responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 403
طُرُقِهِ بِلَفْظِ خَمِيصَةٍ إِلَّا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَأَصْحَابُ يَحْيَى ثُمَّ أَصْحَابُ هِشَامٍ كُلُّهُمْ قَالُوا خَمِيلَةٌ بِاللَّامِ بَدَلَ الصَّادِ وَهُوَ مُوَافِقٌ لِمَا فِي آخِرِ الْحَدِيثِ قِيلَ الْخَمِيلَةُ الْقَطِيفَةُ وَقِيلَ الطِّنْفِسَةُ وَقَالَ الْخَلِيلُ الْخَمِيلَةُ ثَوْبٌ لَهُ خَمْلٌ أَيْ هُدْبٌ وَعَلَى هَذَا لَا مُنَافَاةَ بَيْنَ الْخَمِيصَةِ وَالْخَمِيلَةِ فَكَأَنَّهَا كَانَتْ كِسَاءً أَسْوَدَ لَهَا أَهْدَابٌ قَوْلُهُ فَانْسَلَلْتُ بِلَامَيْنِ الْأُولَى مَفْتُوحَةٌ وَالثَّانِيَةُ سَاكِنَةٌ أَيْ ذَهَبْتُ فِي خُفْيَةٍ زَادَ الْمُصَنِّفُ مِنْ رِوَايَةِ شَيْبَانَ عَنْ يَحْيَى كَمَا سَيَأْتِي قَرِيبًا فَخَرَجْتُ مِنْهَا أَيْ مِنَ الْخَمِيصَةِ قَالَ النَّوَوِيُّ كَأَنَّهَا خَافَتْ وُصُولَ شَيْءٍ مِنْ دَمِهَا إِلَيْهِ أَوْ خَافَتْ أَنْ يَطْلُبَ الِاسْتِمْتَاعَ بِهَا فَذَهَبَتْ لِتَتَأَهَّبَ لِذَلِكَ أَوْ تَقَذَّرَتْ نَفْسُهَا وَلَمْ تَرْضَهَا لِمُضَاجَعَتِهِ فَلِذَلِكَ أَذِنَ لَهَا فِي الْعَوْدِ قَوْله ثِيَاب حيضتي وَقع فِي روايتنا بِفَتْح الْحَاءُ وَكَسْرُهَا مَعًا وَمَعْنَى الْفَتْحِ أَخَذْتُ ثِيَابِي الَّتِي أَلْبَسُهَا زَمَنَ الْحَيْضِ لِأَنَّ الْحَيْضَةَ بِالْفَتْحِ هِيَ الْحَيْضُ وَمَعْنَى الْكَسْرِ أَخَذْتُ ثِيَابِي الَّتِي أَعْدَدْتُهَا لِأَلْبَسَهَا حَالَةَ الْحَيْضِ وَجَزَمَ الْخَطَّابِيُّ بِرِوَايَةِ الْكَسْرِ وَرَجَّحَهَا النَّوَوِيُّ وَرَجَّحَ الْقُرْطُبِيُّ رِوَايَةَ الْفَتْحِ لِوُرُودِهِ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ بِلَفْظِ حَيْضِي بِغَيْرِ تَاءٍ قَوْلُهُ أَنُفِسْتِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ أَصْلُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ مِنَ النَّفْسِ وَهُوَ الدَّمُ إِلَّا أَنَّهُمْ فَرَّقُوا بَيْنَ بِنَاءِ الْفِعْلِ مِنَ الْحَيْضِ وَالنِّفَاسِ فَقَالُوا فِي الْحَيْضِ نَفِسَتْ بِفَتْحِ النُّونِ وَفِي الْوِلَادَةِ بِضَمِّهَا انْتَهَى وَهَذَا قَوْلُ كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ لَكِنْ حَكَى أَبُو حَاتِمٍ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ يُقَالُ نُفِسَتِ الْمَرْأَةُ فِي الْحَيْضِ وَالْوِلَادَةِ بِضَمِّ النُّونِ فِيهِمَا وَقَدْ ثَبَتَ فِي رِوَايَتِنَا بِالْوَجْهَيْنِ فَتْحِ النُّونِ وَضَمِّهَا وَفِي الْحَدِيثِ جَوَازُ النَّوْمِ مَعَ الْحَائِضِ فِي ثِيَابِهَا وَالِاضْطِجَاعِ مَعَهَا فِي لِحَافٍ وَاحِدٍ وَاسْتِحْبَابُ اتِّخَاذِ الْمَرْأَةِ ثِيَابًا لِلْحَيْضِ غَيْرَ ثِيَابِهَا الْمُعْتَادَةِ وَقَدْ تَرْجَمَ الْمُصَنِّفُ عَلَى ذَلِكَ كَمَا سَيَأْتِي وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ على مباشرتها فِي الْبَاب الَّذِي بعده

(قَوْلُهُ بَابُ مُبَاشَرَةِ الْحَائِضِ)
الْمُرَادُ بِالْمُبَاشَرَةِ هُنَا الْتِقَاءُ الْبَشَرَتَيْنِ لَا الْجِمَاعُ

[299] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بِالْقَافِ وَالصَّاد الْمُهْملَة هُوَ بن عقبَة وسُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ وَمَنْصُور هُوَ بن الْمُعْتَمِرِ وَالْإِسْنَادُ كُلُّهُ إِلَى عَائِشَةِ كُوفِيُّونَ وَتَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى اغْتِسَالِهَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ فِي كِتَابِ الْغُسْلِ قَوْلُهُ فَأَتَّزِرُ كَذَا فِي رِوَايَتِنَا

زرْعَة وَأَبُو حَاتِم وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو دَاوُد وبن البرقي وبن سعد وَقَالَ يحيى بن معِين كَانَ يرى الْقدر أخبرنَا روح بن عبَادَة قَالَ رَأَيْت مناديا يُنَادي بِمَكَّة أَن الْأَمِير نهى عَن مجالسة زَكَرِيَّا لأجل الْقدر قلت احْتج بِهِ الْجَمَاعَة وَله فِي البُخَارِيّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَيْفِيٍّ حَدِيث وَاحِد وَأَحَادِيث يسيرَة عَن عَمْرو بن دِينَار ع زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة أَبُو يحيى الْكُوفِي وَثَّقَهُ أَحْمد وَيَعْقُوب بن سُفْيَان وبن سعد وَالْبَزَّار وَقَالَ أَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم وَأَبُو دَاوُد صَدُوق إِلَّا أَنه كَانَ يُدَلس عَن الشّعبِيّ وَقَالَ الْعجلِيّ ثِقَة إِلَّا أَن سَمَاعه من أبي إِسْحَاق بآخرة وَقَالَ أَبُو حَاتِم لين الحَدِيث وَأَبُو إِسْرَائِيل أحب إِلَيّ مِنْهُ وَقَالَ صَالح بن أَحْمد عَن أَبِيه هُوَ أحب إِلَيّ من إِسْرَائِيل ثمَّ قَالَ مَا أقرّ بهما وحديثهما عَن أبي إِسْحَاق لين احْتج بِهِ الْجَمَاعَة خَ زَكَرِيَّا بن يحيى بن عمر بن حُصَيْن بن حميد بن مهب الطَّائِي أَبُو السكين من شُيُوخ البُخَارِيّ تكلم فِيهِ الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ مرّة لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ مرّة مَتْرُوك وَقَالَ الْحَاكِم يُخطئ فِي أَحَادِيث وَقَالَ الْخَطِيب ثِقَة قلت روى عَنهُ البُخَارِيّ فِي الصَّحِيح حَدِيثا وَاحِدًا وَهُوَ فِي الْعِيدَيْنِ عَنهُ عَن الْمحَاربي عَن مُحَمَّد بن سوقة وَعَن أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ كِلَاهُمَا عَن سعيد بن جُبَير عَن بن عمر فِي قصَّته مَعَ الْحجَّاج حِين أَصَابَهُ سِنَان الرمْح قَالَ فِيهِ البُخَارِيّ حَدثنَا زَكَرِيَّا بن يحيى أَبُو السكين وَأخرج ثَلَاثَة أَحَادِيث أُخْرَى فِي الصَّحِيح عَن زَكَرِيَّا بن يحيى غير مكني وَلَا مَنْسُوب اثْنَان مِنْهَا عَنهُ عَن عبد الله بن نمير وَالْآخر عَنهُ عَن أبي أُسَامَة وزَكَرِيا بن يحيى فِي هَذِه الْمَوَاضِع الثَّلَاثَة هُوَ الْبَلْخِي وَلَيْسَ لأبي السكين عِنْده سوى الأول وَقد أخرج شَاهده بجانبه وَالله أعلم ع زُهَيْر بن مُحَمَّد النميمي أَبُو الْمُنْذر الخرساني نزيل مَكَّة مُخْتَلف فِيهِ قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل كَأَن زُهَيْر الَّذِي روى عَنهُ أهل الشَّام آخر فَإِن رِوَايَة أَصْحَابنَا عَنهُ مُسْتَقِيمَة عِنْد عبد الرَّحْمَن بن مهْدي وَأبي عَامر الْعَقدي وَأما رِوَايَة عَمْرو بن أبي سَلمَة التنيسِي فبواطيل وَقَالَ أَبُو حَاتِم فِي حفظه سوء وَحَدِيثه بِالشَّام أنكر من حَدِيثه بالعراق وَقَالَ الْعجلِيّ وَالْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ نَحْو ذَلِك وَقَالَ بن عدي لَعَلَّ أهل الشَّام أخطؤا عَلَيْهِ فَإِن رِوَايَات أهل الْعرَاق عَنهُ تشبه المستقيمة وَأَرْجُو أَنه لَا بَأْس بِهِ وَاخْتلفت فِيهِ الرِّوَايَة عَن يحيى بن معِين وَهُوَ بِحَسب أَحَادِيث من روى عَنهُ وأفرط بن عبد الْبر فَقَالَ إِنَّه ضَعِيف عِنْد الْجَمِيع وَتعقبه صَاحب الْمِيزَان بِأَن الْجَمَاعَة احْتَجُّوا بِهِ وَهُوَ كَمَا قَالَ قد أخرج لَهُ الْجَمَاعَة لَكِن لَهُ عِنْد البُخَارِيّ حَدِيث وَاحِد فِي كتاب المرضى قَالَ فِيهِ حَدثنِي عبد الله بن مُحَمَّد حَدثنَا عبد الْملك بن عَمْرو وَهُوَ أَبُو عَامر الْعَقدي حَدثنَا زُهَيْر بن مُحَمَّد عَن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حلحلة عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَعَن أبي هُرَيْرَة حَدِيث مَا يُصِيب الْمُسلم من نصب الحَدِيث وَقد تَابعه الْوَلِيد بن كثير عِنْد مُسلم وَأخرج البُخَارِيّ فِي الاسْتِئْذَان بِهَذَا الْإِسْنَاد إِلَى زُهَيْر عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ حَدِيث إيَّاكُمْ وَالْجُلُوس فِي الطرقات الحَدِيث وَلم ينْسب زهيرا عِنْده فَذكر الْمزي وَغَيره أَنه زُهَيْر بن مُحَمَّد وَقد تَابعه عَلَيْهِ حَفْص بن ميسرَة عِنْدهمَا والدراوردي عِنْد مُسلم وَأبي دَاوُد كِلَاهُمَا عَن زيد بن أسلم بِهِ وَلَيْسَ لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ غَيْرُ هَذَا خَ ت ق زِيَاد بن الرّبيع اليحمدي الْبَصْرِيّ يكنى أَبَا خِدَاش وَثَّقَهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَأَبُو دَاوُد وبن حبَان وَذكره بن عدي فِي الْكَامِل وَنقل عَن الدولابي عَن البُخَارِيّ أَنه قَالَ فِي إِسْنَاده نظر قلت قد روى لَهُ البُخَارِيّ فِي الصَّحِيح حَدِيثا وَاحِدًا فِي الْمَغَازِي من رِوَايَته عَن أبي عمرَان الْجونِي عَن أنس أَنه نظر إِلَى النَّاس وَعَلَيْهِم الطيالسة الحَدِيث مَا لَهُ عِنْده غَيره وَقَالَ بن عدي بعد أَن أورد لَهُ هَذَا الحَدِيث وَغَيره مَا أرى بِرِوَايَاتِهِ بَأْسا خَ م ت ق زِيَاد بن عبد الله بن الطُّفَيْل البكائي العامري الْكُوفِي رَاوِي الْمَغَازِي عَن بن إِسْحَاق قَالَ يحيى بن آدم عَن عبد الله بن إِدْرِيس مَا

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست