَي لَا يختلطان لِأَنَّهُ لَا يَبْغِي أَحدهمَا على الآخر بِأَن يتَجَاوَز مَكَانَهُ قَوْله مهر الْبَغي بتَشْديد الْيَاء قبلهَا كسرة هِيَ الزَّانِيَة ومهرها مَا تعطاة وَقَوله على الْبغاء أَي على الزِّنَى وأصل الْبغاء الطّلب وَأكْثر مَا يسْتَعْمل فِي الشَّرّ وَمِنْه فَأن بَغت إِحْدَاهمَا على الْأُخْرَى وبغوا علينا وَجَاء لمُطلق الطّلب فِي قَوْله أبغنى حبيبا أَي أَعنِي على الطّلب وَمثله أبغني أحجارا قَوْله يَبْتَغِي أَي يطْلب وحبسني أبتغاؤه أَي طلبه وبغيت حتي جمعتها أَي طلبت وصحف من ذكره بِلَفْظ تعبت بمثناه ثمَّ مُهْملَة فموحدة وَفِي قصَّة زيد بن عَمْرو خرج يسْأَل على الدّين ويبتغيه كَذَا وَقع للقابسي أَي يَطْلُبهُ وَلغيره يتبعهُ بمثناه ثَقيلَة ثمَّ مُوَحدَة فصل ب ق قَوْله بقر خواصرهما أَي شقها وأصل الْبَقر التَّوَسُّع وَقَوله يبقرون بُيُوتنَا أَي ينقبونها وَيَسْرِقُونَ مَا فِيهَا قَوْله بقع المَاء جمع بقْعَة وَأما الْبقْعَة من الأَرْض فجمعها أَيْضا بقع وبقاع أَيْضا قَوْله بَقِيع بطحان وَقَوله البقيع هُوَ مَقْبرَة أهل الْمَدِينَة وَقَالَ الْخَلِيل كل مَوضِع من الأَرْض فِيهِ شجر يُقَال لَهُ بَقِيع وَكَانَ البقيع أَولا كَذَلِك ثمَّ نبش وَاتخذ مَقْبرَة قَوْله العصف بقل الزَّرْع أَي نباتة الْأَخْضَر وَوَقع للمستملي بمثلثة وَفَاء وَالْأول هُوَ الْوَجْه قَوْله بَقِيَّة خير أَي فضلَة قَوْله أبقى لثوبك كَذَا لأكثرهم من الْبَقَاء قَالَ الْأصيلِيّ وَيُقَال بالنُّون قَوْله كَرَاهِيَة أَن تري أَنِّي كنت أبقيه كَذَا لَهُم بموحدة أَي أرهبه وَفِي مُسلم انتبه بنُون ومثناة وَهُوَ بِمَعْنَاهُ قَوْله إِلَّا الْإِبْقَاء عَلَيْهِم أَي الرِّفْق بهم فصل ب ك قَوْله الإبكار بِكَسْر أَوله هُوَ أول الْفجْر قَالَه مُجَاهِد قَوْله بِدَلْو بكرَة على الْإِضَافَة والبكرة بِالتَّحْرِيكِ الَّتِي يَجْعَل فِيهَا حَبل الدَّلْو وللأصيلي بِإِسْكَان الْكَاف والبكرة هِيَ الصَّغِيرَة من الْإِبِل قَوْله الصم الْبكم قيل ذَلِك لرعاع النَّاس وجهلتهم لأَنهم لَا يقبلُونَ فكأنهم لَا يسمعُونَ وَلَا يحسنون النُّطْق بِالْحَقِّ فكأنهم لَا ينطقون قَوْله أبكم هُوَ أحد الْبكم قَوْله بكيا أَي جمَاعَة باك فصل ب ل قَوْله بلحوا على بِالتَّشْدِيدِ وبالتخفيف أَيْضا أَي عجزوا يُقَال بلج الرجل إِذا وقف من التَّعَب قَوْله بلدح بِسُكُون اللَّام وَبِالْحَاءِ الْمُهْملَة وَاد غربي مَكَّة لبني فَزَارَة قَوْله أليست الْبَلدة أَي مَكَّة قيل اللَّام بدل من الْإِضَافَة أَي بَلْدَتنَا وَقيل اسْم مَكَّة وَقيل اسْم مني قَوْله إِلَى البلاط هُوَ مَوضِع قريب من مَسْجِد الْمَدِينَة اتَّخذهُ عمر لمن يتحدث وَسَيَأْتِي البلاط فِي ملاط قَوْله البلعوم فسره فِي الأَصْل مجْرى الطَّعَام قَوْله أبلها بِبلَالِهَا وَفِي رِوَايَة ببلاها قَالَ البُخَارِيّ لَا أعرف للثَّانِي وَجها وَيُقَال للْمَاء فِي السقاء بلة وَلَا بِلَال

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست