responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 303
[198] قَوْلُهُ لَمَّا ثَقُلَ أَيْ فِي الْمَرَضِ وَهُوَ بِضَمِّ الْقَافِ بِوَزْنِ صَغُرَ قَالَهُ فِي الصِّحَاحِ وَفِي الْقَامُوسِ لِشَيْخِنَا ثَقِلَ كَفَرِحَ فَهُوَ ثَاقِلٌ وَثَقِيلٌ اشْتَدَّ مَرَضُهُ فَلَعَلَّ فِي النُّسْخَةِ سَقْطًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ فِي أَنْ يُمَرَّضَ بِفَتْحِ الرَّاءِ الثَّقِيلَةِ أَيْ يُخْدَمَ فِي مَرَضِهِ قَوْلُهُ فَأَذِنَّ بِكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ وَتَشْدِيدِ النُّونِ الْمَفْتُوحَةِ أَيَ الْأَزْوَاجَ وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْقَسْمَ كَانَ وَاجِبًا عَلَيْهِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ فَعَلَ ذَلِكَ تَطْيِيبًا لَهُنَّ قَوْلُهُ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ هُوَ الرَّاوِي لَهُ عَنْ عَائِشَةَ وَهُوَ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ بِغَيْرِ أَدَاةِ عَطْفٍ قَوْلُهُ وَكَانَتْ هُوَ مَعْطُوفٌ أَيْضًا بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ قَوْلُهُ هَرِيقُوا كَذَا لِلْأَكْثَرِ وللأصيلي أهريقوا بِزِيَادَة الهمزه قَالَ بن التِّينِ هُوَ بِإِسْكَانِ الْهَاءِ وَنُقِلَ عَنْ سِيبَوَيْهِ أَنَّهُ قَالَ أَهْرَاقَ يُهْرِيقُ إِهْرِيَاقًا مِثْلَ أَسْطَاعَ يُسْطِيعُ اسْطِيَاعًا بِقَطْعِ الْأَلِفِ وَفَتْحِهَا فِي الْمَاضِي وَضَمِّ الْيَاءِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ وَهِيَ لُغَةٌ فِي أَطَاعَ يُطِيعُ فَجُعِلَتِ السِّينُ وَالْهَاءُ عِوَضًا مِنْ ذَهَابِ حَرَكَةِ عَيْنِ الْفِعْلِ وَرُوِيَ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَاسْتَشْكَلَهُ وَيُوَجَّهُ بِأَنَّ الْهَاءَ مُبْدَلَةٌ مِنَ الْهَمْزَةِ لِأَنَّ أَصْلَ هَرَاقَ أَرَاقَ ثُمَّ اجْتُلِبَتِ الْهَمْزَةُ فَتَحْرِيكُ الْهَاءِ عَلَى إِبْقَاءِ الْبَدَلِ وَالْمُبْدَلِ مِنْهُ وَلَهُ نَظَائِرُ وَذَكَرَ لَهُ الْجَوْهَرِيُّ تَوْجِيهًا آخَرَ وَأَنَّ أَصْلَهُ أَأَرِيقُوا فَأُبْدِلَتِ الْهَمْزَةُ الثَّانِيَةُ هَاءً لِلْخِفَّةِ وَجَزَمَ ثَعْلَبٌ فِي الْفَصِيحِ بِأَنَّ أَهَرِيقَهُ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ قَالَ الْخَطَّابِيُّ يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ خَصَّ السَّبْعَ تَبَرُّكًا بِهَذَا الْعَدَدِ لِأَنَّ لَهُ دُخُولًا فِي كَثِيرٍ مِنْ أُمُورِ الشَّرِيعَةِ وَأَصْلِ الْخِلْقَةِ وَفِي رِوَايَةِ لِلطَّبَرَانِيِّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ آبَارٍ شَتَّى وَالظَّاهِرُ أَنَّ ذَلِكَ لِلتَّدَاوِي لِقَوْلِهِ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى فِي الصَّحِيحِ لَعَلِّي أَسْتَرِيحُ فَأَعْهَدُ أَيْ أُوصِي قَوْلُهُ وَأُجْلِسَ فِي مِخْضَبِ حَفْصَة زَاد بن خُزَيْمَةَ مِنْ طَرِيقِ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ نُحَاسٍ وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى الرَّدِّ عَلَى مَنْ كَرِهَ الِاغْتِسَالَ فِيهِ كَمَا ثَبَتَ ذَلِك عَن بن عُمَرَ وَقَالَ عَطَاءٌ إِنَّمَا كَرِهَ مِنَ النُّحَاسِ رِيحَهُ قَوْلُهُ نَصُبُّ عَلَيْهِ مِنْ تِلْكَ أَيْ الْقِرَبِ السَّبْعِ قَوْلُهُ حَتَّى طَفِقَ يُقَالُ طَفِقَ يَفْعَلُ كَذَا إِذَا شَرَعَ فِي فِعْلٍ وَاسْتَمَرَّ فِيهِ قَوْلُهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى النَّاسِ زَادَ الْمُصَنِّفُ مِنْ طَرِيقِ عَقِيلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَصَلَّى بِهِمْ وَخَطَبَهُمْ ثُمَّ خَرَجَ وَهُوَ فِي بَابِ الْوَفَاةِ فِي آخِرِ كِتَابِ الْمَغَازِي وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى بَقِيَّةِ مَبَاحِثِهِ هُنَاكَ وَعَلَى مَا فِيهِ مِنْ أَحْكَامِ الْإِمَامَةِ فِي بَابِ حَدِّ الْمَرِيضِ أَنْ يَشْهَدَ الْجَمَاعَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

(قَوْلُهُ بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ التَّوْرِ)
تَقَدَّمَتْ مَبَاحِثُ حَدِيثِ الْبَابِ قَرِيبًا وَأَنَّ التَّوْرَ بِفَتْحِ الْمُثَنَّاةِ شِبْهُ الطَّسْتِ وَقِيلَ هُوَ الطَّسْتُ وَوَقَعَ فِي حَدِيثِ شَرِيكٍ عَنْ أَنَسٍ فِي الْمِعْرَاجِ فَأُتِيَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ تَوْرٌ مِنْ ذَهَبٍ وَظَاهِرُهُ الْمُغَايَرَةُ بَيْنَهُمَا وَيُحْتَمَلُ التَّرَادُفُ وَكَأَنَّ الطَّسْتَ أَكْبَرُ مِنَ التَّوْرِ

[199] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ هُوَ بن بِلَالٍ وَالْإِسْنَادُ كُلُّهُ مَدَنِيُّونَ قَوْلُهُ كَانَ عَمِّي هُوَ عَمْرُو بْنُ أَبِي حَسَنٍ كَمَا تَقَدَّمَ وَهُوَ عَمه علىالحقيقة قَوْلُهُ ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي التَّوْرِ فَمَضْمَضَ فِيهِ حَذْفٌ تَقْدِيرُهُ ثُمَّ أَخْرَجَهَا فَمَضْمَضَ وَقَدْ صَرَّحَ بِهِ مُسْلِمٌ قَوْلُهُ مِنْ غَرْفَةٍ وَاحِدَةٍ يَتَعَلَّقُ بِقَوْلِهِ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ جَمَعَ بَيْنَهُمَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كُلُّ مَرَّةٍ مِنْ غَرْفَةٍ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِقَوْلِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ جَمَعَ بَيْنَهُمَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ غَرْفَةٍ وَاحِدَةٍ وَالْأَوَّلُ مُوَافِقٌ لِبَاقِي الرِّوَايَاتِ فَهُوَ أَوْلَى قَوْلُهُ فَقَالَ أَيْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ هَكَذَا هَذِهِ الزِّيَادَةُ صَرِيحَةٌ فِي رَفْعِ الْحَدِيثِ وَإِنْ كَانَ أَوَّلُ سِيَاقِ الْحَدِيثِ يَدُلُّ عَلَيْهِ

عُمَرَ يَقُولُ لِشَيْءٍ إِنِّي لَأَظُنُّهُ كَذَا إِلَّا كَانَ كَمَا يظنّ بَيْنَمَا عمر جَالس إِذْ مر بِهِ رجل جميل قَالَ الْبَيْهَقِيّ يشبه أَن يكون هُوَ سَواد بن قَارب وَقد سقت حَدِيث سَواد بن قَارب فِي كتابي فِي الصَّحَابَة من عدَّة طرق قَول سعيد بن زيد رَأَيْتُنِي مُوثِقِي عُمَرُ عَلَى الْإِسْلَامِ أَنَا وَأُخْتُهُ اسْمهَا فَاطِمَة وَكَانَت زوج سعيد الْمَذْكُور حَدِيث أنس أَن أهل مَكَّة سَأَلُوا أَن يُرِيهم آيَة فَأَرَاهُم انْشِقَاق الْقَمَر فِي دَلَائِل النُّبُوَّة لأبي نعيم من حَدِيث بن عَبَّاس أَن السَّائِل الْوَلِيد بن الْمُغيرَة وَأَبُو جهل والعاصي بن وَائِل والعاصي بن هِشَام وَالْأسود بن عبد يَغُوث وَالْأسود بن الْمطلب وَابْنه زَمعَة وَالنضْر بن الْحَارِث وهم الَّذين قَالُوا سحرهم والمخاطب بقوله أشهدوا أَبُو سَلمَة بن عبد الْأسد والأرقم بن أبي الأرقم وبن مَسْعُود حَدِيث جَابر شهد بِي خالاي الْعقبَة وَفِيه عَن بن عُيَيْنَة أَن أَحدهمَا الْبَراء بن معْرور وَكَأَنَّهُ خَاله من جِهَة مجارية وَتعقبه الدمياطي بِأَن هَذَا لَا يَصح وخالاه إِنَّمَا هما ثَعْلَبَة وَعَمْرو ابْنا غنمه الأنصاريان انْتهى وروى الطَّبَرَانِيّ فِي تَرْجَمَة جَابر بِإِسْنَاد حسن إِلَيْهِ قَالَ شهد بِي خَالِي جد بن قيث الْعقبَة حَدِيث عباده فِي عدد أَصْحَاب الْعقبَة الأولى تقدم فِي أَوَائِل الْكتاب ... الْهِجْرَة إِلَى الْمَدِينَة حَدِيث عَائِشَة أَن سَعْدا هُوَ بن معَاذ وَقَوله من قوم أَرَادَ قُريْشًا كَمَا عِنْد المُصَنّف وَغلط الدَّاودِيّ الشَّارِح فَقَالَ أَرَادَ بني قُرَيْظَة حَدِيث عَائِشَة لقِيه بن الدغنة اسْمه مَالك أَو الْحَارِث كَمَا تقدم وَفِيه فَقَالَ قَائِلٌ لِأَبِي بَكْرٍ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحْتَمل أَن يُفَسر بعامر بن فهيره مولى أبي بكر وَفِي الطَّبَرَانِيّ أَن قَائِل ذَلِك أَسمَاء بنت أبي بكر وَفِيه خُذ إِحْدَى رَاحِلَتي قَالَ بِالثّمن فِي سيرة عبد الْغَنِيّ وَغَيره أَن الثّمن كَانَ أَرْبَعمِائَة دِرْهَم وَعند الْوَاقِدِيّ أَنه ثَمَانمِائَة وَفِيه اسْتَأْجر رجلا من بني الديل هُوَ عبد الله بن أريقط وَفِيه فأوفى رجل من يهود على أَطَم من آطامهم لم يسم هَذَا الْيَهُودِيّ وَفِيه وتمثل بِشعر رجل من الْمُسلمين هُوَ عبد الله بن رَوَاحه حَدِيث الْبَراء فِي شَأْن الْهِجْرَة مُخْتَصرا فَمر براع تقدم أَنه لم يسم حَدِيث أنس فَإِذا هُوَ بِفَارِس قد لحقهم هُوَ سراقَة بن مَالك بن جعْشم حَدِيث عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ كلب يُقَال لَهَا أم بكر فَلَمَّا هَاجر طَلقهَا فَتَزَوجهَا بن عَمها هَذَا الشَّاعِر الَّذِي رثى كفار قُرَيْش الشَّاعِر الْمَذْكُور هُوَ أَبُو بكر بن الْأسود بن شعوب مَشْهُور بِالنِّسْبَةِ إِلَى جده واسْمه شَدَّاد وسَاق بن هِشَام الشّعْر فِي السيره بِزِيَادَة خَمْسَة أَبْيَات وَزعم أَنه كَانَ أسلم ثمَّ ارْتَدَّ وَفِي مُسْند الْبَزَّار أَن أَبَا بكر بن شعوب الْمَذْكُور كَانَ فِي الرَّهْط الَّذين كَانُوا فِي بَيت أبي طَلْحَة لما حرمت الْخمر وَهُوَ الَّذِي يَقُول فِيهِ أَبُو سُفْيَان بن حَرْب فِي وقْعَة بدر وَلم أحمل النعماء لِابْنِ شعوب قَوْله ثُمَّ قَدِمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي عِشْرِينَ سمي بن إِسْحَاق مِنْهُم فِي السيره ثَلَاثَة عشر رجلا فَلَعَلَّ بَاقِي الْعدَد أَتبَاع حَدِيث عَائِشَة فِي القينتين تقدم فِي الْعِيدَيْنِ حَدِيث سعد وَلَا يَرِثنِي الا ابْنة فِي وَاحِدَة تقدم أَنَّهَا أم الحكم الْكُبْرَى وَوهم من سَمَّاهَا عَائِشَة حَدِيث أنس فِي تزوج عبد الرَّحْمَن بن عَوْف امْرَأَة من الْأَنْصَار هِيَ سهيمه كَمَا تقدم حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن مطعم بَاعَ شريك لي دَرَاهِم لم يسم هَذَا الشَّرِيك حَدِيث أبي هُرَيْرَة لَو آمن بِي عشرَة من الْيَهُود سمي أَبُو نعيم مِنْهُم فِي دَلَائِل النُّبُوَّة الزبير بن باطيا ويوشع وَلَفظه لَو آمن بِي الزبير وذووه من رُؤَسَاء الْيَهُود لأسلموا كلهم

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست