responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 134
بِالْعَدَدِ قَبْلَ التَّفْسِيرِ أَنْ تَتَشَوَّفَ النَّفْسُ إِلَى التَّفْصِيلِ ثُمَّ تَسْكُنَ إِلَيْهِ وَأَنْ يَحْصُلَ حِفْظُهَا لِلسَّامِعِ فَإِذَا نَسِيَ شَيْئًا مِنْ تَفَاصِيلِهَا طَالَبَ نَفْسَهُ بِالْعَدَدِ فَإِذَا لَمْ يَسْتَوْفِ الْعَدَدَ الَّذِي فِي حِفْظِهِ عَلِمَ أَنَّهُ قَدْ فَاتَهُ بَعْضُ مَا سمع وماذكره الْقَاضِي عِيَاضٌ مِنْ أَنَّ السَّبَبَ فِي كَوْنِهِ لَمْ يَذْكُرِ الْحَجَّ فِي الْحَدِيثِ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فُرِضَ هُوَ الْمُعْتَمَدُ وَقَدْ قَدَّمْنَا الدَّلِيلَ عَلَى قِدَمِ إِسْلَامِهِمْ لَكِنْ جَزَمَ الْقَاضِي بِأَنَّ قُدُومَهُمْ كَانَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ تَبِعَ فِيهِ الْوَاقِدِيُّ وَلَيْسَ بِجَيِّدٍ لِأَنَّ فَرْضَ الْحَجِّ كَانَ سَنَةَ سِتٍّ عَلَى الْأَصَحِّ كَمَا سَنَذْكُرُهُ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ الْقَاضِيَ يَخْتَارُ أَنَّ فَرْضَ الْحَجِّ كَانَ سنة تسع حَتَّى لايرد عَلَى مَذْهَبِهِ أَنَّهُ عَلَى الْفَوْرِ اه وَقَدِ احْتَجَّ الشَّافِعِيُّ لِكَوْنِهِ عَلَى التَّرَاخِي بِأَنَّ فَرْضَ الْحَجِّ كَانَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ قَادِرًا عَلَى الْحَجِّ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَفِي سَنَةِ تِسْعٍ وَلَمْ يَحُجَّ إِلَّا فِي سَنَةِ عَشْرٍ وَأَمَّا قَوْلُ مَنْ قَالَ إِنَّهُ تَرَكَ ذِكْرَ الْحَجِّ لِكَوْنِهِ عَلَى التَّرَاخِي فَلَيْسَ بِجَيِّدٍ لِأَنَّ كَوْنَهُ عَلَى التَّرَاخِي لَا يَمْنَعُ مِنَ الْأَمْرِ بِهِ وَكَذَا قَوْلُ مَنْ قَالَ إِنَّمَا تَرَكَهُ لِشُهْرَتِهِ عِنْدَهُمْ لَيْسَ بِقَوِيٍّ لِأَنَّهُ عِنْدَ غَيْرِهِمْ مِمَّنْ ذَكَرَهُ لَهُمْ أَشْهَرُ مِنْهُ عِنْدَهُمْ وَكَذَا قَوْلُ مَنْ قَالَ إِنَّ تَرْكَ ذِكْرِهِ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ إِلَيْهِ سَبِيلٌ مِنْ أَجْلِ كُفَّارِ مُضَرَ لَيْسَ بِمُسْتَقِيمٍ لِأَنَّهُ لَا يَلْزَمُ مِنْ عَدَمِ الِاسْتِطَاعَةِ فِي الْحَالِ تَرْكُ الْإِخْبَارِ بِهِ لِيُعْمَلَ بِهِ عِنْدَ الْإِمْكَانِ كَمَا فِي الْآيَةِ بَلْ دَعْوَى أَنَّهُمْ كَانُوا لَا سَبِيلَ لَهُمْ إِلَى الْحَجِّ مَمْنُوعَةٌ لِأَنَّ الْحَجَّ يَقَعُ فِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ وَقَدْ ذَكَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا يَأْمَنُونَ فِيهَا لَكِنْ يُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ إِنَّهُ إِنَّمَا أَخْبَرَهُمْ بِبَعْضِ الْأَوَامِرِ لِكَوْنِهِمْ سَأَلُوهُ أَنْ يُخْبِرَهُمْ بِمَا يَدْخُلُونَ بِفِعْلِهِ الْجَنَّةَ فَاقْتَصَرَ لَهُمْ عَلَى مَا يُمْكِنُهُمْ فِعْلُهُ فِي الْحَالِ وَلَمْ يَقْصِدْ إِعْلَامَهُمْ بِجَمِيعِ الْأَحْكَامِ الَّتِي تَجِبُ عَلَيْهِمْ فِعْلًا وَتَرْكًا وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ اقْتِصَارُهُ فِي الْمَنَاهِي عَلَى الِانْتِبَاذِ فِي الْأَوْعِيَةِ مَعَ أَنَّ فِي الْمَنَاهِي مَا هُوَ أَشَدُّ فِي التَّحْرِيمِ مِنَ الِانْتِبَاذِ لَكِنِ اقْتَصَرَ عَلَيْهَا لِكَثْرَةِ تَعَاطِيهِمْ لَهَا وَأَمَّا مَا وَقَعَ فِي كِتَابِ الصِّيَامِ مِنَ السُّنَنِ الْكُبْرَى لِلْبَيْهَقِيِّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي قِلَابَةَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَبِي زَيْدٍ الْهَرَوِيِّ عَنْ قُرَّةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ زِيَادَةِ ذِكْرِ الْحَجِّ وَلَفْظُهُ وَتَحُجُّوا الْبَيْتَ الْحَرَامَ وَلَمْ يَتَعَرَّضْ لِعَدَدٍ فَهِيَ رِوَايَةٌ شَاذَّةٌ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ وَمَنِ اسْتَخْرَجَ عَلَيْهِمَا وَالنَّسَائِيّ وبن خُزَيْمَة وبن حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ قُرَّةَ لَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنْهُمُ الْحَجَّ وَأَبُو قِلَابَةَ تَغَيَّرَ حِفْظُهُ فِي آخِرِ أَمْرِهِ فَلَعَلَّ هَذَا مِمَّا حَدَّثَ بِهِ فِي التَّغَيُّرِ وَهَذَا بِالنِّسْبَةِ لِرِوَايَةِ أَبِي جَمْرَةَ وَقَدْ وَرَدَ ذِكْرُ الْحَجِّ أَيْضًا فِي مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ مِنْ رِوَايَةِ أَبَانَ الْعَطَّارِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَعَنْ عِكْرِمَةَ عَن بن عَبَّاس فِي قصَّة وَفد عبد الْقَيْس وَعَلَى تَقْدِيرِ أَنْ يَكُونَ ذِكْرُ الْحَجِّ فِيهِ مَحْفُوظًا فَيُجْمَعُ فِي الْجَوَابِ عَنْهُ بَيْنَ الْجَوَابَيْنِ الْمُتَقَدِّمَيْنِ فَيُقَالُ الْمُرَادُ بِالْأَرْبَعِ مَا عَدَا الشَّهَادَتَيْنِ وَأَدَاءَ الْخُمُسِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ عَنِ الْحَنْتَمِ إِلَخْ فِي جَوَابِ قَوْلِهِ وَسَأَلُوهُ عَنِ الْأَشْرِبَةِ هُوَ مِنْ إِطْلَاقِ الْمَحَلِّ وَإِرَادَةِ الْحَالِّ أَيْ مَا فِي الْحَنْتَمِ وَنَحْوِهِ وَصَرَّحَ بِالْمُرَادِ فِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيقِ قُرَّةَ فَقَالَ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعٍ مَا يُنْتَبَذُ فِي الْحَنْتَمِ الْحَدِيثَ وَالْحَنْتَمُ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ النُّونِ وَفَتْحِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ فَوْقُ هِيَ الْجَرَّةُ كَذَا فَسرهَا بن عُمَرَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَلَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ الْحَنْتَمُ الْجِرَارُ الْخُضْرُ وَرَوَى الْحَرْبِيُّ فِي الْغَرِيبِ عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهَا جِرَارٌ كَانَتْ تُعْمَلُ مِنْ طِينٍ وَشَعْرٍ وَدَمٍ وَالدُّبَّاءُ بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الْمُوَحَّدَةِ وَالْمَدِّ هُوَ الْقَرْعُ قَالَ النَّوَوِيُّ وَالْمُرَادُ الْيَابِسُ مِنْهُ وَحَكَى الْقَزَّازُ فِيهِ الْقَصْرَ وَالنَّقِيرُ بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِ الْقَافِ أَصْلُ النَّخْلَةِ يُنْقَرُ فَيُتَّخَذُ مِنْهُ وِعَاءً وَالْمُزَفَّتُ بِالزَّايِ وَالْفَاءِ مَا طلى بالزفت والمقير بِالْقَافِ وَالْيَاء الْأَخير مَا طُلِيَ بِالْقَارِ وَيُقَالُ لَهُ الْقَيْرُ وَهُوَ نَبْتٌ يُحْرَقُ إِذَا يَبِسَ تُطْلَى بِهِ السُّفُنُ وَغَيْرُهَا كَمَا تُطْلَى بِالزِّفْتِ قَالَهُ صَاحِبُ الْمُحْكَمِ وَفِي مُسْنَدِ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ أَمَّا الدُّبَّاءُ فَإِنَّ أَهْلَ الطَّائِفِ كَانُوا يَأْخُذُونَ الْقَرْعَ فَيُخَرِّطُونَ فِيهِ الْعِنَبَ ثُمَّ

سلمات الطَّرِيق جمع سَلمَة بِكَسْر اللَّام وَهِي الْحِجَارَة وبفتح اللَّام جمع سَلمَة أَي شَجَرَة كَبِيرَة وَأغْرب الدَّاودِيّ فَقَالَ هِيَ مَا تفرع من جَوَانِب الطَّرِيق قَوْله وَهل لي بعد قومِي من سَلام أَي سَلامَة فصل س م قَوْله فِيمَا سقت السَّمَاء أَي الْمَطَر سَمَّاهُ سَمَاء لنزوله من السَّمَاء وَكَذَا قَوْله على أثر سَمَاء قَوْله سمتا وهديا أَي قصدا وَطَرِيقَة قَوْله تسميت الْعَاطِس قَالَ ثَعْلَب هُوَ بِالْمُهْمَلَةِ من السمت وَقَالَ أَكثر النَّاس بِالْمُعْجَمَةِ وَأَصله الدُّعَاء بِالْخَيرِ وَقيل أَصله من إشمات الشَّيْطَان قَوْله الحنيفية السمحة أَي السهلة قَوْله مَكَانا سَمحا أَي سهلا وَكَذَا أسمح لِخُرُوجِهِ قَوْله سامدون قَالَ عِكْرِمَة يتغنون بالحميرية وَقَالَ غَيره أَي لاهون والسمود الْغَفْلَة عَن الشَّيْء وَقيل مَعْنَاهُ مستكبرون وَقيل السامد الْقَائِم فِي تحير قَوْله وَسمر أَعينهم أَي كحلها بالمسامير المحماة قَوْله السمسار هُوَ الدَّلال وَقَوله السمسرة أَي الدّلَالَة وَأَصلهَا الْقيام بِالْأَمر قَوْله إِلَى ظلّ سَمُرَة بِضَم الْمِيم هِيَ شَجَرَة الطلح قَوْله وَجَاءَت السمراء أَي الْقَمْح الشَّامي وَمِنْه يردهَا وصاعا من تمر لَا سمراء قَوْله أهل سمره أهل المتحدثين عِنْده بعد الْعشَاء وأصل السمر مُشْتَقّ من لون الْقَمَر لأَنهم كَانُوا يتحدثون فِيهِ قَوْله شَاة سميط أَو مسموطة أَي شويت بجلدها قَوْله سمكها أَي بناءها قَوْله رِيَاء وَسُمْعَة أَي يرى فعله وَيسمع بِهِ قَوْله سمل أَعينهم أَي فقأها بالشوك وَقيل بحديدة محماة تدني من الْعين حَتَّى يذهب ضوءها وَقيل كحلهم بحديدة قَوْله سم الْخياط أَي ثقب الإبرة ومسام الْإِنْسَان كلهَا تسمى سموما قَوْله قتل نَفسه بِسم مَعْرُوف يُقَال بِفَتْح السِّين وَضمّهَا وَالْفَتْح أفْصح والسموم بِالْفَتْح هِيَ الرّيح الحارة قَوْله وَيظْهر فيهم السّمن أَي كَثْرَة اللَّحْم وَوجه كَونه عَيْبا أَنه يحصل من كَثْرَة الْأكل وَلَيْسَ من الصِّفَات المحمودة قَوْله تساميني أَي تضاهيني وَأَصله من السمو وَهُوَ الِارْتفَاع فصل س ن قَوْله بالسنح بِضَم أَوله وَآخره حاء مُهْملَة هُوَ مَوضِع مَعْرُوف فِي عوالي الْمَدِينَة وَقَول عَائِشَة فأكره أَن أسنحه أَي أَمر إِمَامه قَوْله واهالة سنخة أَي دهن زنخ قَوْله أسْند الْأَمر أَي وكل قَوْله يسندون فِي الْجَبَل أَي يصعدون قَوْله سندس هُوَ رَقِيق الديباج قَوْله أسنمة الْإِبِل جمع سَنَام وَهُوَ حدبة الْجمل قَوْله مسنما أَي مرتفعا على وَجه الأَرْض مَأْخُوذ من السنام قَوْله فاستن أَي استاك والاستنان الاستياك وَهُوَ دلك الْأَسْنَان بِالْعودِ وَنَحْوه قَوْله إِن فرص الْمُجَاهِد لتستن أَي لتمرح وَقيل ترعى وَقيل تقمص قَوْله يتسنه أَي يتَغَيَّر والمسنون الْمُتَغَيّر قَوْله حَتَّى أسن بِالتَّشْدِيدِ أَي دخل فِي السن قَوْله أَعْطوهُ سنا أَي نَاقَة لَهَا سنّ معِين قَوْله سنَن من كَانَ قبلكُمْ بِفَتْح أَوله أَي طريقهم قَوْله سنة حَسَنَة أَي فعلة جميلَة قَوْله معنى برقه أَي ضياؤه قَوْله سناه سناه أَي حَسَنَة بِلِسَان الْحَبَشَة قَوْله سنة بِكَسْر أَوله أَي نُعَاس قَوْله أَصَابَتْهُم سنة أَي عَام مجاعَة قَوْله نهي عَن بيع السنين وَهُوَ بيع التَّمْر سنة وَهُوَ من بُيُوع الْغرَر فصل س هـ قَوْله الساهرة قيل وَجه الأَرْض وَقيل الْمَكَان المستوي قَوْله اسهكوني أَي اسحقوني قَوْله الا أسهلن بِنَا أَي أفضين بِنَا إِلَيّ سهل من الأَرْض يُقَال أسهل الْقَوْم إِذا صَارُوا إِلَى السهل وَمِنْه قَوْله ثمَّ يسهل بِإِسْكَان السِّين أَي يسير فِي السهل قَوْله إِلَّا أَن يستهموا عَلَيْهِ أَي يقرعُوا بِالسِّهَامِ قَالَ الله تَعَالَى فساهم أَي قارع

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست