responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 135
يَدْفِنُونَهُ حَتَّى يُهْدَرَ ثُمَّ يَمُوتَ وَأَمَّا النَّقِيرُ فَإِنَّ أَهْلَ الْيَمَامَةِ كَانُوا يَنْقُرُونَ أَصْلَ النَّخْلَةِ ثُمَّ يَنْبِذُونَ الرُّطَبَ وَالْبُسْرَ ثُمَّ يَدْعُونَهُ حَتَّى يُهْدَرَ ثُمَّ يَمُوتَ وَأَمَّا الْحَنْتَمُ فَجِرَارٌ كَانَتْ تُحْمَلُ إِلَيْنَا فِيهَا الْخَمْرُ وَأَمَّا الْمُزَفَّتُ فَهَذِهِ الْأَوْعِيَةُ الَّتِي فِيهَا الزِّفْتُ انْتَهَى وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ وَتَفْسِيرُ الصَّحَابِيِّ أَوْلَى أَنْ يُعْتَمَدَ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِهِ لِأَنَّهُ أَعْلَمُ بِالْمُرَادِ وَمَعْنَى النَّهْيِ عَنِ الِانْتِبَاذِ فِي هَذِهِ الْأَوْعِيَةِ بِخُصُوصِهَا لِأَنَّهُ يُسْرِعُ فِيهَا الْإِسْكَارُ فَرُبَّمَا شَرِبَ مِنْهَا مَنْ لَا يَشْعُرُ بِذَلِكَ ثُمَّ ثَبَتَتِ الرُّخْصَةُ فِي الِانْتِبَاذِ فِي كُلِّ وِعَاءٍ مَعَ النَّهْيِ عَنْ شُرْبِ كُلِّ مُسْكِرٍ كَمَا سَيَأْتِي فِي كِتَابِ الْأَشْرِبَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ وَأَخْبِرُوا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ بِفَتْحِ مَنْ وَهِيَ مَوْصُولَةٌ وَوَرَاءَكُمْ يَشْمَل من جاؤوا مِنْ عِنْدِهِمْ وَهَذَا بِاعْتِبَارِ الْمَكَانِ وَيَشْمَلُ مَنْ يَحْدُثُ لَهُمْ مِنَ الْأَوْلَادِ وَغَيْرِهِمْ وَهَذَا بِاعْتِبَارِ الزَّمَانِ فَيُحْتَمَلُ إِعْمَالُهَا فِي الْمَعْنَيَيْنِ مَعًا حَقِيقَةً وَمَجَازًا وَاسْتَنْبَطَ مِنْهُ الْمُصَنِّفُ الِاعْتِمَادَ عَلَى أَخْبَارِ الْآحَادِ عَلَى مَا سَيَأْتِي فِي بَابِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

(قَوْلُهُ بَابُ مَا جَاءَ)
أَيْ بَابُ بَيَانِ مَا وَرَدَ دَالًّا عَلَى أَنَّ الْأَعْمَالَ الشَّرْعِيَّةَ مُعْتَبَرَةٌ بِالنِّيَّةِ وَالْحِسْبَةِ وَالْمُرَادُ بِالْحِسْبَةِ طَلَبُ الثَّوَابِ وَلَمْ يَأْتِ بِحَدِيثٍ لَفْظُهُ الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَالْحِسْبَةِ وَإِنَّمَا اسْتَدَلَّ بِحَدِيثِ عُمَرَ عَلَى أَنَّ الْأَعْمَالَ بِالنِّيَّةِ وَبِحَدِيثِ أَبِي مَسْعُودٍ عَلَى أَنَّ الْأَعْمَالَ بِالْحِسْبَةِ وَقَوْلُهُ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى هُوَ بَعْضُ حَدِيثِ الْأَعْمَالِ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا أَدْخَلَ قَوْلَهُ وَالْحِسْبَةُ بَيْنَ الْجُمْلَتَيْنِ لِلْإِشَارَةِ إِلَى أَنَّ الثَّانِيَةَ تفِيد مَالا تُفِيدُ الْأُولَى قَوْلُهُ فَدَخَلَ فِيهِ هُوَ مِنْ مَقُولِ الْمُصَنِّفِ وَلَيْسَ بَقِيَّةً مِمَّا وَرَدَ وَقَدْ أفْصح بن عَسَاكِرَ فِي رِوَايَتِهِ بِذَلِكَ فَقَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي الْمُصَنِّفَ وَالضَّمِيرُ فِي فِيهِ يَعُودُ عَلَى الْكَلَامِ الْمُتَقَدِّمِ وَتَوْجِيهُ دُخُولِ النِّيَّةِ فِي الْإِيمَانِ عَلَى طَرِيقَةِ الْمُصَنِّفِ أَنَّ الْإِيمَانَ عَمَلٌ كَمَا تَقَدَّمَ شَرْحُهُ وَأَمَّا الْإِيمَانُ بِمَعْنَى التَّصْدِيقِ فَلَا يَحْتَاجُ إِلَى نِيَّةٍ كَسَائِرِ أَعْمَالِ الْقُلُوبِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَعَظَمَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ وَالتَّقَرُّبِ إِلَيْهِ لِأَنَّهَا مُتَمَيِّزَةٌ لِلَّهِ تَعَالَى فَلَا تَحْتَاجُ لِنِيَّةٍ تُمَيِّزُهَا لِأَنَّ النِّيَّةَ إِنَّمَا تُمَيِّزُ الْعَمَلَ لِلَّهِ عَنِ الْعَمَلِ لِغَيْرِهِ رِيَاءً وَتُمَيِّزُ مَرَاتِبَ الْأَعْمَالِ كَالْفَرْضِ عَنِ النَّدْبِ وَتُمَيِّزُ الْعِبَادَةَ عَنِ الْعَادَةِ كَالصَّوْمِ عَنِ الْحَمِيَّةِ قَوْلُهُ وَالْوُضُوءُ أَشَارَ بِهِ إِلَى خِلَافِ مَنْ لَمْ يَشْتَرِطْ فِيهِ النِّيَّةَ كَمَا نُقِلَ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَغَيْرِهِمَا وَحُجَّتُهُمْ أَنَّهُ لَيْسَ عِبَادَةً مُسْتَقِلَّةً بَلْ وَسِيلَةً إِلَى عِبَادَةٍ كَالصَّلَاةِ وَنُوقِضُوا بِالتَّيَمُّمِ فَإِنَّهُ وَسِيلَةٌ وَقَدِ اشْتَرَطَ الْحَنَفِيَّةُ فِيهِ النِّيَّةَ وَاسْتَدَلَّ الْجُمْهُورُ عَلَى اشْتِرَاطِ النِّيَّةِ فِي الْوُضُوءِ بِالْأَدِلَّةِ الصَّحِيحَةِ الْمُصَرِّحَةِ بِوَعْدِ الثَّوَابِ عَلَيْهِ فَلَا بُدَّ مِنْ قَصْدٍ يُمَيِّزُهُ عَنْ غَيْرِهِ لِيَحْصُلَ الثَّوَابُ الْمَوْعُودُ وَأَمَّا الصَّلَاةُ فَلَمْ يُخْتَلَفْ فِي اشْتِرَاطِ النِّيَّةِ فِيهَا وَأَمَّا الزَّكَاةُ فَإِنَّمَا تَسْقُطُ بِأَخْذِ السُّلْطَانِ وَلَوْ لَمْ يَنْوِ

وَكَذَا قَوْلهَا خرج سهمي وَقَوله سهمي الَّذِي بِخَيْبَر أَي نَصِيبي وَكَذَا قَوْله اضربوا لي مَعكُمْ سَهْما قَوْله على سهوة أَي صفة بَين يَدي الْبَيْت أَو مخدع أَو عيدَان يوضع عَلَيْهَا الْمَتَاع أَو كوَّة بَين بَيْتَيْنِ أَو حَائِط بَين حائطين والسقف على الْجَمِيع فَمَا كَانَ وسطا فَهُوَ سهوة وَمَا كَانَ دَاخِلا فَهُوَ مخدع وَقيل السهوة بَيت صَغِير منحدر فِي الأَرْض مُرْتَفع السّمك يشبه الخزانة وَقيل صفة بَين بَيْتَيْنِ قَوْله السَّهْو فِي الصَّلَاة أَي النسْيَان فصل س وَقَوله واسوأتاه السوأة الفعلة القبيحة وَيُسمى الْفرج بذلك وَمِنْه قَوْله تَعَالَى عَن سوآتهما قَوْله وَمن أَسَاءَ فِي الْإِسْلَام أَي اسْتمرّ على كفره أَو أسلم ثمَّ ارْتَدَّ قَوْله من سوء الْفِتَن وَفِي رِوَايَة سواي الْفِتَن السوء الْهَلَاك وَالْبَلَاء وَنَحْوه وَمِنْه السَّيئَة وَهِي كل مَا قبحه الشَّرْع والسوأى تأنيثه قَوْله إِنَّا إِذا نزلنَا بِسَاحَة قوم أَي بفنائهم قَوْله ساخت فرسي أَي غاصت قَوْله سوَادِي بِالْكَسْرِ أَي سراري وَمِنْه قَوْله صَاحب السوَاد أَي السِّرّ وَأما قَوْله لَا يُفَارق سوَادِي سوَاده بِالْفَتْح أَي شخصي شخصه وتكرر وَمِنْه وَرَأَيْت أَسْوِدَة بالسَّاحل أَي أشخاصا وَأما قَوْله وأتى بسواد بَطنهَا فَقيل الكبد وَقيل حشْوَة الْبَطن كلهَا قَوْله سيد مَأْخُوذ من السودد وَهِي الرياسة والزعامة ورفعة الْقدر وَيُطلق على الرب وَالْمَالِك والرئيس والأمير والشريف والفاضل والكريم والحليم الدي يتَحَمَّل أَذَى قومه وَالزَّوْج قَوْله الْحبَّة السَّوْدَاء فسرت فِي الحَدِيث بالشونيز قيل هُوَ الْخَرْدَل وَقيل البطم وَقيل السرو وَقيل الرازيانج قَوْله تسورت عَلَيْهِ الْجِدَار أَي عَلَوْت سوره قَوْله إِن جَابِرا صنع سورا أَي طَعَاما تقدم فِي س اقوله سوارات وَقَوله أساورة هُوَ جمع سوار بِفَتْح أَوله وضمه وَهُوَ مَا يتحلى بِهِ النِّسَاء فِي أَيْدِيهنَّ وَيُقَال لَهُ اسوار بِكَسْر الْهمزَة وَبِضَمِّهَا وَيُطلق الْأَخير على آحَاد الْفرس وَقيل هُوَ الرَّامِي مِنْهُم أَو الْغَايَة أَو الْقَائِد أَو الْمقَاتل قَوْله مَا خلا سُورَة من حِدة بِفَتْح السِّين أَي ثورة وعجلة قَوْله كدت أَن أساوره أَي آخذ بِرَأْسِهِ أَو أواثبه قَوْله يسوسه أَي يتعهد الشَّيْء بِمَا يصلحه سَوَاء كَانَ آدَمِيًّا أَو دَابَّة وَقَوله أسوسه أَي أقوم عَلَيْهِ وَقَوله ليسوسهم الْأَنْبِيَاء أَي تحكم بَينهم قَوْله ويساط بالحميم أَي يخلط وَمِنْه سمي السَّوْط لِأَنَّهُ يخلط اللَّحْم بِالدَّمِ قَوْله سواع هُوَ اسْم صنم قَوْله فَلم يجد مساغا أَي مسلكا قَوْله كم سقت اليها أَي كم أمهرتها وَأَصله أَنهم كَانُوا يمهرون الْمَوَاشِي قَوْله نزل يَسُوق بِهن أَي يَحْدُو وَمِنْه سوقك بِالْقَوَارِيرِ قَوْله يرى مخ سوقها جمع سَاق وَأما السُّوق الَّذِي يُبَاع فِيهَا فَقيل سميت بذلك لما يساق إِلَيْهَا من الْأَمْتِعَة وَقيل للْقِيَام فِيهَا على السُّوق قَوْله ذُو السويقتين تَصْغِير السَّاقَيْن صغرهما لدقتهما وحموشتهما وَهِي صفة السودَان غَالِبا قَوْله فَيكْشف عَن سَاق قيل الْأَمر الشَّديد وَقيل غير ذَلِك والساق حاملة الشّجر قَوْله السويق هُوَ الْقَمْح أَو الشّعير المقلو ثمَّ يطحن قَوْله يسول لَهُم أَي يزين قَوْله سَائِمَة الْغنم أَي الراعية يسومون يرعون وَقَالَ مُجَاهِد المسومة المطهمة قيل المطهم السمين قَوْله على سوم أَخِيه أَي طلبه أَو عرضه يُقَال سامنى عرض على كَأَنَّهُ يعرض على البَائِع الثّمن وَأما قَوْله يسومونكم ففسره فِي الأَصْل يولونكم وَقيل يحملونكم على ذَلِك أَي يطالبونكم بِهِ وَمِنْه استيام البَائِع وَهُوَ أَن يطْلب لسلعته ثمنا معينا والمساومة المحادثة بَين الْمُتَبَايعين قَوْله السام عَلَيْك أَي الْمَوْت وَقيل أَصله السأمة فسهلت الْهمزَة وحذفت الْهَاء وَالْأول الْمُعْتَمد قَوْله سَوَاء بِالْفَتْح ويمد وَسوى بِالْكَسْرِ وَيقصر منونا وَغير منون فالممدود بِمَعْنى مثل وَبِمَعْنى وسط وَمِنْه سَوَاء الْجَحِيم وَبِمَعْنى معتدل وَمِنْه سَوَاء السَّبِيل وَيُقَال

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست