responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 372
(قَوْلُهُ بَابُ الْمَضْمَضَةِ وَالِاسْتِنْشَاقِ فِي الْجَنَابَةِ)
أَيْ فِي غُسْلِ الْجَنَابَةِ وَالْمُرَادُ هَلْ هُمَا وَاجِبَانِ فِيهِ أم لَا وَأَشَارَ بن بَطَّالٍ وَغَيْرُهُ إِلَى أَنَّ الْبُخَارِيَّ اسْتَنْبَطَ عَدَمَ وُجُوبِهِمَا مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ لِأَنَّ فِي رِوَايَةِ الْبَابِ الَّذِي بَعْدَهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُمَا لِلْوُضُوءِ وَقَامَ الْإِجْمَاعُ عَلَى أَنَّ الْوُضُوءَ فِي غُسْلِ الْجَنَابَة غير وَاجِب والمضمضة وَالِاسْتِنْشَاقُ مِنْ تَوَابِعِ الْوُضُوءِ فَإِذَا سَقَطَ الْوُضُوءُ سَقَطَتْ تَوَابِعُهُ وَيُحْمَلُ مَا رُوِيَ مِنْ صِفَةِ غُسْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْكَمَالِ وَالْفَضْلِ

[259] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ أَيِ بن غِيَاثٍ كَمَا ثَبَتَ فِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ قَوْلُهُ غُسْلًا بِضَمِّ أَوَّلِهِ أَيْ مَاءَ الِاغْتِسَالِ كَمَا سَبَقَ فِي بَابِ الْغُسْلِ مَرَّةً قَوْلُهُ ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ الْأَرْضَ كَذَا فِي رِوَايَتِنَا وَلِلْأَكْثَرِ بِيَدِهِ عَلَى الْأَرْضِ وَهُوَ مِنْ إِطْلَاقِ الْقَوْلِ عَلَى الْفِعْلِ وَقَدْ وَقَعَ إِطْلَاقُ الْفِعْلِ عَلَى الْقَوْلِ فِي حَدِيثِ لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ قَالَ فِيهِ فِي الَّذِي يَتْلُو الْقُرْآنَ لَوْ أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ هَذَا لَفَعَلْتُ مِثْلَ مَا يَفْعَلُ وَسَيَأْتِي فِي بَابِ نَفْضِ الْيَدَيْنِ قَرِيبًا مِنْ رِوَايَةِ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ فَضَرَبَ بِيَدِهِ الْأَرْضَ فَيُفَسَّرُ قَالَ هُنَا بِضَرَبَ قَوْلُهُ ثُمَّ تَنَحَّى أَي تحول إِلَى نَاحيَة قَوْله فَلم يَنْفُضُ بِهَا زَادَ فِي رِوَايَةِ كَرِيمَةَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي لَمْ يَتَمَسَّحْ وَأَنَّثَ الضَّمِيرَ عَلَى إِرَادَةِ الْخِرْقَةِ لِأَنَّ الْمِنْدِيلَ خِرْقَةٌ مَخْصُوصَةٌ وَسَيَأْتِي فِي بَابِ مَنْ أَفْرَغَ عَلَى يَمِينِهِ قَالَتْ مَيْمُونَةُ فَنَاوَلْتُهُ خِرْقَةً وَبَقِيَّةُ مَبَاحِثِ الْحَدِيثِ تَقَدَّمَتْ فِي بَابِ الْوُضُوءِ قَبْلَ الْغُسْلِ

(قَوْلُهُ بَابُ مَسْحِ الْيَدِ بِالتُّرَابِ لِتَكُونَ أَنْقَى)
أَيْ لِتَصِيرَ الْيَدُ أَنْقَى مِنْهَا قَبْلَ الْمَسْحِ

[260] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ كَذَا فِي رِوَايَتِنَا وَاقْتَصَرَ الْأَكْثَرُ عَلَى حَدَّثَنَا الْحميدِي وسُفْيَان هُوَ بن عُيَيْنَةَ قَوْلُهُ فَغَسَلَ فَرْجَهُ هَذِهِ الْفَاءُ تَفْسِيرِيَّةٌ وَلَيْسَتْ تَعْقِيبِيَّةً لِأَنَّ غَسْلَ الْفَرْجِ لَمْ يَكُنْ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الِاغْتِسَالِ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ مَبَاحِثُ هَذَا الْحَدِيثِ أَيْضًا وَمِنْ فَوَائِدِ هَذَا السِّيَاقِ الْإِتْيَانُ فِيهِ بِثُمَّ الدَّالَّةِ عَلَى تَرْتِيبِ مَا ذكر فِيهِ من صفة الْغسْل

يفلح قوم ولوا أَمرهم امْرَأَة وَالْحسن إِنَّمَا يروي عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قلت قد تقدم الْجَواب عَن ذَلِك فِي الحَدِيث التَّاسِع وَالْخمسين الحَدِيث السبعون قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَأخرج البُخَارِيّ حَدِيث أَيُّوب وَنَافِع بن عمر كِلَاهُمَا عَن بن أبي مليكَة عَن عَائِشَة أَنَّهَا قَالَتْ تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي وَفِي يَوْمِي وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي الحَدِيث قَالَ وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث عمر بن سعيد عَن بن أبي مليكَة أَن ذكْوَان مولى عَائِشَة أخبرهُ أَن عَائِشَة كَانَت تَقول فَذكره قلت أخرج البُخَارِيّ الطَّرِيقَيْنِ على الِاحْتِمَال لصِحَّة سَماع بن أبي مليكَة من عَائِشَة كَمَا تقدم فِي نَظَائِره وَيُؤَيّد ذَلِك أَن قُتَيْبَة بن سعيد روى هَذَا الحَدِيث عَن حَفْص بن ميسرَة عَن بن أبي مليكَة قَالَ سَمِعت عَائِشَة تَقول فَذكره من كتاب التَّفْسِير الحَدِيث الْحَادِي وَالسَّبْعُونَ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ أخرج البُخَارِيّ حَدِيث هِشَام بن يُوسُف عَن بن جريج عَن بن أبي مليكَة أَن عَلْقَمَة بن وَقاص أخبرهُ إِنَّ مَرْوَانَ قَالَ لِبَوَّابِهِ اذْهَبْ يَا رَافِعُ إِلَى بن عَبَّاس فَقل إِن كَانَ كل امْرِئ فَرح بِمَا أُوتِيَ وَأحب أَن يحمد بِمَا لم يفعل معذبا لتعذبن أَجْمَعُونَ فَقَالَ بن عَبَّاس مالكم ولهذه إِنَّمَا دَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يهودا فَسَأَلَهُمْ عَن شَيْء الحَدِيث قَالَ وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث حجاج عَن بن جريج عَن بن أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنه أخبرهُ أَن مَرْوَان بِهَذَا قَالَ وَأخرج مُسلم حَدِيث حجاج وَحده قلت وسياقه عِنْد مُسلم أَن مَرْوَان قَالَ أذهب يَا رَافع لِبَوَّابِهِ إِلَى بن عَبَّاس فَذكر مثله إِلَى أَن قَالَ إِنَّمَا أنزلت هَذِه الْآيَة فِي أهل الْكتاب فَذكره بِنَحْوِهِ وَقد اخْتلف هِشَام بن يُوسُف وحجاج بن مُحَمَّد فِي شيخ بن أبي مليكَة هِشَام يَجعله عَلْقَمَة بن وَقاص وحجاج يَجعله حميد بن عبد الرَّحْمَن وَقد تَابع عبد الرَّزَّاق هِشَام بن يُوسُف وتابع حجاجا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِيه قَالَ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده حَدثنَا روح بن عبَادَة حَدثنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِيه عَن بن أبي مليكَة أَن حميد بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أخبرهُ أَن مَرْوَان بعث إِلَى بن عَبَّاس فَذكره وَالظَّاهِر أَن هَذَا الِاخْتِلَاف غير قَادِح لاحْتِمَال أَن يكون بن أبي مليكَة سَمعه مِنْهُمَا جَمِيعًا وَالله أعلم وَسَيَأْتِي بسط الْكَلَام إِن شَاءَ الله تَعَالَى على هَذَا الحَدِيث فِي آخر تَفْسِير سُورَة آل عمرَان من هَذَا الشَّرْح بعون الله تَعَالَى الحَدِيث الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَأَخْرَجَا حَدِيث الثَّوْريّ وهشيم عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ قيس بن عباد عَن أبي ذَر أَنه كَانَ يقسم قسما أَن قَوْله تَعَالَى هَذَانِ خصمان نزلت فِي السِّتَّة المبارزين يَوْم بدر وَأَخْرَجَاهُ أَيْضا من حَدِيث سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَجْثُو للخصومة قَالَ قيس وَفِيهِمْ نزلت هَذَانِ خصمان قَالَ البُخَارِيّ وَقَالَ عُثْمَان عَن جرير عَن مَنْصُور عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَوْلُهُ قَالَ فاضطرب الحَدِيث قلت لَا اضْطِرَاب فِيهِ بل رِوَايَة مَنْصُور قصر فِيهَا مَنْصُور وَقد وَصلهَا الطَّبَرَانِيّ عَن بن

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست