responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 388
(قَوْلُهُ بَابُ إِذَا احْتَلَمَتِ الْمَرْأَةُ)
إِنَّمَا قَيَّدَهُ بِالْمَرْأَةِ مَعَ أَنَّ حُكْمَ الرَّجُلِ كَذَلِكَ لِمُوَافَقَةِ صُورَةِ السُّؤَالِ وَلِلْإِشَارَةِ إِلَى الرَّدِّ عَلَى مَنْ مَنَعَ مِنْهُ فِي حَقِّ الْمَرْأَةِ دُونَ الرَّجُلِ كَمَا حَكَاهُ بن الْمُنْذِرِ وَغَيْرُهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيُّ وَاسْتَبْعَدَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ الْمُهَذَّبِ صِحَّتَهُ عَنْهُ لَكِنْ رَوَاهُ بن أَبِي شَيْبَةَ عَنْهُ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ

[282] قَوْلُهُ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ فِي بَابِ الْحَيَاءِ فِي الْعِلْمِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَفِيهِ زَيْنَبُ بِنْتُ أُمِّ سَلَمَةَ فَنُسِبَتْ هُنَاكَ إِلَى أُمِّهَا وَهُنَا إِلَى أَبِيهَا وَقَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ طُرُقٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْهَا وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ لَكِنْ قَالَ عَنْ عَائِشَةَ وَفِيهِ أَنَّ الْمُرَاجَعَةَ وَقَعَتْ بَيْنَ أُمِّ سُلَيْمٍ وَعَائِشةَ وَنَقَلَ الْقَاضِي عِيَاضٌ عَنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ أَنَّ الصَّحِيحَ أَنَّ الْقِصَّةَ وَقَعَتْ لِأُمِّ سَلَمَةَ لَا لِعَائِشَةَ وَهَذَا يَقْتَضِي تَرْجِيحَ رِوَايَةِ هِشَامٍ وَهُوَ ظَاهر صَنِيع البُخَارِيّ لَكِن نقل بن عَبْدِ الْبَرِّ عَنِ الذُّهْلِيِّ أَنَّهُ صَحَّحَ الرِّوَايَتَيْنِ وَأَشَارَ أَبُو دَاوُدَ إِلَى تَقْوِيَةِ رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ لِأَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ تَابَعَهُ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ أَيْضًا رِوَايَةَ نَافِعٍ وَأَخْرَجَ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ قَالَ جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ لَهُ وَعَائِشَةُ عِنْدَهُ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَرَوَى أَحْمَدُ مِنْ طَرِيقِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ سُلَيْمٍ وَكَانَتْ مُجَاوِرَةً لِأُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ هِيَ الَّتِي رَاجَعَتْهَا وَهَذَا يُقَوِّي رِوَايَةَ هِشَامٍ قَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ عَائِشَةُ وَأُمُّ سَلَمَةَ جَمِيعًا أَنْكَرَتَا عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ وَهُوَ جَمْعٌ حَسَنٌ لِأَنَّهُ لَا يَمْتَنِعُ حُضُورُ أُمِّ سَلَمَةَ وَعَائِشَةَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ وَقَالَ فِي شَرْحِ الْمُهَذَّبِ يُجْمَعُ بَيْنَ الرِّوَايَاتِ بِأَنَّ أَنَسًا وَعَائِشَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ حَضَرُوا الْقِصَّةَ انْتَهَى وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ أَنَسًا لَمْ يَحْضُرِ الْقِصَّةَ وَإِنَّمَا تَلَقَّى ذَلِكَ مِنْ أُمِّهِ أُمِّ سُلَيْمٍ وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مَا يُشِيرُ إِلَى ذَلِك وروى أَحْمد من حَدِيث بن عُمَرَ نَحْوَ هَذِهِ الْقِصَّةِ وَإِنَّمَا تَلَقَّى ذَلِكَ بن عُمَرَ مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ أَوْ غَيْرِهَا وَقَدْ سَأَلَتْ عَنْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ أَيْضًا خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيم عِنْد أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وبن ماجة وَفِي آخِره كَمَا لَيْسَ علىالرجل غُسْلٌ إِذَا رَأَى ذَلِكَ فَلَمْ يُنْزِلْ وَسَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ وَبُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ عِنْد بن أبي شيبَة قَوْله إِن الله لَا يستحي مِنَ الْحَقِّ قَدَّمَتْ هَذَا الْقَوْلَ تَمْهِيدًا لِعُذْرِهَا فِي ذِكْرِ مَا يُسْتَحْيى مِنْهُ وَالْمُرَادُ بِالْحَيَاءِ هُنَا مَعْنَاهُ اللُّغَوِيُّ

وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ ع إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْف الزُّهْرِيّ ثِقَة حجَّة قَالَه بن معِين وَقَالَ أَحْمد وَالْعجلِي وَأَبُو حَاتِم ثِقَة وَقَالَ صَالح جزرة كَانَ صَغِيرا حِين سمع من الزُّهْرِيّ وَقَالَ بن عدي هُوَ ثِقَة من ثِقَات الْمُسلمين ثمَّ روى عَن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ أَبِيه قَالَ ذكر عِنْد يحيى بن سعيد إِبْرَاهِيم بن سعد وَعقيل بن خَالِد فَجعل يَقُول عقيل وَإِبْرَاهِيم بن سعد كَأَنَّهُ يضعفهما قَالَ أَحْمد وأيش ينفع هَذَا هَذَانِ ثقتان لم يخبرهما يحيى قَالَ بن عدي كَلَام من تكلم فِيهِ فِيهِ تحامل وَأَحَادِيثه عَن الزُّهْرِيّ مُسْتَقِيمَة أخرج لَهُ الْجَمَاعَة خَ د إِبْرَاهِيم بن سُوَيْد بن حَيَّان الْمَدِينِيّ روى لَهُ البُخَارِيّ حَدِيثا وَاحِدًا فِي الْحَج من رِوَايَته عَن عَمْرو بن أبي عَمْرو عَن سعيد بن جُبَير عَن بن عَبَّاس فِي الْأَمر بِالسَّكِينَةِ عِنْد الدّفع من عَرَفَة وَلِهَذَا الْمَتْن شَوَاهِد وَوَثَّقَهُ بن معِين وَأَبُو زرْعَة وَقَالَ بن حبَان فِي الثِّقَات وَرُبمَا أَتَى بمناكير قلت أوضحنا أَن الَّذِي أخرج لَهُ البُخَارِيّ غير مُنكر وروى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالله أعلم ع إِبْرَاهِيم بن طهْمَان الخرساني أحد الْأَئِمَّة وَثَّقَهُ بن الْمُبَارك وبن معِين وَالْعجلِي وبن رَاهَوَيْه وَالْجُمْهُور وَقَالَ بن عمار ضَعِيف وَقَالَ صَالح جزرة لما ذكر لَهُ قَول بن عمار فِيهِ إِنَّمَا وَقع لِابْنِ عمار حَدِيث من رِوَايَة الْمعَافى بن عمرَان عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي الله عَنهُ فِي أول جُمُعَة جمعت قَالَ صَالح وَهَذَا غلط فِيهِ من دون إِبْرَاهِيم لِأَن جمَاعَة رَوَوْهُ عَنهُ عَن أبي جَمْرَة عَن بن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ الصَّوَاب وَكَذَا هُوَ فِي تصنيفه وبن عمار لَا يعرف حَدِيث إِبْرَاهِيم قلت وَكَذَا أخرجه البُخَارِيّ فِي أَوَاخِر الْمَغَازِي من حَدِيث أبي عَامر الْعَقدي عَن بن طهْمَان عَن أبي جَمْرَة عَن بن عَبَّاس وَقَالَ صَالح جزرة كَانَ إِبْرَاهِيم يمِيل إِلَى الإرجاء وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ثِقَة إِنَّمَا تكلمُوا فِيهِ للإرجاء وَذكر الْحَاكِم أَنه رَجَعَ عَن الإرجاء وأفرط بن حزم فَأطلق أَنه ضَعِيف وَهُوَ مَرْدُود عَلَيْهِ وَأكْثر مَا خرج لَهُ البُخَارِيّ فِي الشواهد وَأخرج لَهُ الْبَاقُونَ خَ د س إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن السكْسكِي أَبُو إِسْمَاعِيل الْكُوفِي قَالَ أَحْمد ضَعِيف وَقَالَ النَّسَائِيّ يكْتب حَدِيثه وَلَيْسَ بذلك الْقوي وَقَالَ بن عدي لم أجد لَهُ حَدِيثا مُنكر الْمَتْن وَهُوَ إِلَى الصدْق أقرب وَقَالَ الْحَاكِم قلت للدارقطني لم ترك مُسلم حَدِيثه فَقَالَ تكلم فِيهِ يحيى بن سعيد قلت بِحجَّة قَالَ هُوَ ضَعِيف قلت لَهُ فِي الصَّحِيح حديثان أَحدهمَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى فِي نُزُولِ قَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانهمْ ثمنا قَلِيلا الْآيَة أخرجه فِي التَّفْسِير وَغَيره وَهَذَا أصل من لَهُ حَدِيث بن مَسْعُود فَهُوَ شَاهد لَهُ وَالثَّانِي من حَدِيثه عَن أبي بردة عَن أَبِيه إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَالح مَا كَانَ يعْمل الحَدِيث وَقد تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْفَصْل الَّذِي قبل هَذَا فِي الحَدِيث الثَّانِي وَالْأَرْبَعِينَ وروى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ خَ س ق إِبْرَاهِيمُ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيَّ الْمدنِي قَالَ بن الْقطَّان الفاسي لَا يعرف حَاله قلت وروى عَنهُ جمَاعَة وَوَثَّقَهُ بن حبَان وَله فِي الصَّحِيح حَدِيث وَاحِد فِي كتاب الْأَطْعِمَة فِي دُعَائِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي تمر جَابر بِالْبركَةِ حَتَّى أوفى دينه وَهُوَ حَدِيث مَشْهُور لَهُ طرق كَثِيرَة عَن جَابر وروى لَهُ النَّسَائِيّ وبن ماجة خَ ت س ق إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر الْحزَامِي أحد الْأَئِمَّة وَثَّقَهُ بن معِين وبن وضاح وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو حَاتِم وَالدَّارَقُطْنِيّ وَتكلم فِيهِ أَحْمد من أجل كوبه دخل إِلَى بن أبي دَاوُد وَقَالَ السَّاجِي عِنْده مَنَاكِير وَتعقب ذَلِك الْخَطِيب قلت اعْتَمدهُ البُخَارِيّ وانتقى من حَدِيثه وروى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ خَ ت س إِبْرَاهِيم بن يُوسُفَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيَّ قَالَ أَبُو حَاتِم حسن الحَدِيث يكْتب حَدِيثه وَقَالَ بن عدي لَيْسَ هُوَ بمنكر الحَدِيث وَقَالَ بن الْمَدِينِيّ لَيْسَ هُوَ كأقوى مَا يكون قلت هَذَا تَضْعِيف نسبي وَقَالَ الْجوزجَاني ضَعِيف قلت وَهُوَ إِطْلَاق

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست