responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 268
(قَوْلُهُ بَابُ غَسْلِ الرِّجْلَيْنِ فِي النَّعْلَيْنِ)
لَيْسَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرَهُ تَصْرِيحٌ بِذَلِكَ وَإِنَّمَا هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِ يَتَوَضَّأُ فِيهَا لِأَنَّ الْأَصْلَ فِي الْوُضُوءِ هُوَ الْغَسْلُ وَلِأَنَّ قَوْلَهُ فِيهَا يَدُلُّ عَلَى الْغَسْلِ وَلَوْ أُرِيدَ الْمَسْحُ لَقَالَ عَلَيْهَا قَوْلُهُ وَلَا يَمْسَحُ عَلَى النَّعْلَيْنِ أَيْ لَا يُكْتَفَى بِالْمَسْحِ عَلَيْهِمَا كَمَا فِي الْخُفَّيْنِ وَأَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى مَا رُوِيَ عَنْ عَليّ وَغَيره من الصَّحَابَة بِأَنَّهُم مَسَحُوا عَلَى نِعَالِهِمْ فِي الْوُضُوءِ ثُمَّ صَلَّوْا وَرُوِيَ فِي ذَلِكَ حَدِيثٌ مَرْفُوعٌ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ لَكِنْ ضَعَّفَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَغَيْرُهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ وَاسْتَدَلَّ الطَّحَاوِيُّ عَلَى عَدَمِ الْإِجْزَاءِ بِالْإِجْمَاعِ عَلَى أَنَّ الْخُفَّيْنِ إِذَا تَخَرَّقَا حَتَّى تَبْدُوَ الْقَدَمَانِ أَنَّ الْمَسْحَ لَا يُجْزِئُ عَلَيْهِمَا قَالَ فَكَذَلِكَ النَّعْلَانِ لِأَنَّهُمَا لَا يُفِيدَانِ الْقَدَمَيْنِ انْتَهَى وَهُوَ اسْتِدْلَالٌ صَحِيحٌ لَكِنَّهُ مُنَازَعٌ فِي نَقْلِ الْإِجْمَاعِ الْمَذْكُورِ وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعُ بَسْطِ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ وَلَكِنْ نُشِيرُ إِلَى مُلَخَّصٍ مِنْهَا فَقَدْ تَمَسَّكَ مَنِ اكْتَفَى بِالْمَسْحِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى وأرجلكم عطفا على وامسحوا برءوسكم فَذَهَبَ إِلَى ظَاهِرِهَا جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ فَحكى عَن بن عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةٍ ضَعِيفَةٍ وَالثَّابِتُ عَنْهُ خِلَافُهُ وَعَنْ عِكْرِمَةَ وَالشَّعْبِيِّ وَقَتَادَةَ وَهُوَ قَوْلُ الشِّيعَةِ وَعَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ الْوَاجِبُ الْغَسْلُ أَوِ الْمَسْحُ وَعَنْ بَعْضِ أَهْلِ الظَّاهِرِ يَجِبُ الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا وَحُجَّةُ الْجُمْهُورِ الْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ الْمَذْكُورَةُ وَغَيْرُهَا مِنْ فِعْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ بَيَانٌ لِلْمُرَادِ وَأَجَابُوا عَنِ الْآيَةِ بِأَجْوِبَةٍ مِنْهَا أَنَّهُ قُرِئَ وَأَرْجُلَكُمْ بِالنَّصْبِ عَطْفًا عَلَى أَيْدِيكُمْ وَقِيلَ مَعْطُوفٌ عَلَى مَحَلِّ بِرُءُوسِكُمْ كَقَوْلِهِ يَا جبال أوبي مَعَه وَالطير بِالنَّصْبِ وَقِيلَ الْمَسْحُ فِي الْآيَةِ مَحْمُولٌ لِمَشْرُوعِيَّةِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ فَحَمَلُوا قِرَاءَةَ الْجَرِّ عَلَى مَسْحِ الْخُفَّيْنِ وَقِرَاءَةَ النَّصْبِ عَلَى غَسْلِ الرِّجْلَيْنِ وَقَرَّرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ تَقْرِيرًا حَسَنًا فَقَالَ مَا مُلَخَّصُهُ بَيْنَ الْقِرَاءَتَيْنِ تَعَارُضٌ ظَاهِرٌ وَالْحُكْمُ فِيمَا ظَاهِرُهُ التَّعَارُضُ أَنَّهُ إِنْ أَمْكَنَ الْعَمَلُ بِهِمَا وَجَبَ وَإِلَّا عَمِلَ بِالْقَدْرِ الْمُمْكِنِ وَلَا يَتَأَتَّى الْجَمْعُ بَيْنَ الْغَسْلِ وَالْمَسْحِ فِي عُضْوٍ وَاحِدٍ فِي حَالَةٍ وَاحِدَةٍ لِأَنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى تَكْرَارِ الْمَسْحِ لِأَنَّ الْغَسْلَ يَتَضَمَّنُ الْمَسْحَ وَالْأَمْرُ الْمُطْلَقُ لَا يَقْتَضِي التَّكْرَارَ فَبَقِيَ أَنْ يُعْمَلَ بِهِمَا فِي حَالَيْنِ تَوْفِيقًا بَيْنَ الْقِرَاءَتَيْنِ وَعَمَلًا بِالْقَدْرِ الْمُمْكِنِ وَقِيلَ إِنَّمَا عُطِفَتْ عَلَى الرُّءُوسِ الْمَمْسُوحَةِ لِأَنَّهَا مَظِنَّةٌ لِكَثْرَةِ صَبِّ الْمَاءِ عَلَيْهَا فَلِمَنْعِ الْإِسْرَافِ عُطِفَتْ وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّهَا تُمْسَحُ حَقِيقَةً وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا الْمُرَادِ قَوْلُهُ إِلَى الْكَعْبَيْنِ لِأَنَّ الْمَسْحَ رُخْصَةٌ فَلَا يُقَيَّدُ بِالْغَايَةِ وَلِأَنَّ الْمَسْحَ يُطْلَقُ عَلَى الْغَسْلِ الْخَفِيفِ يُقَالُ مَسَحَ أَطْرَافَهُ لِمَنْ تَوَضَّأَ ذَكَرَهُ أَبُو زيد اللّغَوِيّ وبن قُتَيْبَةَ وَغَيْرُهُمَا

[166] قَوْلُهُ عُبَيْدُ بْنُ جُرَيْجٍ هُوَ مدنِي مولى بني تيم وَلَيْسَ بَينه وَبَين بن جُرَيْجٍ الْفَقِيهِ الْمَكِّيِّ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ نَسَبٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْمُقَدِّمَةِ أَنَّ الْفَقِيهَ هُوَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ جُرَيْجٍ فَقَدْ يُظَنُّ أَنَّ هَذَا عَمُّهُ وَلَيْسَ كَذَلِكَ وَهَذَا الْإِسْنَادُ كُلُّهُ مَدَنِيُّونَ وَفِيهِ رِوَايَةُ الْأَقْرَانِ لِأَنَّ عُبَيْدًا وَسَعِيدًا تَابِعِيَّانِ مِنْ طَبَقَةٍ وَاحِدَةٍ قَوْلُهُ أَرْبَعًا أَيْ أَرْبَعَ خِصَالٍ قَوْلُهُ لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِكَ أَيْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُرَادُ بَعْضُهُمْ وَالظَّاهِر من السِّيَاق انْفِرَاد بن عُمَرَ بِمَا ذُكِرَ دُونَ غَيْرِهِ مِمَّنْ رَآهُمْ عُبَيْدٌ وَقَالَ الْمَازِرِيُّ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مُرَادُهُ لَا يَصْنَعُهُنَّ غَيْرُكَ مُجْتَمِعَةً وَإِنْ كَانَ يَصْنَعُ بَعْضَهَا قَوْلُهُ الْأَرْكَانُ أَيْ أَرْكَانُ الْكَعْبَةِ الْأَرْبَعَةُ وَظَاهره أَن غير بن عُمَرَ مِنَ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ رَآهُمْ

رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ يَقُولُ اللَّهُمَّ افْعَلْ بِهَذَا الشَّيْخ لم أعرف اسْم هَذَا الرجل وَالشَّيْخ قد سمي فِي هَذَا الحَدِيث أَبُو هِلَال اسْمه مُحَمَّد بن سليم الرَّاسِبِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة يَقُول النَّاس أَكثر أَبُو هُرَيْرَة فَلَقِيت رجلا فَقلت بِمَ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البارحة فِي الْعَتَمَة فَقَالَ لَا أَدْرِي قلت لَكِن أَنا أَدْرِي قَرَأَ سُورَة كَذَا وَكَذَا فِيهِ الرجل الْمُبْهم وَالسورَة وَلم أَعْرفهُمَا السَّهْو قَول أم سَلمَة فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ الْجَارِيَةَ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهَا كتاب الْجَنَائِز قَوْله وحنط بن عمر ابْنا لسَعِيد بن زيد اسْمه عبد الرَّحْمَن روينَاهُ فِي جُزْء أبي الجهم أم الْعَلَاء امْرَأَة من الْأَنْصَار هِيَ بنت الْحَارِث بن ثَابت الخزرجية حَدِيث بن عَبَّاس مَاتَ إِنْسَانٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعودهُ فَمَاتَ بِاللَّيْلِ يحْتَمل أَن يكون هُوَ أَبُو طَلْحَة بن الْبَراء حَدِيث أبي سعيد من مَاتَ لَهُ ثَلَاثَة من الْوَلَد كن لَهُ حِجَابا من النَّار فَقَالَت امْرَأَة وَاثْنَانِ قَالَ وَاثْنَانِ هِيَ أم مُبشر رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَذكره بن بشكوال من حَدِيث جَابر قَالَ وَقيل أم هَانِئ وَلم يذكر مُسْتَنده وروى بن أبي ميسرَة فِي فَوَائده من حَدِيث أم سليم أَنَّهَا سَأَلت عَن ذَلِك فأجيبت بذلك وَهُوَ عِنْد أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ أَيْضا وروى الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أم أَيمن وروى الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث عَائِشَة أَن كلا مِنْهُمَا سَأَلت عَن ذَلِك قَوْله وَقَالَ سعد هُوَ بن أبي وَقاص لَو كَانَ نجسا لما مَسسْته لم أَقف على اسْم الْمَيِّت الْمَذْكُور حَدِيث أم عَطِيَّة اسْمهَا نسيبة الْأَنْصَارِيَّة بِضَم النُّون وَبنت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هِيَ المتوفاة زَيْنَب وَهِي الْكُبْرَى كَمَا ثَبت فِي مُسلم وَورد فِي التِّرْمِذِيّ أَن أم عَطِيَّة أَيْضا حضرت وَفَاة أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَالْجمع وَاضح بِأَن حضرتهما جَمِيعًا وَقد شهد غسل أم كُلْثُوم أَيْضا أَسمَاء بنت عُمَيْس وَصفِيَّة بنت عبد الْمطلب وليلى بنت قائف فهن المُرَاد بقوله اغسلنها بِصِيغَة الْجمع حَدِيث بن عَبَّاس بَيْنَمَا رجل وَاقِف بِعَرَفَة إِذْ وَقع عَن رَاحِلَته لم أعرف اسْمه وَوهم من قَالَ من شرَّاح الْمِنْهَاج أَنه وَاقد بن عبد الله وَقد بَينته فِي مَوَاضِع أخر حَدِيث بن عمر أَن عبد الله بن أبي لما توفّي جَاءَ ابْنه إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْمه عبد الله حَدِيث سهل أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم بِبُرْدَةٍ منسوجة فِيهَا حاشيتها لم أعرف اسْم الْمَرْأَة وَفِيه فَقَالَ رجل من الْقَوْم اكسنيها مَا أحْسنهَا هُوَ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِيمَا أَفَادَهُ الْمُحب الطَّبَرَانِيّ لَكِن لم أَقف على ذَلِك فِي مُعْجم الطَّبَرَانِيّ بل فِيهِ فِي مُسْند سهل بن سعد نقلا عَن قُتَيْبَة أَنه سعد بن أبي وَقاص وَقَوله فَقَالَ الْقَوْم مَا أَحْسَنت الَّذِي خاطبه بذلك مِنْهُم سهل بن سعد رَاوِي الحَدِيث بَينه الطَّبَرَانِيّ من وَجه آخر عَنهُ قَالَ سهل فَقلت لَهُ الخ حَدِيث أم عَطِيَّة نهينَا عَن اتِّبَاع الْجَنَائِز رَوَاهُ بن شاهين والإسماعيلي بِإِسْنَاد صَحِيح عَن أم عَطِيَّة قَالَت نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيث بن سِيرِين توفّي بن لأم عَطِيَّة لم أعرف اسْمه حَدِيث زَيْنَب بنت أبي سَلمَة لما جَاءَ نعي أبي سُفْيَان من الشَّام الْمَعْرُوف لما جَاءَ نعي يزِيد بن أبي سُفْيَان فَلَعَلَّهُ كَانَ فِيهِ نعي بن أبي سُفْيَان فَسقط بن وَأما أَبُو سُفْيَان فَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ بِلَا خلاف بَين أهل الْأَخْبَار وَابْنه يزِيد مَاتَ على الشَّام أَمِيرا قَوْلهَا ثمَّ دخلت على زَيْنَب هِيَ بنت جحش حِين توفّي أَخُوهَا هُوَ أَبُو أَحْمد بن جحش المكفوف وَأما أَخُوهُ عبد الله فاستشهد قبل ذَلِك حَدِيث أنس رَضِي الله عَنهُ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِامْرَأَة تبْكي على قبر فَقَالَ اتقِي الله لم أعرف اسْمهَا وَفِيه فَقيل لَهَا أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الطَّبَرَانِيّ الْأَوْسَط أَن

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست