responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 416
لِأَنَّ الْخَطَّابِيَّ قَالَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ مُمَسَّكَةٌ أَيْ مَأْخُوذَةٌ بِالْيَدِ يُقَالُ أَمْسَكْتُهُ وَمَسَّكْتُهُ لَكِنْ يَبْقَى الْكَلَامُ ظَاهِرَ الرِّكَّةِ لِأَنَّهُ يَصِيرُ هَكَذَا خُذِي قِطْعَةً مَأْخُوذَةً وَقَالَ الْكِرْمَانِيُّ صَنِيعُ الْبُخَارِيِّ يُشْعِرُ بِأَنَّ الرِّوَايَةَ عِنْدَهُ بِفَتْحِ الْمِيمِ حَيْثُ جَعَلَ لِلْأَمْرِ بِالطِّيبِ بَابًا مُسْتَقِلًّا انْتَهَى وَاقْتِصَارُ الْبُخَارِيِّ فِي التَّرْجَمَةِ عَلَى بَعْضِ مَا دَلَّتْ عَلَيْهِ لَا يَدُلُّ عَلَى نَفْيِ مَا عَدَاهُ وَيُقَوِّي رِوَايَةَ الْكَسْرِ وَأَنَّ الْمُرَادَ التَّطَيُّبُ مَا فِي رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ حَيْثُ وَقع عِنْده من ذريرة وَمَا استبعده بن قُتَيْبَةَ مِنِ امْتِهَانِ الْمِسْكِ لَيْسَ بِبَعِيدٍ لِمَا عُرِفَ مِنْ شَأْنِ أَهْلِ الْحِجَازِ مِنْ كَثْرَةِ اسْتِعْمَالِ الطِّيبِ وَقَدْ يَكُونُ الْمَأْمُورُ بِهِ مَنْ يَقْدِرُ عَلَيْهِ قَالَ النَّوَوِيُّ وَالْمَقْصُودُ بِاسْتِعْمَالِ الطِّيبِ دَفْعُ الرَّائِحَةِ الْكَرِيهَةِ عَلَى الصَّحِيحِ وَقِيلَ لِكَوْنِهِ أَسْرَعَ إِلَى الْحَبَلِ حَكَاهُ الْمَاوَرْدِيُّ قَالَ فَعَلَى الْأَوَّلِ إِنْ فَقَدَتِ الْمِسْكَ اسْتَعْمَلَتْ مَا يَخْلُفُهُ فِي طِيبِ الرِّيحِ وَعَلَى الثَّانِي مَا يَقُومُ مَقَامَهُ فِي إِسْرَاعِ الْعُلُوقِ وَضَعَّفَ النَّوَوِيُّ الثَّانِيَ وَقَالَ لَوْ كَانَ صَحِيحًا لَاخْتَصَّتْ بِهِ الْمُزَوَّجَةُ قَالَ وَإِطْلَاقُ الْأَحَادِيثِ يَرُدُّهُ وَالصَّوَابُ أَنَّ ذَلِكَ مُسْتَحَبٌّ لِكُلِّ مُغْتَسِلَةٍ مِنْ حَيْضٍ أَوْ نِفَاسٍ وَيُكْرَهُ تَرْكُهُ لِلْقَادِرَةِ فَإِنْ لَمْ تَجِدْ مِسْكًا فَطِيبًا فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَمُزِيلًا كَالطِّينِ وَإِلَّا فَالْمَاءُ كَافٍ وَقَدْ سَبَقَ فِي الْبَابِ قَبْلَهُ أَنَّ الْحَادَّةَ تَتَبَخَّرُ بِالْقِسْطِ فَيَجْزِيهَا قَوْلُهُ فَتَطَهَّرِي قَالَ فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي بَعْدَهَا تَوَضَّئِي أَيْ تَنَظَّفِي قَوْلُهُ سُبْحَانَ اللَّهِ زَادَ فِي الرِّوَايَةِ الْآتِيَة استحي وَأعْرض وللإسماعيلي فَلَمَّا رَأَيْته اسْتَحى عَلَّمْتُهَا وَزَادَ الدَّارِمِيُّ وَهُوَ يَسْمَعُ فَلَا يُنْكِرُ قَوْلُهُ أَثَرُ الدَّمِ قَالَ النَّوَوِيُّ الْمُرَادُ بِهِ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ الْفَرْجُ وَقَالَ الْمَحَامِلِيُّ يُسْتَحَبُّ لَهَا أَنْ تُطَيِّبَ كُلَّ مَوْضِعٍ أَصَابَهُ الدَّمُ مِنْ بَدَنِهَا قَالَ وَلَمْ أَرَهُ لِغَيْرِهِ وَظَاهِرُ الْحَدِيثِ حُجَّةٌ لَهُ قُلْتُ وَيُصَرِّحُ بِهِ رِوَايَةُ الْإِسْمَاعِيلِيِّ تَتَبَّعِي بِهَا مَوَاضِعَ الدَّمِ وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ الْفَوَائِدِ التَّسْبِيحُ عِنْدَ التَّعَجُّبِ وَمَعْنَاهُ هُنَا كَيْفَ يَخْفَى هَذَا الظَّاهِرُ الَّذِي لَا يَحْتَاجُ فِي فَهْمِهِ إِلَى فِكْرٍ وَفِيهِ اسْتِحْبَابُ الْكِنَايَاتِ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالْعَوْرَاتِ وَفِيهِ سُؤَالُ الْمَرْأَةِ الْعَالِمَ عَنْ أَحْوَالِهَا الَّتِي يُحْتَشَمُ مِنْهَا وَلِهَذَا كَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ فِي نِسَاءِ الْأَنْصَارِ لَمْ يَمْنَعْهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ كَمَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي بَعْضِ طُرُقِ هَذَا الْحَدِيثِ وَتَقَدَّمَ فِي الْعِلْمِ مُعَلَّقًا وَفِيهِ الِاكْتِفَاءُ بِالتَّعْرِيضِ وَالْإِشَارَةِ فِي الْأُمُورِ الْمُسْتَهْجَنَةِ وَتَكْرِيرُ الْجَوَابِ لِإِفْهَامِ السَّائِلِ وَإِنَّمَا كَرَّرَهُ مَعَ كَوْنِهَا لَمْ تَفْهَمْهُ أَوَّلًا لِأَنَّ الْجَوَابَ بِهِ يُؤْخَذُ مِنْ إِعْرَاضِهِ بِوَجْهِهِ عِنْدَ قَوْلِهِ تَوَضَّئِي أَيْ فِي الْمَحَلِّ الَّذِي يَسْتَحْيِي مِنْ مُوَاجَهَةِ الْمَرْأَةِ بِالتَّصْرِيحِ بِهِ فَاكْتَفَى بِلِسَانِ الْحَالِ عَنْ لِسَانِ الْمَقَالِ وَفَهِمَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ذَلِكَ عَنْهُ فَتَوَلَّتْ تَعْلِيمَهَا وَبَوَّبَ عَلَيْهِ الْمُصَنِّفُ فِي الِاعْتِصَامِ الْأَحْكَامُ الَّتِي تُعْرَفُ بِالدَّلَائِلِ وَفِيهِ تَفْسِيرُ كَلَامِ الْعَالِمِ بِحَضْرَتِهِ لِمَنْ خَفِيَ عَلَيْهِ إِذَا عَرَفَ أَنَّ ذَلِكَ يُعْجِبُهُ وَفِيهِ الْأَخْذُ عَنِ الْمَفْضُولِ بِحَضْرَةِ الْفَاضِلِ وَفِيهِ صِحَّةُ الْعَرْضِ عَلَى الْمُحَدِّثِ إِذَا أَقَرَّهُ وَلَوْ لَمْ يَقُلْ عَقِبَهُ نَعَمْ وَأَنَّهُ لَا يُشْتَرَطُ فِي صِحَّةِ التَّحَمُّلِ فَهْمُ السَّامِعِ لِجَمِيعِ مَا يَسْمَعُهُ وَفِيهِ الرِّفْقُ بِالْمُتَعَلِّمِ وَإِقَامَةُ الْعُذْرِ لِمَنْ لَا يَفْهَمُ وَفِيهِ أَنَّ الْمَرْءَ مَطْلُوبٌ بِسَتْرِ عُيُوبِهِ وَإِنْ كَانَتْ مِمَّا جُبِلَ عَلَيْهَا مِنْ جِهَةِ أَمْرِ الْمَرْأَةِ بِالتَّطَيُّبِ لِإِزَالَةِ الرَّائِحَةِ الْكَرِيهَةِ وَفِيهِ حُسْنُ خُلُقِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَظِيمُ حِلْمِهِ وَحَيَائِهِ زَادَهُ اللَّهُ شَرَفًا

غير هذَيْن الْحَدِيثين خَ م د س ق عبد الله بن أبي لبيد الْمدنِي أَبُو الْمُغيرَة وَثَّقَهُ أَحْمد وبن معِين وَأَبُو حَاتِم وَالنَّسَائِيّ وَالْعجلِي وَقَالَ الدَّرَاورْدِي كَانَ يَرْمِي بِالْقدرِ فَلم يصل عَلَيْهِ صَفْوَان بن سليم لما أَن مَاتَ وَقَالَ بن سعد كَانَ من الْعباد وَكَانَ يَقُول بِالْقدرِ وَقَالَ الْعقيلِيّ يُخَالف فِي بعض حَدِيثه قلت لَيْسَ لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ سِوَى حَدِيثٍ وَاحِدٍ فِي الصّيام بمتابعة مُحَمَّد بن عَمْرو وَسليمَان الْأَحول ثَلَاثَتهمْ عَن أبي سَلمَة عَن أبي سعيد فِي الِاعْتِكَاف وروى لَهُ الْبَاقُونَ سوى التِّرْمِذِيّ خَ ت ق عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن أنس بن مَالك الْأنْصَارِيّ وَثَّقَهُ الْعجلِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَاخْتلف فِيهِ قَول الدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ بن معِين وَأَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم صَالح وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ السَّاجِي فِيهِ ضعف وَلم يكن من أهل الحَدِيث وروى مَنَاكِيرَ وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ لَا يُتَابَعُ عَلَى أَكْثَرِ حَدِيثه قلت لم أر البُخَارِيّ احْتج بِهِ إِلَّا فِي رِوَايَته عَن عَمه ثُمَامَة فَعنده عَنهُ أَحَادِيث وَأخرج لَهُ من رِوَايَته عَن ثَابت عَن أنس حَدِيثا توبع فِيهِ عِنْده وَهُوَ فِي فَضَائِل الْقُرْآن وَأخرج لَهُ أَيْضا فِي اللبَاس عَن مُسلم بن إِبْرَاهِيم عَنهُ عَن عبد الله بن دِينَار عَن بن عمر فِي النَّهْي عَن الْفَزع بمتابعة نَافِع وَغَيره عَن بن عمر وروى لَهُ التِّرْمِذِيّ وبن ماجة خَ د ق عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي الْأسود حميد بن الْأسود الْبَصْرِيّ أَبُو بكر وَقد ينْسب إِلَى جده فَيُقَال أَبُو بكر بن أبي الْأسود قَالَ يحيى بن معِين مَا أرى بِهِ بَأْسا وَلكنه سمع من أبي عوَانَة وَهُوَ صَغِير وَقَالَ بن أبي خَيْثَمَة كَانَ يحيى بن معِين سيء الرَّأْي فِيهِ قلت روى عَنهُ البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وروى التِّرْمِذِيّ عَن البُخَارِيّ عَنهُ لَكِن مَا أخرج لَهُ عَن أبي عوَانَة أحد مِنْهُم وَهُوَ بن أُخْت عبد الرَّحْمَن بن مهْدي وَقَالَ الْخَطِيب كَانَ حَافِظًا متقنا ع عبد الله بن أبي نجيح الْمَكِّيّ وَثَّقَهُ أَحْمد وبن معِين وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو زرْعَة وَقَالَ أَبُو حَاتِم إِنَّمَا يُقَال فِيهِ من أجل الْقدر وَهُوَ صَالح الحَدِيث وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل هُوَ وَأَصْحَابه قدرية وَقَالَ الْعجلِيّ ثِقَة كَانَ يرى الْقدر وَذكره النَّسَائِيّ فِيمَن كَانَ يُدَلس قلت احْتج الْجَمَاعَة بِهِ ع عبد الْأَعْلَى بن عبد الْأَعْلَى الْبَصْرِيّ السَّامِي وَثَّقَهُ بن معِين وَأَبُو زرْعَة وَالنَّسَائِيّ وَالْعجلِي وبن نمير وَغَيرهم وَكَانَ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ قبل اخْتِلَاطه وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل كَانَ يرْمى بِالْقدرِ وَقَالَ بن حبَان فِي الثِّقَات كَانَ متقنا وَكَانَ لَا يَدْعُو إِلَى الْقدر وَقَالَ مُحَمَّد بن سعد لم يكن بِالْقَوِيّ قلت هَذَا جرح مَرْدُود غير مُبين وَلَعَلَّه بِسَبَب الْقدر وَقد احْتج بِهِ الْأَئِمَّة كلهم خَ م د س ت عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن أويس الأصبحي أَبُو بكر الْأَعْشَى أَخُو إِسْمَاعِيل وَكَانَ الْأَكْبَر وَثَّقَهُ بن معِين وَأَبُو دَاوُد وبن حبَان وَالدَّارَقُطْنِيّ وَضَعفه النَّسَائِيّ وَقَالَ الْأَزْدِيّ فِي ضُعَفَائِهِ أَبُو بكر الْأَعْشَى يضع الحَدِيث فَكَأَنَّهُ ظن أَنه آخر غير هَذَا وَقد بَالغ أَبُو عمر بن عبد الْبر فِي الرَّد على الْأَزْدِيّ فَقَالَ هَذَا رجم بِالظَّنِّ الْفَاسِد وَكذب مَحْض إِلَى آخر كَلَامه قلت احْتج بِهِ الْجَمَاعَة إِلَّا بن ماجة خَ م د ت ق عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو يحيى الْحمانِي الْكُوفِي لقبه بشميز قَالَ بن معِين كَانَ ثِقَة وَلكنه ضَعِيف الْعقل وَقَالَ النَّسَائِيّ ثِقَة وَقَالَ مرّة لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ أَبُو دَاوُد كَانَ دَاعِيَة إِلَى الإرجاء وَضَعفه بن سعد وَالْعجلِي قلت إِنَّمَا روى لَهُ البُخَارِيّ حَدِيثا وَاحِدًا فِي فَضَائِل الْقُرْآن من رِوَايَته عَن بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أبي بردة عَن أبي مُوسَى فِي قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ وَهَذَا الحَدِيث قد رَوَاهُ مُسلم من طَرِيق أُخْرَى عَن أبي بردة عَن أبي مُوسَى فَلم يخرج لَهُ إِلَّا مَا لَهُ أصل وَالله أعلم وروى لَهُ الْبَاقُونَ سوى النَّسَائِيّ خَ م د س ق عبد ربه بن نَافِع الْكِنَانِي أَبُو شهَاب الْخياط الْكُوفِي نزيل الْمَدَائِن قَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ عَن يحيى بن سعيد لم يكن بِالْحَافِظِ قَالَ وَلم يرضى يحيى أمره وَقَالَ عبد الله بن أَحْمد عَن

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست